أكد أن اللاعب المواطن في الزمن الجميل «يفرق» كثيراً عن الأجنبي

عبدالرحمن الحداد: الملك يمتلك مقومات البطل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المونديالي عبدالرحمن محمد الحداد لاعب الشارقة في الزمن الجميل، ونجم منتخبنا الوطني ضمن الكوكبة الذهبية التي شرفت الدولة بنهائيات كأس العالم في إيطاليا العام 1990، سر تميز ونجومية لاعبي فريق الشارقة في بدايات تأسيس كرة القدم في الدولة وحتى موسم 95-1996 تاريخ آخر بطولة دوري توج بها الفريق، وهو أن اللاعب المواطن كان أفضل من الأجنبي، وأن اللاعب يلعب بدافع حب وعشق الفريق، مؤكداً أن فريق الشارقة بوضعه الراهن اليوم يملك مقومات البطل واستعادة أمجاد الماضي، وتعويض الهوة الكبيرة بين إنجازات عهد الهواية وفترة الاحتراف الحالي، بعد «23 سنة» وذلك في حديث كشف الحقائق واستعاد ذكريات الزمن الجميل في حوار خاص مع «البيان الرياضي».

سبع سنوات

واكد المونديالي عبدالرحمن الحداد أن اللاعب في السابق وخاصة جيل السبعينيات يبدأ ارتباطه بالنادي منذ نعومة أظفاره إلى أن يعتزل الملاعب، وهو ما حدث معه في عشقه وحبه لنادي الشارقة، فكانت بداياته مع الفريق في سن السابعة مع شقيقيه «إسماعيل وخليفة»، ولم يكن يعشق غير نادي الشارقة إلى أن اعتزل الملاعب في العام 2000، وأعاده في نفس العام احمد الفردان كمدرب، وقضى في النادي 40 عاماً متواصلة، ولم يبتعد إلا في خمس السنوات الماضية، وكان مضطراً إلى ذلك، ولم يختر الابتعاد، لكن يظل مكان الشارقة في القلب، وإن ابتعد عن العمل من داخل النادي.

جيل الذهب

وحول سر تميز الشارقة حتى العام 2000، وكان ملكاً لكرة القدم يصول ويجول في كافة منصات التتويج من دوري وكأس، يوضح الحداد بقوله «كنا في نادي الشارقة أسرة واحدة بمعنى الكلمة، الفريق الأساسي كنا ندرس في مدارس واحدة، وفي الجامعات كنا في جامعة زايد مع بعض، مثلاً في خط الدفاع كنا خمسة مدافعين مع بعض (عبدالرحمن الحداد - إبراهيم مير، عيسى مير، عادل حديد، يوسف حسين)، وكان هناك مساعد مدرب للمنتخب الوطني يأتي ويشرف على تدريباتنا معاً، في جامعة زايد، وهي روح انعكست على أداء اللاعبين خلال تلك الفترة ما جعل الفريق روحاً واحدة وظل صديقاً لمنصات التتويج.

نجومية المواطن

ومن أهم عوامل تميز فريق الشارقة وكرة الإمارات في العصر الذهبي بشكل عام يوضح الحداد كان اللاعب المواطن في ذاك الوقت الجميل أفضل من اللاعب الأجنبي، والفارق في الملعب يأتي من اللاعب المواطن، وليس اللاعب الأجنبي، ونادي الشارقة كان يملك جيلاً كاملاً من النجوم، وقد تجد نحو تسعة لاعبين من فريق الشارقة في مختلف الخطوط في منتخبنا الوطني، لكن اليوم وبالرغم من دخول كرة الإمارات في عصر الاحتراف المستوى غير مقبول، واللاعب الأجنبي بات هو من يصنع الفارق في دورينا.

هوة كبيرة

وحول أسباب الهوة الكبيرة بين آخر بطولة نالها فريق الشارقة موسم 95 - 1996 وعودته مُجدداً للواجهة والتنافس على لقب دوري الخليج العربي، يوضح الحداد أن هناك عدة أسباب أهمها اعتزال مجموعة كبيرة من نجوم الشارقة وممن قادوا الفريق إلى منصات التتويج في توقيت واحد، أو توقيتات متقاربة وخاصة خماسي الدفاع ولم تتعامل معظم مجالس الإدارة المتعاقبة مع عملية الإحلال والإبدال بالصورة المطلوبة، وكان معظم من يديرون النادي من غير من لعبوا للنادي في تلك الحقبة الذهبية، وعندما عادت الأمور إلى نصابها، بعودة كوكبة مميزة وعلى سبيل المثال على رأس قيادة النادي اللواء سالم عبيد الشامسي، وهو لاعب سابق وإداري محنك سواء على مستوى الأندية أو مع المنتخبات الوطنية، وعلى رأس شركة كرة القدم نجد المونديالي المعروف محسن مصبح، وفي قيادة الجهاز الفني اللاعب الفذ عبدالعزيز العنبري، وإبراهيم صالح بات مديراً مالياً للنادي، وبالتالي عادت الروح إلى فريق كرة القدم وإلى نادي الشارقة، بعكس الفترات الماضية.

مقومات البطل

وتابع المونديالي الحداد تشخيص حالة الملك الشرقاوي اليوم بقوله: إن الملك يملك مقومات إحراز بطولة دوري الخليج العربي مع عدة فرق مثل (العين - الوحدة - الجزيرة - شباب الأهلي)، وتبقى الظروف المحيطة بالبطولة ومواجهات كل فريق مع دوران عجلة الدورة وصولاً إلى المباراة رقم 26 في المسابقة، لافتاً إلى أن فريق الشارقة يراهن على المجموعة التي صعدت أخيراً إلى الفريق، وهو جيل كان يتابع تدريبهم في مرحلة مهمة من عمر النادي مع عبدالعزيز العنبري، وجمعة ربيع، وهي مجموعة واعدة، وهو أمر يجعل هناك بعض الغموض في الفريق، لأن بدلاء المنظومة الدفاعية يصعب تعويضهم بسهولة، وهو أمر يصعب من مهمتهم، وعلى الشارقة أن يضاعف عدد لاعبيه مع المنتخبات الوطنية قبل أن يحدث خلل في المجوعة الحالية، لأن الشارقة يعتمد في الوقت الراهن على 11 لاعباً فقط، وهو مكمن الخطورة، ويمكن أن يعوق مسيرته نحو اللقب، لأن خروج لاعب مهم وخاصة في المنظومة الدفاعية أو الأجانب الأربعة يمكن أن يسبب مشكلة للفريق.

أسلوب مكشوف

وأوضح الحداد أيضاً أن الأشياء التي يمكن أن تهدد صدارة فريق الشارقة في المستقبل، أنه بات مكشوفاً تكتيكاً للفرق الأخرى، والتي حفظت جميعها أسلوبه في اللعب ونجحت في التعامل معه، وهو ما وضح جلياً في آخر مواجهة للفريق في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي أمام فريق اتحاد كلباء، الذي أجبر فريق الشارقة على التخلي عن طريقة لعبه المعروفة، بأن لعب بنفس طريقة لعب فريق الشارقة، وشكل إزعاجاً متواصلاً له لذا على فريق الشارقة إن أراد أن يواصل في صدارته للترتيب العام لدوري الخليج العربي أن يفاجئ الفرق المنافسة له في الدوري الثاني من الدوري بأسلوب جديد.

Ⅶ لقطات

الرواتب غير ثابتة

كشف المونديالي عبد الرحمن محمد الحداد لاعب الشارقة السابق عن مفارقة عجيبة بين جيلهم والجيل الحالي، خاصة فيما يختص بالرواتب والمكافآت المالية عند الفوز؛ بأن راتب لاعب حالي ممن يشرف عليهم في المراحل السنية كان يعتبر مبلغاً خرافياً بالنسبة لهم في الزمن الجميل، حيث لا توجد رواتب ثابتة وكان الاعتماد الكبير على المكارم السخية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عند الفوز، وكانت تصل المكرمة للاعب الواحد ما يقارب الثلاثين ألف درهم، عند تحقيق بطولة أو فوز ما، وهو رقم مجزٍ لكل لاعبي ذاك الزمان الجميل، الذي كان فيه الانتماء لنادي الشارقة أهم من كنوز الدنيا وشرف كبير.

التشفير أخلّ بمنظومة الاحتراف

أكد المونديالي عبد الرحمن محمد الحداد، لاعب الشارقة السابق، أن تشفير دوري الخليج العربي، أخلّ بشكل كبير بمنظومة الاحتراف في الدولة، حيث حرم ما يقارب 40 % من محبي وعشاق كرة القدم، من متابعة دورينا، وبات هذا الأمر يشكل مشكلة كبيرة في عملية تطوير كرة القدم، وانتشارها وسط الأجيال الحالية، وجعل هناك أزمة انتماء بين اللاعبين، حيث نجد لاعباً يلعب في فريق، وانتماؤه الوجداني إلى فريق آخر.

1985

قال الكابتن عبد الرحمن الحداد، إنه ترقى إلى الفريق الأول في نادي الشارقة في العام 1985، وكان حينها يبلغ من العمر 17 سنة برفقة نجوم وأسماء كبيرة منهم على سبيل المثال: «إبراهيم مير، عيسى مير علي ثاني، يوسف حسين، محسن مصبح، علي ثاني، حسين غلوم»، ثم انضم إلى المنتخب الوطني الأول في العام 1986.

%30

أكد المونديالي عبدالرحمن محمد الحداد لاعب الشارقة في الزمن الجميل ونجم منتخبنا الوطني، أن اللاعب المميز عمر عبدالرحمن (عموري) كان يشكل 30% من قوة منتخبنا الوطني، وخاصة في منطقة المناورة، وهو لاعب موهوب، وغيابه القهري عن الملاعب بسبب الإصابة التي تعرض لها مع ناديه الجديد الهلال السعودي، يعد خسارة كبيرة للأبيض وهو يتأهب للمشاركة في كاس آسيا 2019.

1990

من التواريخ التي لا تفارق ذاكرة المونديالي عبد الرحمن محمد الحداد، تاريخ مشاركة منتخب الإمارات لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1990، التي نظمت في إيطاليا ما بين 8 يونيو و8 يوليو 1990، وبات هذا التاريخ محفوراً بحب في ذاكرته، ويفخر بأنه كان ضمن مجموعة رائعة نجحت في الصعود بالدولة إلى نهائي المونديال، وهو لا ينسى أيضاً تلك المجموعة والرفقة في ذاك الزمان الجميل.

Email