في أول حوار لأسطورة «WWE» مع صحيفة عربية

ليتا: اعذروني.. لا أحب وسائل التواصل الاجتماعي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد النجمة الأميركية إيمي دوماس الشهيرة بـ«ليتا» من أبرز أساطير نواعم منظمة المصارعة الحرة العالمية الترفيهية «WWE» منذ ظهورها الأول العام 1999، حيث حققت الكثير من الإنجازات منها بطولة العالم للسيدات التي أحرزتها 4 مرات، كما نالت شرف دخول قاعة المشاهير العام 2014.

«البيان الرياضي» حاور النجمة الأسطورية عن مسيرتها الطويلة في عالم المصارعة الحرة، ومشاركتها المقبلة في عرض «أيفولوشن» الذي سيقام في 28 من الشهر الجاري.

حدثينا عن البدايات..

كانت صعبة، أنا لم آت من عائلة منتمية لعالم المصارعة الحرة، بل كانت ميولي فنية وبالتحديد مجال الغناء، إلا أننا في البيت تابعنا كبقية العالم عروض المصارعة الحرة، أعترف أنها شدت انتباهي، كان شيئاً غريباً، لذلك تعلمت الفنون القتالية، وبدأت أبحث عن نقطة البداية لمشواري.

ولكن تلك الفترة كانت صعبة جداً..

بالفعل، إذا قارناها بالفترة الحالية، أتذكر أنني رأيت إعلاناً عن كتاب يتحدث عن كيفية دخول عالم المصارعة، وعندما اشتريته صدمت في الحقيقة عندما قرأته وهو عبارة عن 12 صفحة، وهناك نقطة أتذكرها جيداً في الكتاب وهي إذا رغبت أن تكون مصارعاً يجب أن تعرف أحداً أو أن يكون لديك أحد في المصارعة، لذا الكتاب لم يساعدني كثيراً، ولكن حافظت على إصراري على الرغم من نظرة الناس لي، لذا الدرب كان صعباً.

الثورة النسائية

لنتحدث عن الثورة النسائية في المصارعة الحرة، ما هو تقييمك لها بعد كل هذه الإنجازات التي تحققت منذ انطلاقها قبل عامين؟

إذا تحدثنا عن هذه الثورة، هناك الكثير من الأشياء المهمة، هي إتاحة الفرصة لنجمات اليوم ليصبحن بطلات الغد، ولكن الأهم من ذلك هو التطور والبقاء على الطريق نفسه وهناك فرصة مواتية للجميع لكي يدخلوا هذا العالم، والسيدات لديهن فرصة لإثبات أنفسهن بفضل هذه الثورة، وهذا شيء جميل.

وهذا ما شهدناه بالفعل في عرض «رويال رامبل» عندما تنافست 30 نجمة للظفر باللقب في يناير الماضي..

انظر، لقد عايشت خلال مسيرتي الطويلة عدداً من «مهرجانات رويال رامبل» يومها لم تكن السيدات جزءاً من هذه العروض في تلك الفترة، ولكن رؤية نجمات المصارعة وهن يخضن غمار العرض كان له تأثير قوي ورائع، حيث قلصت الفروقات بين الرجال والنساء، لذا هو شعور رائع، وأنا كنت فخورة بأن أكون جزءاً من هذا العرض.

وهذا يقودنا لعرض «أيفولوشن» الذي سيقام الشهر الجاري، كيف عرفتي بالأمر؟

كان هناك حديث منذ فترة عن عرض حصري خاص بالنساء وسُئلت إذا ما كنت مهتمة بالمشاركة فيه، ووافقت على هذا، وبعدها اكتشفت أن هناك فعلاً عرضاً كبيراً للمصارعة ونزالاً كبيراً سيجمعني مع النجمة المخضرمة ميكي جيمس، ما أثار حماستي، خصوصاً مشاركتي في هذا النزال المرتقب.

عرض «أيفولوشن» هو أول عرض خاص بسيدات المصارعة الحرة، هل تعتقدين أن النساء لديهن فرصة لكي يكن في العرض الرئيسي لـ «راسلمانيا» مستقبلاً؟

بالتأكيد، لو عدنا إلى الوراء قليلاً وبالتحديد لنزال النجمة ساشا بانكس وأليكسا بليس في عرض «موني أن ذا بانك» العام الحالي، رأينا قوة المرأة وكيف تمكنت من فرض أجندتها على عالم المصارعة الحرة، حيث خطفت الأضواء من الجميع، وبكل صراحة في كل مرة أعطيت المرأة حقها في المصارعة الحرة، فهي دائماً تثبت قوتها وجدارتها.

النجمات الجدد

ما هو الفرق بين «رويال رامبل» و«أيفولوشن»؟

هناك فرق بالتأكيد، «رويال رامبل» التركيز كان على النجمات الجدد في المصارعة الحرة، أما «أيفولوشن» فإن التركيز منصب على نجمات العصر القديم والجديد للمصارعة الحرة، وهي ليلة كبيرة مخصصة فقط لمصارعة السيدات، واعتقد أننا مستعدون لذلك.

هل تعتبرين عرض «أيفولوشن» ناجحاً قبل بدايته؟

أنتم الإعلاميون سوف تحددون إذا ما كان العرض جيداً أو لا.

هل ستكون هناك من عروض نسائية خاصة في المستقبل؟

إذا تابعت مسيرة «WWE» فإنك لا تعرف ماذا سيخبئ لك المستقبل.

هل هناك مفاجأة أعددت لها في عرض «أيفولوشن»؟

بالتأكيد، أنا دائماً أحاول أن أمثل المصارعة الحرة وليس نفسي، لذا سأحاول مفاجأتكم.

حدثينا أكثر عن النزال الذي سيجمعك مع ميكي جيمس..

أنا متحمسة جداً لهذا النزال، خصوصاً عندما عرفت أنني سوف أنازل ميكي جيمس، أنا أعرفها جيداً، وأعرف ما تقوم به، واعتقد أنكم ستشاهدون نزالاً ممتعاً، وهو تذكير للناس بالأيام الجميلة.

الذكريات الجميلة

دعينا نعود إلى الوراء قليلاً، أكنت تفضلين أن تكوني من نجمات اليوم؟

هذا سؤال صعب، عصر «الأتيتيود» كان مذهلاً وجميلاً، خصوصاً بالصراعات التي خضناها في «حروب الاثنين» وإذا رأينا الآن ما حدث في المنظمة والثورة النسائية الكبيرة، التي أتاحت الفرصة للسيدات كي يصبحن نجمات على الحلبات، فهو أيضاً شيء جميل ومذهل، و لكني على الصعيد الشخصي راضية عن مسيرتي الطويلة، ومتحمسة للجيل الجديد في المصارعة الحرة.

من هن النجمات اللواتي لهن مستقبل كبير في عالم المصارعة؟

هن كثر، في الحقيقة نجمتي المفضلة هي شارلوت فلير نتيجة الإنجازات التي حققتها، كما أنني معجبة كثيراً بساشا بانكس وبيكي لينش، ونجمة «NXT» بيانكا بلير.

ومن هي النجمة التي تذكرك بنفسك؟

بيكي لينش، هي من تذكرني بنفسي ورحلتي الطويلة.

وما هي أفضل لحظاتك في عصر «الأتيتيود»؟

صراعي مع تريش ستراتس، كان دائماً نزاعاً مميزاً بيننا.

عدد من النجوم يعتبرونك أسطورة هل هذا يعد مصدراً للفخر؟

بالتأكيد، أنا سعيدة بأن عدداً من نجمات المصارعة يعتبرنني مثالاً لهن، وهن شاهدنني وشاهدن غيري في الماضي، والآن وهن يقمن بما كنا نقوم به في الماضي، مع هذا التطور الكبير والفرصة التي أتيحت لهن في عالم المصارعة الحرة.

المستقبل القادم

كيف ترين الحركة الرياضية للمرأة في المرحلة الحالية؟

إنه من الجميل أن نرى بأن المرأة باتت ترتقي على كل المستويات سواء في الرياضة أو المصارعة الحرة أو الغناء، وأنا سعيدة لهذه المرحلة التي وصلت لها المرأة في عصرنا الحالي.

كيف تصفين عودتك القوية للمصارعة الحرة؟

في الحقيقة أنا متوترة للغاية، كما تعلم هناك الكثير من النجمات من يرونني مثالاً لهن في عالم المصارعة الحرة، وفي الحقيقة هن تطورن بشكل كبير، لذا مشاركتي في «أيفولوشن» هي مثيرة للتوتر بعض الشيء ولكن بكل أمانة نجمات اليوم هن ملهماتي في المصارعة كما كنت ملهمتهن في تلك الفترة.

أوقات الفراغ

بعيداً عن المصارعة الحرة، ماذا تفعلين في وقت فراغك؟

لدي برنامج تلفزيوني عن الفضائيين، وكذلك أقرأ سيناريو فيلم جديد أنوي المشاركة فيه.

وماذا عن الغناء؟

أحضر بعض الحفلات الغنائية في وقت فراغي، وأتمنى العودة إلى عالم الغناء مستقبلاً.

ما هو تأثير التعليقات والانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

الجماهير أصبحت لا تخشى من قول الصراحة، هذه الأمور لم تكون موجودة في السابق، هم أصبحوا يقولون لنا تعليقاتهم السلبية التي لا تسعدني دائماً، وبكل صراحة أصبحنا اليوم نعيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجب علينا أن ننشر كل ما نقوم به وهذا بحد ذاته وظيفة، واعتذر لك متابعي في التواصل الاجتماعي لأني أحب أن أكون في الخفاء لأسابيع، لأني لا أريد أن أعرف ما هي التعليقات، هناك أشخاص سيقولون نحن لا نهتم بالتعليقات، ولكنها بالفعل تزعجني أنا، وكذلك للأسف أصبحت وسائل التواصل نافذة للدخول في حياة الآخرين، وأنا أيضاً لا أحب هذا الشيء.

سيرة نسائية قوية

ولدت إيمي كريستين دوماس الشهيرة بـ«ليتا» يوم 14 أبريل 1975، في مدينة فورت لاودردال بولاية فلوريدا الأميركية.

أحبت المصارعة الحرة، عندما شاهدت النجم المكسيكي ري ميستيريو خلال إحدى مشاركاته في عرض «Monday Nitro» التابع لمنظمة «WCW»، يومها سافرت إلى المكسيك في العام 1998 لتعلم المزيد عن عالم المصارعة الحرة.

في العام 1999 عندما انضمت إلى منظمة المصارعة العالمية الترفيهية بمسماها السابق «WWF».

في العام 2006، خاضت ليتا آخر نزال رسمي لها في عالم المصارعة الحرة.

في العام 2014، قامت منظمة المصارعة العالمية الترفيهية «WWE» بتكريم ليتا عبر الإعلان عن دخولها قاعة المشاهير .

في العام الحالي عادت ليتا إلى عالم الحلبات من بوابة مهرجان «رويال رامبل».

بعيداً عن الحلبات

لم تكتفِ ليتا بعالم المصارعة الحرة فقط، بل كان لها عدد من المشاركات الفنية بعيداً عن عالم الحلبات.

ففي العام 2006، شكلت ليتا فرقة «لوتشاجورس»، وفي العام 2007 أصدرت الفرقة أول ألبوماتها الغنائية، وفي العام ذاته قامت الفرقة بجولة في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى عدد من المدن الأوروبية.

كما لليتا عدد من المشاركات في البرامج المنوعة لعل أهمها «Fear Factor» ،«Weakest Link».

وفي العام الحالي، انضمت ليتا إلى فريق عمل برنامج خاص عن الفضائيين من إنتاج شركة «ASY TV» التلفزيونية.

كما ظهرت شخصية ليتا في عدد كبير من ألعاب المصارعة الخاصة بـ«WWE».

Email