في أول حوار رياضي وفني مع « البيان الرياضي»

بايج: المصارعـة تسـري في حياتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

البريطانية ساريا جاد بيفيز، أو كما تعرف على حلبات المصارعة الحرة بـ «بايج»، مسيرة طويلة من النجاحات مع منظمة المصارعة الحرة العالمية الترفيهية «WWE»، ولكن البداية كانت من داخل أسرتها المحبة للمصارعة الحرة، والذين يملكون صالتهم الخاصة، والمخصصة لعروض المصارعة الحرة المحلية في بريطانيا، ومن هذا المكان تشربت بايج حب المصارعة، حتى أصبحت إحدى أهم نجمات قسم السيدات في المنظمة، إلا أن أجبرتها الإصابة في عام 2018 على الاعتزال، ولكنها لم تبتعد عن حبها الأول، لتصبح بعدها المدير العام لعرض «سماك داون».

«البيان الرياضي» اغتنمت الفرصة لإجراء أول حوار مع النجمة المعتزلة، بمناسبة صدور فيلم «Fighting with My Family» في الصالات الإماراتية، والتي تتناول قصة حياتها.

أخبرينا أكثر عن الفيلم؟

«Fighting with My Family» يتحدث عن مسيرتي في عالم المصارعة، منذ بدايتها مع عائلتي في بريطانيا، وصولاً إلى تحقيقي لقب بطولة «الديفاز» للسيدات في «WWE».

إذن المصارعة كانت تسري في دماء عائلتك؟

نعم، المصارعة هي حياتي، وهذا الشيء الذي تربيت عليه، أسرتي بكاملها تعشق المصارعة الحرة، وفي بريطانيا لدينا صالة مخصصة لهذا الغرض، حيث يأتي الناس ويشاهدون عروضنا، وهو أمر طبيعي أن أكون بطلة للمصارعة الحرة.

على الرغم من اعتزالك المصارعة، ما الذكريات التي ما زلتِ تذكرينها؟

هناك الكثير من الذكريات الجميلة، إحرازي للقبي الأول في أول ظهر لي في عرض «رو»، وفوزي في «سمر سلام»، والذي تصادف مع عيد ميلادي، وصولاً لتولي منصب مديرة عرض «سماك داون»، هي مسيرة طويلة ومليئة بالذكريات الرائعة.

رحلة كفاح

بالعودة إلى الفيلم، هل نستطيع أن نصف هذا العمل برحلة الكفاح للمجد الكبير؟

نعم، هي قصة كفاحي للوصول إلى ما وصلت إليه حالياً، كانت لدي مشاكل، ولكن محبة أسرتي وأصدقائي هي التي جعلتني أقوى في حياتي الاحترافية على الحلبات، وأيضاً الخاصة.

شاهدنا في الفيلم صراعاً كبيراً مع أخيك زاك على دخول المصارعة الحرة، هل ما زالت القلوب مشحونة بعض الشيء؟

على العكس تماماً،علاقتي مع أخي زاك ممتازة ومميزة، وهو صديقي العزيز، نعم كان هناك صراع مع أخي لدخول عالم المصارعة الحرة، ولكن الأمور تغيرت الآن، وفي السابق، كانت هناك بعض الغيرة لديه، لأنهم اختاروني ولم يختاروه خلال التجارب التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، الفيلم لا يتحدث عن علاقتي مع أخي فقط، بل محتواه يقول بأن النجاح لا يقاس بالشهرة، النجاح يقاس بتحقيق الأحلام، ومن يقول بأن الفيلم هو محاولة للترويج عني، فهم إذن واهم، الفيلم يقدم لنا كل الرسائل الاجتماعية الإيجابية التي نحتاج لها، وليست الشهرة.

ما هدفك المقبل؟

الاستمرار في عيش هذا الحلم، والمتمثل في عالم المصارعة الحرة، على الرغم من اعتزالي للحلبات، وقد أتجه إلى عالم التمثيل مستقبلاً، وأكون «ذا روك»، ولكن النسخة النسائية.

صداقة كبيرة

من أين جاءت فكرة الفيلم؟

النجم الأسطوري للمصارعة الحرة والسينما أيضاً، دوين جونسون «ذا روك»، هو صاحب الفكرة، لقد أخبرني عن الموضوع في عام 2014، وقال إنه يود إنتاج فيلم عن حياتي، لأنه كان أحد الشهود على بدايتي في المصارعة الحرة.

بماذا تصفين «ذا روك»؟

«ذا روك» رجل مجتهد في عمله، سواء عندما كان نجماً في المصارعة الحرة أو في عالم التمثيل، وهو رجل ذكي، قام ببناء نفسه من الصفر، وها هو من أساطير المصارعة، ومن أهم نجوم التلفزيون والسينما.

هل قدم «ذا روك» لكِ بعض النصائح خلال مسيرتك؟

«ذا روك» نصحني بأن أكون دائماً طموحة ومتواضعة في الوقت ذاته.

تقمص الشخصية

هل أجادت بطلة الفيلم فلورنس بوج تقمص شخصيتك؟

رؤيتي لبطلة الفيلم فلورنس بوج تتقمص شخصيتي، كان فعلاً شيئاً غريباً، من العادة تكون مثل هذه الأفلام عن الأشخاص الذين رحلوا، وما قاموا به من إنجازات في خلال مسيرتهم الطويلة، بطلة الفيلم لم ألتقِ بها إلا خلال العرض الخاص، لقد تواصلنا قبل ذلك، حيث طلبت مساعدتي حول تقمص شخصيتي، وبالفعل، لقد ظهرت بمظهر متميز في الفيلم.

بالعودة إلى المصارعة الحرة، كيف تقيمن مسيرة الثورة النسائية على الحلبات؟

بالتأكيد، الثورة النسائية غيرت وجه المصارعة الحرة، في السابق، كانت سيطرة الرجال هي الطابع الطاغي في المصارعة الحرة، ولكن في السنوات الماضية، وبفضل دعم الإدارة لنا، أصبح للمرأة مكانها الخاص في الحلبات.

هل شاهدتِ الفيلم؟

نعم، كانت تجربة عاطفية جداً لي، إذ تذكرت الكثير من مراحل حياتي ومسيرتي الطويلة.

الحياة الشخصية

هل تخوفتِ من الحديث عن حياتك الشخصية على الشاشة السينمائية؟

لا أرى مانع في أن أتحدث عن حياتي، وللعلم، الفيلم ليس عني فقط، بل عن عائلتي، وكذلك أنا أشجع كافة نجوم المصارعة بأن يقوموا بالحديث عن تجاربهم ومسيرتهم عبر الأفلام السينمائية، هو حديث من القلب للقلب، وأفضل وسيلة لذلك هي السينما.

على الرغم من الإشادات الإيجابية، إلا أن هناك بعض النقاد الذين قالوا إنه مخصص فقط لمحبي المصارعة الحرة؟

مع احترامي الشديد، أنا أختلف معهم في هذا الرأي، الفيلم ليس عني أنا فقط، بل عن المحاولة لتحقيق المستقبل والمستحيل، وهذا الفيلم ليس فقط مخصص لمحبي المصارعة الحرة، بل لكافة الجماهير، وعلى سبيل المثال، ليس كل محبي سلسلة «روكي» للنجم سيلفستر ستالون، هم من عشاق الملاكمة، لقد أحبوا القصة، لأنها تتحدث عن تحقيق المستحيل، ما جعل الفيلم من كلاسيكيات السينما الأمريكية.

هل ترين نجوم المصارعة الحرة قادرين على دخول مجال التمثيل؟

في رأيي الشخصي، كافة نجوم المصارعة الحرة يمتلكون الموهبة الكافية لدخول عالم السينما، «ذا روك» قام بهذا الأمر، وانظر كيف أصبح اليوم من أهم نجوم السينما، وكذلك جون سينا، ها هو يخطو هذه الخطوات نحو الشاشة السينمائية.

هل هناك خطط سينمائية مستقبلية؟

أود أن أشارك في بطولة فيلم، ولكن حتى الآن ليست هناك أي خطط مستقبلية في هذا المجال.

الأسبوع الماضي شاهدنا حفل جوائز الأوسكار، هل تتمنين ترشيح الفيلم العام المقبل؟

الأفلام التي ترشحت لجائزة الأوسكار، هي جميلة ومثيرة، وأتمنى أن أشاهد هذا الفيلم من ضمن المرشحين العام المقبل، وفي كافة الفئات.

شخصية

بروفايل

الاسم: ساريا جاد بيفيز

اللقب: بايج

تاريخ الميلاد: 17 أغسطس 1992

المكان: نورتش - المملكة المتحدة

تاريخ الاحتراف: 2005

تاريخ الانضمام إلى «WWE»: 2011

عدد الألقاب: 3

تاريخ الاعتزال: 2018

المنصب الحالي: المدير العام لعرض «سماك داون»

إشادات واسعة  لـ «Fighting with My Family»

يعتبر فيلم «Fighting with My Family»، مرتبطاً نوعاً ما بعالم المصارعة الحرة، إلا أنه استطاع تسلق شباك التذاكر الأمريكية، والصمود أمام عدد من الأفلام القوية.

فقد حصد الفيلم في أسبوعه الثالث مبلغ 14.9 مليون دولار، محتلاً بذلك المركز السادس في شباك التذاكر الأمريكية.

كما نال العمل السينمائي نسبة 91 % من الإعجاب على موقع «Rotten Tomatoes» الشهير، والمتخصص في تقييم الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

ووصف الموقع السينمائي، الفيلم بأنه مزيج غير مبتذل من الرياضة والطموح الشخصي، لتحقيق الأحلام، على الرغم من الصعوبات التي يعشيها الإنسان في حياته. دبي - البيان الرياضي

Email