بطل الآسياد في حوار صريح مع «البيان الرياضي»:

اللنجاوي: قدمنا كشفاً مفصلاً للهيئة باحتياجات الدراجات المائية ولا مجيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كلمات ممزوجة بالمرارة والفرحة، فتح محمد علي يوسف اللنجاوي بطل دورة الألعاب الآسيوية (آسياد جاكرتا) قلبه لـ«البيان الرياضي» ليتحدث عن جملة من القضايا المطروحة على الساحة الرياضية حالياً، وأهمها الدعم المقدم من الهيئة العامة للرياضة للاتحادات الرياضية، وحصاد الرياضة الإماراتية في منافسات دورة الألعاب الآسيوية «جاكرتا».. والسر في تألق اللنجاوي في الدورة الآسيوية الأخيرة، حيث حصل على ميداليتين ذهبية وفضية، ليكون أول من توج من العرب في تاريخ الدراجات المائية بالألعاب الآسيوية.. وإلى نص الحوار:

احتراف

في البداية لماذا توجهت لرياضة الدراجات المائية؟

كنت أمارس اللعبة كهواية ثم التقيت أحد المتسابقين واقترح عليّ تجربة المشاركة في السباقات الرسمية، وبالفعل شاركت وشعرت بحماس كبير للعب بصورة رسمية، حيث شاركت في ماراثون دبي الدولي لهذه اللعبة في عام 2007، ونلت وقتها المركز 40 من أصل 50 مشاركاً لأنها مشاركتي الأولى، وبعد ذلك شاركت في البطولة نفسها عام 2008، وكان هدفي هذه المرة الاحتكاك ونلت المركز 16 من أصل 50، واستمرت الأمور تصاعدياً من بطولة لأخرى، حيث نلت المركز التاسع ثم الرابع وصولاً للمركز الثاني في 2010.

وكان لأخي الكبير أحمد دور كبير في تشجيعي لممارسة الدراجات المائية وعلمني كيف أطور من نفسي كثيراً.

ما هي أبرز الأسماء التي تأثرت بها في مشوارك الرياضي؟

هناك الكثير من الأسماء التي تعلمت منها، مثل حريز المر، ومحمد الميزر، ونادر بن هندي، وعمير بن ثاني وغانم المري وناصر الظاهري، وهناك أسماء أخرى لا تسعفني الذاكرة لأتذكرها حالياً.

سر النجاح

ما سر تألق علي اللنجاوي في رياضة الدراجات المائية؟

بجانب ما لاقيته من دعم وتشجيع وتوفير كل سبل النجاح من دولتنا الحبيبة التي تقف بجانب الرياضيين وتدعمهم، فإن الاهتمام بقوة البطولات المحلية ساهم في رفع مستوى اللاعبين، وما قدمته من إنجاز للدولة ليس نتاج مجهود فردي بل جهات عدة ساهمت فيه، وهناك أمر غاية في الأهمية وهو وجود بطل قديم على رأس اتحاد الرياضات البحرية حريز المر بن حريز، حيث ساهم في تحقيق الإنجازات نظراً لمعرفته بمتطلبات اللاعبين والاستفادة من خبراته.

ما الذي تحتاجه المنتخبات لتطوير لعبة الدراجات المائية؟

لا بد من وضع استراتيجية واضحة وبعيدة المدى لتجهيز اللاعبين وتضمن كل المهارات البدنية والتقنية والفنية لهم، وللأسف يتم استدعاء اللاعبين للمشاركة في بطولات مهمة قبلها بأيام.

ما المطلوب من الهيئة العامة للرياضة؟

كما سبق وأن ذكرت لا بد من تبني الهيئة العامة للرياضة استراتيجية واضحة وبرنامجاً وطنياً للبطولات، وأن تقدم هيئة الرياضة الدعم والميزانية الكافية لاتحاد الرياضات البحرية.

هل سبق وأن قدمتم دراسة أو ملفاً للهيئة بمتطلبات الدراجات المائية؟

بالفعل تقدمنا للهيئة بملف كامل ومفصل، وذلك قبل دورة الألعاب الآسيوية بـ6 أشهر، ويتضمن الملف ما يحتاجه اللاعبون من تجهيزات للبطولة وكل شيء مدروس بدقة متناهية، ورفعنا طلباً للهيئة به كل شيء وكم يكلف بالدرهم ولم نتلق رداً.

كم يتكلف تجهيز بطل عالمي في رياضة الدراجات المائية في الموسم الواحد؟

تكلفة تجهيز البطل في هذه اللعبة أقل من 500 ألف درهم في الموسم الواحد، وذلك يشمل المعسكرات والسفر وخلافه لتحصل على بطل عالمي.

غياب التنسيق

بشكل عام ما رأيك في الميداليات التي أحرزتها الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا؟

حققت الرياضة الإماراتية 14 ميدالية ملونة منوعة في دورة الألعاب الآسيوية 2018، حصيلة ليست قليلة، ولكنها أقل من المتوقع قبل السفر للدورة التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث كانت التوقعات تحقيق رياضيينا 19 ميدالية ملونة، الأمر الذي لم يتحقق واكتفينا بـ14 ميدالية أغلبها كانت من رياضة واحدة وهي الجوجيتسو.

عموماً، نحن مقصرون ولو كان هناك تنسيق بين الاتحادات لحصلنا على عدد أكبر من الميداليات، لأن اللاعب لن يفعل كل شيء، وبعض الاتحادات سافرت من دون إداري، ولو كان هناك تنسيق أكبر وتجهيز أحسن لحصلنا على عدد أكبر من الميداليات.

هل التركيز على الألعاب الفردية أفضل من الجماعية في جلب الميداليات؟

بالفعل التركيز على الألعاب الفردية يجلب عدداً أكبر من الميداليات، لكن اللعبة المحببة للجميع هي كرة القدم، وأرى أن الألعاب الفردية مهملة.

وأريد أن أشير إلى أن البطولات التي نشارك فيها خارجياً من جيبنا الخاص، والبطولات الأولمبية فحسب هي التي تلقى الدعم.

أعني، إن الدعم موجود بالنسبة للمسابقات المحلية، أما المسابقات الخارجية فلا، ولا بد للاتحادات من أن تقوم بالتخطيط للبطولات واختيار اللاعبين الموهوبين قبلها بوقت مناسب ووضع برنامج وطني لصناعة الأبطال وحصد الميداليات.

دعم من نوع خاص

قال علي اللنجاوي: أود أن انتهز هذه المناسبة لأتقدم بالشكر إلى الجهات التي قدمت لي كل الدعم لأكون في هذه المكانة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، و«اليوسف موتورز» الراعي الرسمي، واتحاد الإمارات للرياضات البحرية برئاسة حريز المر بن حريز، وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، تحت قيادة سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي، التي تحتضن عدداً من أبطال العالم الإماراتيين في مختلف الألعاب.

حيث تقوم الهيئة بتقديم كل وسائل الدعم المادي والمعنوي لنا، وتشجع موظفيها على ممارسة الرياضة بشتى السبل وتوفر لهم الأدوات المطلوبة، كما أنهم يقومون بتفريغ الموظفين المشاركين في البطولات ويقومون بتكريم الأبطال منهم أصحاب الإنجازات، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» تهتم بموظفيها وتدعمهم على الصعيدين المحلي والعالمي.

«الفيكتوري تيم»

أكد علي اللنجاوي، أن الانضمام لفريق الفيكتوري تيم يحقق حلمه، مشيراً إلى أنه سيبذل الجهد والوقت ليكون عند حسن ظن من قام باختياره، وأن انتقاله يمثل بداية جديدة، ويسعى للتعلم من المتسابقين القدامى، ومتابعة فيديوهات السباقات العالمية لاكتساب الخبرة.

وقال: من أهم التحديات التي تواجهني، هي الوقت، وإحداث توافق بين التمرين والدوام والأسرة، مشيراً إلى أن جهة عمله هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، توفر له التفريغ الكامل وتدعمه. وقال: «لدي خمسة من الأبناء، ثلاثة أولاد وبنتان، وهم: لطيفة ونورة ومحمد وحمدان وخالد، والشهران الماضيان، اضطررت للتقصير في حقهم بسبب انشغالي بالبطولة، وعموماً، أغرس فيهم أهمية الرياضة وحب الرياضة، ودائماً ما أشركهم في السباقات الرياضية، وهم يدركون ما أقوم به، ويقدرون ذلك، وتكون فرحتهم كبيرة عندما أحقق إنجازاً للدولة.

تبني المواهب

قال بطل العالم علي اللنجاوي: «لدينا أكثر من 15 لاعباً في الدراجات المائية، وقرابة 10 منهم حاصلون على ميداليات ملونة، وأغلبهم بدأوا كهواة ثم دخلوا السباقات الرسمية».

وأضاف: «من خلال منبركم هذا أوجه الدعوة لمن يرغب في الانضمام إلى رياضة الدراجات البحرية بالتواصل معي»، مؤكداً أنه على استعداد كامل لتبني المواهب الشابة وتدريبها حتى اعتلاء منصات التتويج.

وقال: «أتطلع إلى أن تضم كل فئة 6 لاعبين محترفين على الأقل»، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي الذي يواجهه هو المحافظة على القمة لأن الوصول إلى القمة قد يكون سهلاً لكن الصعوبة في البقاء عليها.

وأشاد اللنجاوي بقرار مشاركة أبناء المواطنات وحاملي الجوازات ومواليد الدولة في الألعاب الرياضية المختلفة، حيث سيزيد القرار من أعداد المشاركين في لعبة الدراجات المائية.

سجل ذهبي

الاسم: محمد علي يوسف اللنجاوي

السن: 37 عاماً

اللعبة: الدراجات المائية

بداية الانطلاق: 2007

عدد الميداليات:

12

8 ذهبيات

4 فضيات

أهم الميداليات:

2018 ذهبية آسياد جاكرتا

2018 فضية آسياد جاكرتا

2017 ذهبية بطولة أوروبا للمحترفين

2017 فضية بطولة العالم في إيطاليا

2016 ذهبية بطولة نورديك الدولية «فئة

ستوك محترفين» - السويد

2016 ذهبية في بطولة البلطيق الدولية -

أستونيا «فئة ستوك محترفين»

2016 فضية بطولة أريزونا - أميركا «فئة ستوك»

Email