تحوّلت من سباق المضمار إلى الماراثون

علياء سعيد: أحلم بذهبية في «أولمبياد 2020»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت علياء محمد سعيد عداءة منتخبنا الوطني الأول، رغبتها القوية في تحقيق حلمها بالفوز بميدالية أولمبية في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة 2020، في العاصمة اليابانية طوكيو، وأشارت إلى أنها أجلت مشروع الزواج لتحقيق حلمها الأولمبي، وأثنت على الدعم الكبير الذي تلقاه من اتحاد ألعاب القوى، وكشفت خلال حوارها الخاص مع «البيان الرياضي»، أن الإصابة أثرت كثيراً فيها في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتمنت أن تحقق جميع أحلامها تحت راية وعلم الإمارات.

الدين والطموح

قالت علياء: «أنا في غاية السعادة بوجودي في الإمارات، وتمثيل منتخبها الوطني في المحافل الدولية والعالمية، وأملي أن أرد الدين، وأن أكون دائماً عند حسن الظن، وأحقق النتائج التي تسعد أسرة الرياضة الإماراتية، لأنني منذ وصولي إلى الدولة، وأنا أجد كل دعم ورعاية واهتمام من الجميع، وهو ما يساعدني كثيراً على أداء التدريبات، ومشاركتي الخارجية، وأسعى إلى تحقيق المزيد من الميداليات الملونة خلال السنوات المقبلة».

أضافت علياء: «حققت الكثير من الميداليات الملونة خلال مسيرتي مع المنتخب الإماراتي، ولكني لا أزال أطارد حلمي بالفوز بميدالية ملونة في دورة الألعاب الأولمبية 2020، في العاصمة اليابانية طوكيو، وأدعو الله أن أوفق في تحقيقه، لأن حلم أي رياضي في العالم، الصعود على منصة التتويج في الدورات الأولمبية، وهو حلم مشروع يسعى إليه جميع الرياضيين، وإن كانت مشاركتي في الدورة المقبلة، ستكون في سباق جديد بدأت التدريب عليه في الفترة الأخيرة فقط».

تحويل السباقات

أوضحت عداءة المنتخب الوطني: «توقفت عن المشاركة في سباق 10 آلاف متر جري، والذي تنافست خلاله في السنوات الماضية، وحققت فيه الكثير من النتائج الطيبة، كما سبق وتوقفت عن الكثير من السباقات الأخرى، ومنها 5 آلاف متر جري قبلها، والآن أركز على سباقات أخرى، وستكون البداية بسباق النصف ماراثون ومسافته 21 كيلومتراً، وبداية من العام المقبل 2020، سأتطور إلى المشاركة في سباقات الماراثون 42.195 كيلومتراً، وستكون البداية من المشاركة في النسخة المقبلة من سباق ماراثون ستاندرد تشارترد دبي، بعدما تغيبت عن النسخة الأخيرة، لظروف بداية التحضير لسباقات الطريق، وأتمنى أن أكون جاهزة للمشاركة في سباق الماراثون بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة».

أكدت علياء أنه لا توجد صعوبة في التحول من سباقات الجري في المضمار إلى سباقات الطريق، قائلة: «إذا عملت بجد، فلن تكون هناك صعوبة، وسيكون الأمر على ما يرام، وأعتقد أن هذا التوقيت هو المناسب لي لجري الماراثونات، ولكني لا أستطيع الجري ماراثون كامل الآن، وأتمنى أن أكون العام المقبل أكثر جاهزية لذلك، ومؤخراً شاركت في البطولة العربية الـ 23 لاختراق الضاحية للسيدات لمسافة 8 كيلومترات، في العاصمة الأردنية عمان، وأنا لا أشارك كثيراً في هذا النوع من السباقات، ورغم شراسة المنافسة مع عداءات 16 دولة عربية، وفي طقس بارد، هبطت فيه درجة الحرارة 6 درجات مئوية، إلا أنني نجحت في تحقيق الميدالية الذهبية، وبزمن 34.49 دقيقة».

فحوص طبية

وعن انتقاد البعض للعداءة علياء، لعدم تحقيقها ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في إندونيسيا، قالت لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى: «الكثيرون لا يعرفون أنني شاركت في سباق 10 آلاف متر جري في (الأسياد)، وأنا أعاني من إصابة في أنكل القدم قبل مشاركتي في الدورة بفترة طويلة، وقبلها بأسبوعين فقط، كنت في فرنسا، وأجريت فحوصاً طبية على الإصابة، وأكد الطبيب ضرورة إجراء جراحة، ولكنني رفضت لضيق الوقت قبل الدورة الآسيوية، ووجود جدول مزدحم بالبطولات، وفضلت المشاركة الآسيوية على أمل أن أحقق ميدالية، وتدربت قليلاً حتى شعرت بالتحسن، ولكني لم أوفق للأسف في السباق، وتأثرت كثيراً بتلك الإصابة».

بالنسبة لرغبة العداءة في إقامة معسكر شبه دائم في إثيوبيا، قالت علياء: «الطقس في إثيوبيا يساعدني على التدريب بشكل جيد، إلى جانب وجود المرتفعات التي تسهم في محافظتي على معدلات لياقة بدنية عالية، مع وجود مدرب أتعامل معه منذ سنوات طويلة، وساهم في تحسين وتطوير مستواي خلال السنوات الماضية، كما أن الأجواء هناك تساعدني أكثر على التركيز على التدريبات، وعادة ما أغادر إثيوبيا للمشاركة في بطولات خارجية، ثم أعود إليها مجدداً، بالتنسيق بين مدربي ومسؤولي الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى».

دعم ومساندة

تابعت علياء: «في الحقيقة، اتحاد ألعاب القوى الإماراتي، يوفر لي كل الدعم والمساندة المطلوبة، والكل هنا يدعمني، بداية من مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة المستشار أحمد الكمالي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس الاتحاد الإماراتي، وصولاً إلى مسؤولي الرياضة في الدولة، وأتمنى أن أرد الدين يوماً، وأحقق للرياضة الإماراتية إنجازاً أولمبياً مهماً في الدورة المقبلة».

رفضت علياء، تحديد سن الاعتزال، وقالت: «أكمل في 18 مايو المقبل، 28 عاماً، وهي سن مناسبة للعطاء والإنجاز في عالم ألعاب القوى، وإن شاء الله أتأهل للمشاركة في سباق الماراثون بأولمبياد طوكيو 2020، وستكون هناك فرصة للمزيد من المشاركات القوية الأخرى، وأتطلع إلى المشاركة أيضاً في أولمبياد 2024، بعدما سبق وشاركت في أولمبياد لندن وريو دي جانيرو 2012 و2016».

كما كشفت علياء، عن تأجيلها لمشروع الزواج، إلى حين الاقتراب من نهاية المشوار الرياضي، وقالت: «حتى الآن، لم أجد الشخص المناسب للارتباط به، ولكني أيضاً قررت تأجيل مشروع الزواج إلى الوقت المناسب الذي أشعر فيه باقترابي من نهاية مسيرتي الرياضية، وأتمنى أن أجد الشخص المناسب وقتها، وبعدما أحقق حلمي بالتتويج بميدالية أولمبية».

الجدير بالذكر، أن علياء محمد سعيد، تمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات، وأهمها الفوز بالعديد من الميداليات الذهبية، ومنهما ذهبية سباق 10 آلاف متر جري في دورة الألعاب الآسيوية بأنشيون بكوريا الجنوبية، والبطولة العربية للسباق عام 2014، والثالثة في البطولة العربية نفسها، ولكن في سباق 5 آلاف متر جري، إلى جانب فوزها بميدالية ذهبية في كل من سباق 10 آلاف متر جري في بطولة آسيا لألعاب القوى 2015، كما تمتلك، الزمن الآسيوي الأفضل في سباق نصف الماراثون لمسافة 10 كيلومترات، وقدره ساعة و6 دقائق و13 ثانية، إلى جانب عدد من الأرقام الخاصة بالدولة، وتتضمن 15 دقيقة في سباق 5 آلاف متر جري، و31.10 دقيقة في سباق 10 آلاف متر جري.

خطوة أولى

كشفت علياء محمد سعيد، عن إمكانية مشاركتها في ماراثون لندن المقرر يوم 28 أبريل المقبل، كخطوة أولى على طريق التحول للمشاركة في سباقات الماراثونات، وأشارت إلى أن الاختبار الحقيقي والقوي، سيكون من خلال مشاركتها في نسخة العام المقبل من ماراثون ستاندرد تشارترد دبي.

وقالت: «طموحي دائماً الفوز بكل السباقات التي أشارك فيها، وهنا لا أفكر في نفسي فقط، بل أفكر أيضاً بكل المحيطين بي، إنني أود من خلال ما أحققه من بطولات، أن أسعد نفسي ومن حولي ممن يدعمون مسيرتي ويساندونني».

صلاح وأوزيل النجمان المفضلان في كرة القدم

ذكرت العداءة علياء محمد سعيد، أنها لا تتابع كرة القدم بشكل دائم، ولكنها تحرص على متابعة بعض المباريات القوية في الدوريات الأوروبية الكبرى، وفي مقدمها الدوري الإنجليزي، حيث تحرص على متابعة المصري محمد صلاح مع ليفربول، والألماني مسعود أوزيل مع آرسنال، وإلى أنها لم تتابع كأس آسيا 2019 في الإمارات، لظروف انشغالها بمعسكر خارجي في إثيوبيا.

أما عن سر توجهها لممارسة الجري في ألعاب القوى، قالت علياء: «لا أعرف، ولكني عرفت الجري منذ الطفولة، وكانت تلك الرياضة المتاحة أمامي وقتها، وعندما بدأت في تحقيق النتائج، زاد تعلقي بألعاب القوى، وبسباقات المسافات الطويلة تحديداً، وكان تميزي الأكبر في سباق 10 آلاف متر جري».دبي - البيان الرياضي

قيود الرياضة لا تتعارض والحياة اليومية

أكدت علياء محمد سعيد أنها لا تجد مشكلة في ممارسة حياتها اليومية، بسبب القيود التي تفرضها ممارسة الرياضة، وتحديداً الجري، من توقيتات للنوم والاستيقاظ، وتناول الأطعمة الصحية، وبكميات مدروسة جيداً.

وقالت : «تعودت من صغري على فعل كل ما هو صحيح في الرياضة، والنوم والاستيقاظ وفق مواعيد محددة، وكذلك تناول الأطعمة الصحية، وبالكميات التي تضمن لي الحصول على الفائدة المطلوبة، مع الحفاظ على وزني، لأن أي تغيير على الوزن، لا يكون مفيداً في ألعاب القوى».دبي - البيان الرياضي

الانضمام إلى شباب الأهلي فخر

أعربت علياء محمد سعيد، عن سعادتها بالانضمام إلى نادي شباب الأهلي، واللعب باسمه في المسابقات المحلية والخارجية، وقالت: «شباب الأهلي، نادٍ كبير، وفخر لأي رياضي الانتماء إليه».

أشادت العداءة بالجهود التي تقوم بها أروى أبو الشباب إدارية فريق ألعاب القوى للسيدات بالنادي، مع لاعبات الفريق، كما أثنت على الدعم الذي يلقاه ألعاب القوى بالنادي من قبل قطاع الألعاب الرياضية بنادي شباب الأهلي، والذي يدعم جميع لاعبيه ولاعباته، الذين يتميزون في مسابقاتهم وتخصصاتهم، وشكرت سعد المهري عضو مجلس إدارة القطاع، على اهتمامه ودعمه للاعبي ولاعبات ألعاب القوى بالنادي.دبي - البيان الرياضي

Email