أيمن الرمادي لـ«البيان الرياضي»:

المال وأرقام الميدان وراء تغيير أجانب عجمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المدير الفني لفريق عجمان أيمن الرمادي، أن تغيير جميع أجانب فريقه والتعاقد مع 4 آخرين للموسم الجديد، فرضته ظروف منطقية تدري بها إدارة النادي مع الجهاز الفني، منها الفني والمادي وتفاصيل أخرى، لا سيما والتعاقدات الجديدة تمت مع لاعبين معروفين، سواء في دوري الخليج العربي أو من دوريات أخرى، مشيراً إلى أن التأخير في حسم الصفقة الرابعة كان الهدف منه اختيار مهاجم مميز مثل تيام لاعب الاستقلال الإيراني الذي بدأ مشواره مع الفريق قبل 3 أيام.

جاءت تصريحات الرمادي من خلال حوار مطول مع «البيان الرياضي»، تحدث فيه عن محاور عديدة من بينها رأيه الفني في التعديلات التي تمت على لوائح المسابقات، وهدف فريقه في الموسم الجديد، والتعاقدات التي تمت مع لاعبين مواطنين وأجانب، كما تطرق الرمادي لوجهة نظره الفنية في انتقال اللاعب عمر عبد الرحمن من العين للهلال السعودي في واحدة من أكبر صفقات الانتقال خارجياً.

كيف استعد عجمان لموسم 2018-2019؟

فترة الإعداد كانت عبارة عن 3 مراحل، بدأت بتجمع داخلي لمدة 19 يوماً، ثم المعسكر الخارجي لنفس الفترة في المجر، وحالياً في المرحلة الثالثة للإعداد حتى موعد انطلاقة الدوري، وخلال المرحلتين السابقتين تحققت الأهداف التي خطط لها الجهاز الفني، والمعسكر الخارجي يعتبر جيداً للغاية بفضل التزام اللاعبين والتنسيق الجيد للمباريات التجريبية.

وكان التركيز على انسجام اللاعبين الجدد وهم المحترفون الأجانب والثنائي الوطني حسن عبد الرحمن وخالد الزري مع 4 لاعبين تم تصعيدهم من المراحل السنية، وعموماً كانت ثمار معسكر المجر مرضية للجهاز الفني، وتبقى المرحلة الحالية من الإعداد المؤشر المهم.

وفي المعسكر الخارجي لعبنا 5 مباريات أمام منافسين جيدين من سلوفاكيا والمجر ومع خورفكان، وشارك جميع اللاعبين في هذه التجارب، وستكون الفترة الحالية لتثبيت التشكيل، ونسعى للوصول لجاهزية مثالية في الفترة الحالية.

إضافة

لماذا تأخر التعاقد مع الأجنبي الرابع؟

التعاقد الأخير الذي تم مع الأجنبي الرابع مع انتهاء معسكر المجر، يعتبر أفضل كثيراً من الموسم الماضي الذي أكمل فيه النادي تعاقداته بعد انطلاقة الدوري، ورغم عدم تمكن الأجنبي الرابع من اللحاق بالمعسكر الخارجي، إلا أن اختيار لاعب مميز مثل مامي تيام كان أمراً جيداً، والفترة الحالية كافية لتجهيزه مع بقية زملائه والدخول للفورمة المطلوبة.

فهو من اللاعبين المتميزين، وأشكر الإدارة في هذا الجانب على دقة جهدها الكبير في هذه الصفقة وفي العمل الذي قامت به خلال الفترة الماضية بما فيه السباق مع الزمن في إلحاق المحترف النيجيري ستانلي بالمعسكر في المجر بعد تأخر إجراءات تأشيرة دخوله إلى أوروبا، ونحتاج حاليا لتكثيف العمل مع ستانلي وتيام لتعويض ما فاتهما في الإعداد.

تطلع

ما سبب تغيير جميع أجانب الموسم الماضي في الفريق؟

بالتأكيد هناك تساؤل كبير عن سبب تغيير الفريق لجميع أجانب الموسم الماضي، برغم الظهور الجيد واحتلال الفريق مركزاً متقدماً أبعده مبكراً عن حسبة البقاء والهبوط، والإجابة هنا منطقية وهي أن الفريق يتطلع دائما للأفضل، خاصة إن كان هناك لاعبون يستطيعون تقديم الإضافة للفريق.

وإذا نظرنا للاعبين الجدد نجد أن البرازيلي فاندر فييرا قدم موسماً جيداً مع الشارقة وعادل هرماش لاعب معروف في دوري الإمارات، وكذلك ستانلي المعروف في الدوري في مصر والسعودية، وأخيراً تيام الذي لا يختلف عليه اثنان على مستواه مع الاستقلال الإيراني ومشاركته الموسم الماضي معه في دوري أبطال آسيا وقيادته لفريقه لمراحل متقدمة، بخلاف خبرته كلاعب في الدوري الإيطالي.

وهناك أسباب كما ذكرت للتغيير الذي حدث منها التطلع للأفضل، أو مغالاة بعض اللاعبين في قيمة تعاقداتهم مثل أن يطلب لاعب قيمة أكبر بكثير من عقده السابق، وهذا أمر يحدث في كل نادٍ، وعجمان بطبيعته ونهج إدارته يحب الاستقرار، وأي تغيير للاعبين له أسبابه المنطقية، ومن بين الأسباب أيضا مراعاة الحالة الاجتماعية المتميزة في النادي.

فلا بد أن يكون للاعب علاقة جيدة مع زملائه داخل وخارج الملعب، وهذه تفاصيل ربما تغيب على المحللين وعلى الشارع الرياضي عموماً، ولكن النادي كإدارة وجهاز فني ينظر لها بعين الاعتبار، وهناك لاعب ربما يكون جيداً في نظر الإعلام والمحللين ولكن بالعودة للإحصائيات نجده أقل من الطموحات، وكنت أتمنى الاستقرار في استمرار أي أجنبي ولكن مصلحة الفريق مهمة.

تحفظ

رأيك الفني في التعديلات التي تمت على لوائح المسابقات مؤخراً؟

التعديلات التي تمت في لوائح المسابقات تعتبر بكل المقاييس جيدة، خاصة مسألة إلغاء البطاقة الصفراء بعد 3 مباريات متتالية لا ينال فيها اللاعب إنذاراً وهي محفز لإبعاد اللاعبين عن سوء السلوك وفي نفس الوقت تخدم الفرق للاستفادة من لاعبيها بالقدر الممكن، لكن التعديل الخاص بزيادة القائمة للمباراة إلى 20 لاعباً مع السماح بتسجيل 5 لاعبين من فئات أبناء المواطنات والمقيمين ومواليد الدولة والمحددين بعمر معين، فيه صعوبات للأجهزة الفنية، والأفضل لكل مدرب حصر القائمة في 18 لاعباً.

خاصة إذا كان هناك فريق لا يضم لاعبين بالمستوى الجيد من هذه الفئات، واللاعبون الوافدون عددهم قليل ولن يكون في استطاعة جميع الفرق الحصول على نوعية مناسبة من هذه الفئة، وأعتقد أن الوضع سيكون مختلفاً بين فرق لديها هذه النوعية من اللاعبين وفرق لا يتوفر لها وهذا التنوع الذي تم تحديده في القائمة كان يفترض دراسته مبكراً قبل بداية فترات الإعداد من خلال ورش عمل حقيقية يتم فيها الأخذ برأي الأجهزة الفنية والمدربين، وتحفظي أن التعديل في هذه الجزئية تم في توقيت متأخر بعد سفر الفرق لمعسكراتها الخارجية، وإذا حدث التعديل مبكراً كان في مقدور المدربين والإدارات البحث والتقصي في وقت مناسب عن اللاعبين الوافدين من مقيمين أو مواليد الدولة.

وأعتقد أن هناك فرقاً لا تستطيع إكمال قائمة الـ 20 لاعباً للمباراة وفقاً للشروط المحددة في التعديلات الأخيرة، وفي رأيي الشخصي كان الأفضل الاستمرار بقائمة الـ 18 لاعباً دون تحديد على أن يكون هناك لاعبان زيادة على الـ 18 من بين تلك الفئات، حتى لا نفاجأ بقوائم غير مكتملة في المباراة هذا الموسم.

فائدة

ما هي وجهة نظرك فنياً حول إلغاء تحديد المحترف الرابع بلاعب آسيوي هذا الموسم؟

إلغاء المحترف الآسيوي مفيد لعامة الأندية ويخدم دوري الخليج العربي في الموسم الجديد، وكما تابعنا حدوث مشاكل كثيرة من تحديد الجنسية بلاعب آسيوي جعلت أسعار اللاعبين الآسيويين تتصاعد بشكل غريب، بالإضافة لقلة الخيارات بالنسبة للاعبي التصنيف الأول.

هدف

هل تظل طموحات عجمان محصورة في البقاء؟

هدفنا واحد مع الإدارة وهو البقاء، لكن مع ذلك نتطلع لمركز متقدم أفضل من مركز الموسم الماضي «الثامن»، والأهداف الفرعية الأخرى الذهاب في كأس الخليج العربي لأبعد مرحلة ممكنة، وأعتقد أن العودة لنظام 14 فريقاً هذا الموسم يجعل المنافسة أصعب من الموسم الماضي.

إشادة

محمد النعيمي نجم المستقبل

امتدح أيمن الرمادي المستوى الذي ظهر به اللاعب الشاب محمد هلال النعيمي الموسم الماضي مع الفريق، موضحاً أن الأرقام والإحصائيات بينت أن هلال ساهم بشكل مؤثر في الفريق ومن ضمن الإحصائيات قيامه بـ 12 مساعدة في تسجيل الأهداف، وهو معدل أكثر من جيد للاعب وطني في وجود المحترفين الأجانب، وتمنى الرمادي مواصلة هلال الظهور بذات المستوى.

اختيار

تعاقدات محدودة للمواطنين

أوضح أيمن الرمادي أن الإضافات المحدودة لفريقه هذا الموسم للاعبين المواطنين «لاعبان فقط» حتى الآن اعتمدت على حاجة الفريق، وأن الجهاز الفني بالتنسيق مع إدارة النادي يبحث حالياً إضافة لاعب وطني ثالث وحينها تكون صفوف الفريق اكتملت وفقاً للحاجة الفنية قبل انطلاقة الموسم الجديد، ورفض الرمادي تحديد مركز اللاعب المواطن الذي ينوي النادي ضمه، ضماناً للسرية في هذا الصدد.

قضية

تمنيت لـ«عموري» احترافاً حقيقياً في أوروبا

تحدث أيمن الرمادي عن وجهة نظره الفنية في انتقال النجم عمر عبد الرحمن «عموري» للهلال السعودي، مؤكداً أنه مقتنع مبدئياً بحق عمر عبد الرحمن في اختيار الاحتراف الخارجي والسعي للأفضل، ولكن لا يمكن إلغاء موضوع الانتماء في كرة القدم مهما وصلنا لمفهوم الاحتراف، ولذلك تمنى تجديد اللاعب أولاً للعين ثم الذهاب للهلال.

وأضاف الرمادي: الشيء الآخر تمنيت أن يكون احتراف عمر عبد الرحمن في محطة أخرى غير الدول العربية مثل الدوريات في إسبانيا أو إنجلترا أو إيطاليا أو حتى فرنسا، ففي هذه الحالة يكون عمر انتقل بالفكر الاحترافي لمحطة نوعية ويكون أسس لنفسه وللاعب الإماراتي ركيزة جيدة للعب في أوروبا كما فعل مثلاً محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي ولاعبون عرب آخرون، فلا توجد فروقات بين اللعب في الهلال السعودي أو العين، واللعب في الدوري السعودي لا يختلف كثيراً عن دوري الإمارات.

بينما اللعب في أوروبا يختلف كثيراً ويضيف للاعب مفاهيم جديدة ويطور مستواه أكثر، وكل ما أتمنى ألا يكون اختياره للاحتراف في الهلال من نظرة مادية، وأن يكون لتطور مستواه بما يفيد المنتخب.

وقال الرمادي: كلمة حق يجب أن تقال إن فريقاً مثل العين لا يتأثر بغياب لاعب مهما كان مستواه، وسبق للعين الفوز بدوري أبطال آسيا قبل ظهور عموري.

Email