قناص دوري الخليج العربي

ويلتون سواريز: جمهور الشارقة سر نجاحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف البرازيلي ويلتون سواريز المتوّج على قائمة هدافي دوري الخليج العربي بخمسة أهداف منها سوبر هاتريك في شباك العميد النصراوي في الجولة الثانية، عن سر تميزه وتألقه اللافت منذ الموسم الماضي مع الملك الشرقاوي بأنه الجمهور الشرقاوي الذي أحاطه بالحب والدعم والمساندة طوال الموسم الماضي، وهو الآن في الموسم الحالي يحاول مبادلة هذا الحب بأهداف والمساهمة مع زملائه في تميز الفريق وتحقيق أفضل النتائج.

جمهور وفي

وتابع ويلتون حديثه الخاص في حوار خص به «البيان الرياضي»، «أن جماهير الشارقة منذ اليوم الأول لي في نادي الشارقة أحسنت استقبالي بحفاوة بالغة، ولمست هذا الأمر من خلال التدريبات ولقاءاتي معهم في الشارع العام، فكانوا لي أسرة كاملة أشعرتني بأنني فرد من أفراد الشارقة الكبيرة المدينة الساحرة الجاذبة وليس نادي الشارقة فحسب، وهو أمر حمّلني مسؤوليات كبيرة في أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أكون إضافة فاعلة تسهم في تحقيق تطلعات هذه الجماهير الوفية المحبة لكل ما له علاقة بالنادي والمدينة الساحرة».

أجواء اجتماعية

وأكد ويلتون، أن البيئة الاجتماعية والفنية والإدارية شكلت منظومة متكاملة، جعلت من نادي الشارقة بيئة جاذبة حتمت عليه البقاء للموسم الثاني في نادي الشارقة وأضاف: «لم أكن غريباً في نادي الشارقة، بل حتى أفراد أسرتي وجدوا في النادي أسرة كاملة لهم، وهو الأمر الذي عزز في نفسي دوافع البقاء والمواصلة للموسم التالي على التوالي مع نادي الشارقة، والعمل على تقديم أفضل ما عندي».

تنافسية محفزة

ورفض ويلتون الأحاديث التي تضع دوري الخليج العربي مع مقارنات غير معقولة، سواء مع الدوريات الغربية بقوله: «إن لم أكن مقتنعاً بالفائدة الفنية من اللعب في الدوري الإماراتي أو أي دوري عربي آخر في المنطقة فلن أغامر باللعب فيه لأجل راتب مغرٍ، لأن كرة القدم هي المهنة التي أعيش عليها منذ 2005 وهو الأمر الذي أكسبني رؤية فاحصة في اختيار الأندية التي ألعب لها والدوريات التي تضيف لي جديداً، وأنا سعيد بما أجد فنياً واجتماعياً في نادي الشارقة».

مهمة صعبة

ورفض ويلتون أن يصف تسجيل الأهداف بالمهمة السهلة، فتربعه على عرش هدافي دوري الخليج العربي عبر تسجيله خمسة أهداف منها أربعة أهداف في شباك العميد النصراوي لا يعني بأن تسجيل الأهداف مهمة سهلة ولو كانت مهمة سهلة لكان الجميع قادراً على التسجيل في جميع المباريات، فهي مهمة شاقة ومهمة جماعية وليست فردية.

فأنا كلاعب لا أستطيع أن أسجل الأهداف بمفردي مهما كانت قدراتي، ولابد أن يكون تسجيل الأهداف في إطار منظومة متكاملة، وهذا يعني أن جميع الأهداف التي سجلتها والتي سأسجلها في المستقبل سيكون الجميع شركاء فيها، لاعبين وجماهير وجهازين فني وإداري، وكل محب لنادي الشارقة أعتبره شريكاً في هذه الأهداف، وهذا حال كرة القدم ومعظم الألعاب الجماعية، وسميت جماعية لأنها تلعب كفريق وليس فردية كأن يقوم الفرد بتحقيق إنجاز لوحده وهو الفرق ومكمن روعة كرة القدم بأنها منظومة واحدة وأسرة واحدة وتمارس بروح الأسرة ومحبتها.

خطوط مترابطة

ووصف ويلتون فريق الشارقة بأنه فريق مترابط وخطوطه متناغمة، وهو سر نجاح الفريق خاصة في هذا الموسم يقول: وأنا كمهاجم لمست هذا الأمر خاصة عندما أفقد الكرة فإن بقية الخطوط تكون حاضرة خاصة الزملاء القريبين مني في خط الوسط أجد منهم كل دعم وكل تعاون، وتميز زملائي في أداء مهامهم كما ذكرت من قبل يسهّل من مهمتي كلاعب متقدم.

ولكن هذا لا يعني بأنه ليس لدي واجبات دفاعية، لأنه في إطار المنظومة الواحدة تجد المهاجم في بعض الأوقات يتحوّل إلى خط الدفاع، ثم يعود عبر المرتدات وحينها تكون فاعليته مضاعفة، لأن التحركات في الهجمات المضادة في معظم الأوقات تكون مفاجئة للفريق المنافس وهو أمر يعطينا أفضلية كبيرة في تسجيل الأهداف، لكن هذا الأسلوب لا يعتمد عليه في معظم الأوقات، بل جزء من منظومة لعب تمارس في بعض أوقات المباراة، وهو أمر آخر يؤكد أن كرة القدم لعبة شاملة وجماعية في كافة التحركات طوال زمن المباراة.

درع الدوري

وحول الفرق التي يراها منافسة على لقب دوري الخليج العربي في هذا الموسم يقول ويلتون: «إن التكهن بمن يستحق درع دوري الخليج العربي في هذا الموسم ليس بالأمر السهل، وأنا أرى كل الفرق من حقها أن تضع آمالاً على الفوز بالدرع والصعود لمنصات التتويج، وهو حق مشروع للجميع، بما فيهم نادي الشارقة، لكن يصعب الحديث عن البطل والدوري الآن في جولته الثانية، وهو ليس بالأمر السهل لأن الفوز بالدوري لا يكون من جولتين أو ثلاث أو حتى بنهاية الدور الأول، لكن تكون الرؤية واضحة، ويحتاج إلى جهود مضاعفة.

وأنا كلاعب أقوم بواجبي في الملعب بكل احترافية، ولا أنظر للفرق الأخرى هل ستفوز باللقب أم لا، علي أولاً أن أقدم كل ما عندي لفريقي والعمل على تحقيق أفضل النتائج، والفائز بلقب الدوري أكيد سيتم الإعلان عنه بنهائية دوري الخليج العربي وليس الآن، ومهما كانت القراءات حول هوية البطل باكراً فإن الجميع مطالب بالانتظار حتى صافرة آخر مباراة في دوري الخليج العربي».

جمهور رائع

وختم ويلتون حديثه بوصفه لجمهور نادي الشارقة بأنه جمهور رائع وقال: قبل نهائية هذا اللقاء يجب أن أشكر جماهير نادي الشارقة الوفية الرائعة التي كانت مع الفريق داعمة ومساندة، وكان تواجدها لافتاً منذ بداية الموسم التنافسي، وهو أمر جيد أتمنى أن يتواصل لأن الجمهور فاكهة كرة القدم، وبدون جمهور كرة القدم لا طعم ولا لون لها، واللاعب داخل الملعب يسعد بدعم الجمهور له وهو عامل محفز لمضاعفة الجهود، رغم أنه لاعب محترف يجب أن يؤدي دوره وواجبه داخل الملعب في تواجد جماهير أو عدمها أو قلتها، لكن أكيد الأداء سيكون «غير» في ظل الحضور الجماهيري بكثافة وحماس، لذا أجدد شكري وتقديري لجميع جماهير الشارقة، وأدعوهم دوماً للتواجد مع الفريق لتحقيق الأفضل معاً خلال هذا الموسم.

رؤية

لا أخشى المدافعين وأعاملهم بيقظة

أكد البرازيلي ويلتون سواريز قناص دوري الخليج العربي، أنه كمهاجم ولاعب كرة قدم محترف لا يخشى مواجهة المدافعين، فهو معهم في الملاعب ولا مفر من التعامل معهم، فإذا كان يهابهم كلاعب فكيف له أن يتخطاهم ويسجل الأهداف والمزاحمة على لقب هداف دوري الخليج العربي، لكنه يعاملهم بيقظة كاملة ويتحسب لتحركاتهم وقراءة ردات أفعالهم بيقظة وسرعة بديهة حتى تكون ردة فعلك كمهاجم أفضل من ردات أفعالهم كمدافعين، وحينها يمكنك أن تسجل الأهداف بعد قراءة جيدة لكل حركة تقوم بها أثناء التسعين دقيقة من المباراة، وهي نفس الفلسفة التي يتعامل بها المدافعون تجاه كل مهاجم، ويعملون للحد من خطورته بناءً على قراءة مسبقة لحركتك كمهاجم، ومن ثم إيقافك عن تسجيل الأهداف، والشاطر يكسب في نهاية الجولة هكذا هي كرة القدم.

توضيح

بيئة رياضية تعشق كرة القدم

أوضح البرازيلي ويلتون سواريز هداف دوري الخليج العربي حتى جولته الثانية برصيد خمسة أهداف، أنه نشأ في بيئة رياضية تعشق كرة القدم حاله كحال معظم الشعب البرازيلي العاشق والمحب لكرة القدم، وهو الأمر الذي جعل موهبته تكتشف باكراً، ويتعامل مع كرة القدم باحترافية في سن مبكرة، والذي ساهم في أن يلعب في وقت وجيز خارج البرازيل.

واكتسب خبرات احترافية حببت إليه كرة القدم أكثر فأكثر وجعلته يحترمها أكثر أيضاً، لأن الاحترام هو لغة الاحتراف، فأنت كلاعب محترف يجب أن تحترم التدريبات اليومية صباحاً ومساء وتتعامل معها بحدية كاملة، وأن تؤدي الواجبات الموكلة إليك من قبل المدرب والجهاز الفني بكامله، فضلاً عن توجيهات الجهاز الطبي وطاقم التغذية والرؤية الإدارية، وأن تتعامل باحترام مع جمهورك ومحيطك داخل وخارج الملعب هكذا هو حال الاحتراف.

مسيرة

الاسم: ويلتون سواريز

الطول: 1.77 م

الوزن: 76 كغم

بدء ممارسة المهنة: 2005

الفريق الحالي: نادي الشارقة

رقم القميص : 9

الفريق السابق: نادي كايزر سبور التركي

Email