أكد أنه لم يلعب في مركزه المفضل في النصر

يوري: لم أفشل مع العميد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول البرازيلي يوري ليريو وهو يتحدث إلينا عن نهاية مغامرته مع النصر أن يخفي أوجاعه، وأن يظهر بشخصية قوية والتأكيد على أنها تجربة جيدة رغم انتقاد أدائه، رافضاً الاعتراف بفشله ومحملاً خروجه من القائمة إلى الحظ العاثر الذي وقف في وجه الفريق إلى جانب عدم لعبه في مركزه المفضّل بالتشكيلة، حيث يعتبر أن نقطة قوته تتمثل في كونه مهاجماً متحركاً و ليس رأس حربة «كلاسيكي».

وكشف يوري أنه كان متفائلاً بتحقيق أحد أفضل مواسمه الكروية مع النصر استناداً إلى الأرقام الشخصية التي حققها في الـ4 مباريات الرسمية بالدوري وبمسابقة كأس الخليج العربي، موضحاً أنه نجح في تسجيل هدفين وأسهم بتمريرتين حاسمتين، وهو مؤشر وصفه بالقوي على نجاحه وليس العكس.

وأكد اللاعب البرازيلي في الحوار التالي، أن الأمر الذي يشعره بالقلق، هو عدم حصوله على فرصة كاملة وأنه لا يتحمل وحده مسؤولية الهزائم، التي تعرض لها الفريق، متسائلاً عن عدد الفرص التي أتيحت له وفشل في تحويلها إلى أهداف.

في البداية، كيف تقبّلت قرار الاستغناء عنك؟

تفاجأت بقرار الاستغناء عني لأنه جاء في الوقت الذي بدأت أتأقلم فيه بشكل جيد مع الفريق، وبعد تجربة قصيرة أعتقد أنها كانت جيدة، لقد شاركت في 4 مباريات رسمية سجّلت هدفين وأسهمت بتمريرتين حاسمتين، أعتقد أنها بداية ناجحة ولولا الظرف الصعب الذي مر به الفريق لكانت أهدافي أكثر، طبعاً تمنيت الاستمرار والحصول على فرصة كاملة، في مثل هذه الظروف اللوم يوجه للمهاجمين دائماً، والحال أني لاعب واحد من ضمن الفريق، فرص التسجيل في المباريات الأربع كانت قليلة جداً بسبب الأداء الضعيف ولا أتحمل وحدي مسؤولية ذلك.

هل تشعر بالخيبة وأن هناك فرصة ضاعت من أمامك لتثبّت قدميك في دوري الخليج العربي؟

أحترم قرار المدرب أو الإدارة، حاولت تقديم كل ما عندي، ولا ذنب لي في ما حصل، الفريق كله لم يظهر بشكل جيد، لا أشعر بالخيبة لأني لاعب كرة القدم محترف، أثق في نفسي وفي قدراتي، تمنيت فقط الحصول على فرصة إضافية وأنا واثق تماماً لو تحسن أداء الفريق ولعبنا بشكل منظم أكثر لنجحت أنا وبقية زملائي في تسجيل الأهداف.

ظروف صعبة

كيف وجدت النصر؟

النصر فريق جيد ولكنه لم يكن في أفضل حالاته مع بداية الدوري، غابت عنا الانتصارات فقط، لا يوجد فريق في العالم لا تواجهه مثل هذه الظروف الصعبة والنصر ليس استثناء، المهم أنه يملك عناصر جيدة ولاعبين أصحاب خبرة سواء المحليين أو الأجانب وهو قادر على العودة، اليوم أو غداً، وهذه سمة الفرق الكبرى، صحيح أنا خارج القائمة حالياً ولكني أشعر بأني لاعب في الفريق وأتمنى له التوفيق في المباراة المقبلـة.

هل تفكر في العودة إلى أوروبا؟

عقدي مستمر مع النصر 3 سنوات، أفكر في العمل فقط، أتدرب يومياً وكأني سألعب نهاية الأسبوع، وأنا جاهز لأي تحدّ جديد سواء هنا أو في أوروبا.

وهل تفضل الاستمرار في الدوري الإماراتي أو العودة إلى أوروبا؟

إذا حصلت على فرصة للعب لأي فريق آخر هنا، سيكون أمراً جيداً بالنسبة لي لأثبت أني كنت أستحق اللعب في النصر، ولكن تظل العودة إلى أوروبا ضمن الاختيار الأول، واللعب في دوري الخليج العربي أحد أهدافي المستقبلية، لديّ الإمكانات للعب في أي فريق وسأثبت ما أقول.

هل هناك فرق كبير بين الدوريين الأوكراني والإماراتي؟

الدوري الأوكراني يتميز بالاندفاع البدني واللاعبون أكثر تنظيماً على أرضية الملعب، طبعاً طريقة لعب كرة القدم تختلف من دوري إلى آخر ومن فريق إلى آخر، ويخطئ من يعتقد أن اللعب في الدوري الإماراتي مهمّة سهلة.

هل ندمت على اتخاذ قرار مغادرة الدوري الأوكراني؟

لا، لم أندم لأني جئت إلى فريق كبير في الإمارات، ربما كان عليّ البقاء أكثر في أوروبا لكسب الخبرة، لقد قضيت موسماً واحداً مع زوريا لوهانسك بعد مغادرة البرازيل، سجلت 11 هدفاً وكنت أشعر أن مستواي يتطور باستمرار رغم برودة الطقس، لو عاد بي الزمن إلى الوراء قليلاً سأختار الانتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية مثلما يفعل أغلب اللاعبين البرازيليين.

هل تلقيت عروضاً أخرى قبل التوقيع للنصر؟

تلقيت عرضين آخرين، الأول من سيسكا موسكو والثاني من سرقسطة الإسباني.

ولماذا اخترت النصر؟

سمعة كرة القدم في الإمارات جيدة، أعرف أن هناك لاعبين كباراً لعبوا في دوري الخليج العربي، وأردت أن أبحث عن آفاق جديدة، ترددت في البداية ثم قلت لما أخوض هذه التجربة وأصنع اسماً كبيراً مع النصر، خاصة أن الإدارة لديها طموح ورغبة قوية في تكوين فريق قوي يلعب من أجل الألقاب.

هل ترى نفسك ضحية الظروف الصعبة التي واجهها الفريق؟

نعم، أنا ضحية الظروف الصعبة التي واجهناها بداية الموسم، الإدارة رأت أن الحلّ في تغييري وأحترم قرارها ولكن أملك الإمكانات التي تسمح لي باللعب في أي فريق.

هل يمكن أن تضع تجربتك القصيرة مع النصر ضمن أسوأ التجارب في مسيرتك؟

التجربة بالنسبة لي لم تكن سيئة، أنا راض عما قدمته حتى اللحظة الأخيرة التي غادرت فيها الملعب ولكن إخراجي من القائمة يمكن أن أصنفه ضمن أسوأ خبر تلقيته في مسيرتي.

هل كان من السهل التأقلم مع الفريق؟

أنا مثل أي لاعب أجنبي، ليس من السهل الـتأقلم مع الفريق ومع أجواء الكرة بشكل عامّ هنا، والمشكلة الكبيرة التي واجهتني هي عدم اللعب في المركز الذي أفضله، أنا مهاجم متحرك ولست رأس حربة «كلاسيكي»، لعبت في كل الفرق السابقة كوني مهاجماً ثانياً، أفضّل التحرك وليس الثبات داخل الصندوق.

ثقة

كيف كانت علاقتك بالمدرب ايفان يوفانوفيتش؟

علاقة تقوم على الاحترام المتبادل، أشكره لأنه منحني الثقة ووقف إلى جانبي في الفترات الصعبة، لا ألومه لأنه استغنى عني، أعرف أن هناك ضغوطاً والنتائج لم تخدمنا، وفي الوقت نفسه كنت أتمنى منحي فرصة إضافية، أنا جزء من المجموعة وإذا تحسن الأداء ستتحسن النتائج، مثلما كان الفريق بحاجة إلى الوقت لتجاوز المرحلة الصعبة أنا أيضاً كنت بحاجة إلى الوقت للتأقلم أكثر من طريقة اللعب الجديدة.

كيف تقبلت الخسارة الثقيلة من الشارقة؟

بالفعل، كانت من أسوأ المباريات التي لعبتها في حياتي، خسارة قاسية وبطريقة لم نستوعبها حتى الآن، لا أعرف ماذا حدث لنا بالضبط، لقد تفاجأنا بسيناريو المباراة ولكن قبول 6 أهداف في فريق بحجم النصر أمر من الصعب تقبله، وأعتقد أنها ستظل مثل الكابوس لنا جميعاً.

هل واجهت بعض الصعوبات؟

لم أواجه صعوبات بأتم معنى الكلمة، كل الظروف جيدة هنا، الإقامة وعائلتي سعيدة لكن المشكلة الوحيدة هي اللغة بما أنني لا أتكلم الإنجليزية بشكل جيد وأحاول الـتأقلم بأي شكل.

وكيف تواجه مشكلة اللغة؟

ليس لديّ مشكلة مع الفريق من هذه الناحية، هناك من يساعدني على ترجمة تعليمات المدرب وما يطلبه مني وفي الحياة اليومية أستخدم تطبيق الترجمة على الهاتف.

ما هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه؟

أسعى للعب بفريق كبير في أوروبا، هذا هدفي وسأحرص على تحقيقه بالرغم من الظروف الصعبة التي أواجهها الآن بعد خروجي من قائمة النصر، لديّ أمل كبير أن القادم أفضل.

ما فريقك المفضل؟

في البرازيل أعشق فلامنغو، وفي العالم فريقي المفضل ريال مدريد.

من هو اللاعب الذي تأثرت به؟

تأثرت بلاعبي منتخب البرازيل السابقين رونالدينهو ورونالدو.

مشوار

البداية الصعبة تصنع الكبار

أكد يوري ليريو أن انطلاقته جاءت حافلة بالصعوبات خاصة في مرحلة الشباب قبل الوصول إلى فريق نمور البرازيل ثم فريق أفاي الذي بدأ منه مشواره الاحترافي في 2014. وصرح يوري بأن الحياة الصعبة هي التي تصنع اللاعبين الكبار، وأنه سيظل يقاتل إلى أن يحقق أهدافه سواء في أوروبا أو في أي مكان آخر. وخاض يوري أول تجربة خارج البرازيل الموسم الماضي مع لوهانسك الأوكراني.

ميلاد

حياة سعيدة في دبي

كشف اللاعب يوري أنه ينعم بحياة سعيدة في دبي مع عائلته، وأنه ينتظر ميلاد ابنه البكر بفارغ الصبر، مشيراً إلى أن دبي ستظل دائماً في قلبه سواء استمر في اللعب بدوري الخليج العربي أو عاد إلى أوروبا أو البرازيل، وقال: قريباً، يولد ابني وستكون ذكرى جميلة تربطني بدبي للأبد، إنها مدينة رائعة وتسحر زائرها بجمالها، وأنا وعائلتي استمتعنا كثيراً بالعيش فيها.

أداء

«السامبا» دفع ثمن الثقة الزائدة

صرح يوري ليريو بأن منتخب البرازيل كان يستحق الذهاب إلى أبعد من ربع النهائي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا لكنه دفع ثمن الثقة الزائدة، وأضاف: تلك أحكام كرة القدم خسرنا من المنتخب البلجيكي وغادرنا البطولة من الباب الصغير. البرازيل وكما يعلم الجميع منجم لنجوم الكرة في العالم، وأعتقد أن الجيل القادم في كأس العالم 2022 سيكون أقوى وسيعيد المكانة الحقيقية للسامبـا.

Email