شباب الأهلي دبي والنصر والشارقة عائدون للمنافسة

ناصر اليماحي: الدوري الجديد.. بطولتان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام قليلة ويعود الضجيج إلى الملاعب الكروية بانطلاقة النسخة 11 لدوري الخليج العربي «المحترفين»، وتركز مختلف وسائل الإعلام على أحداثه، خاصة وأن تلك النسخة سوف تشهد عودة نظام 14 فريقاً بعد توقف قسري لمدة موسم واحد، ويتوقع ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة أن يكون الموسم الكروي الجديد ساخناً، ويشهد الدوري الجديد بطولتين، واحدة للمتنافسين على القمة وتضم 7 أندية، وأخرى نفس العدد ولكنها تتنافس على بطولة البقاء في دوري الأضواء والنجومية، وتطرق اليماحي الذي يملك خبرة تراكمية كبيرة في العمل الرياضي، للعديد من القضايا الكروية من خلال الحوار التالي الذي خص به «البيان الرياضي».


تنافس قوي

كيف ترى الموسم الكروي الجديد الذي يشهد عودة نظام 14 نادياً؟

أتوقع أن يكون موسما ساخنا من بدايته، على الرغم من التوقفات العديدة التي ستشهدها المسابقة لتعدد المشاركات الخارجية، سواء للمنتخب أو الأندية، وسوف تنافس الفرق المشاركة على بطولتين، بطولة على اللقب وتضم 7 فرق، ومثلها للتنافس على البقاء في المسابقة، ومثل هذا التنافس من شأنه أن يثري المسابقة، ويزيد من جماهيريتها.

 

هل تتوقع بطلاً جديداً هذا الموسم؟

كما أشرت هناك 7 فرق سوف تتنافس على لقب بطولة الدوري، وهي العين والجزيرة والوحدة والوصل، وسوف يدخل معها بقوة شباب الأهلي دبي والنصر والشارقة، والثلاثي الأخير أحسن الاستعداد واستقدام لاعبين متميزين من الأجانب والمواطنين، ولا شك أن عودة هذه الفرق للمنافسة مكسب كبير للدوري، خاصة وأنها فرق كبيرة وعريقة وذات جماهيرية.

 

ولكن البعض يتوقع وجود تفاوت في المستوى بين الفرق المشاركة؟

التفاوت موجود سواء في 12 فريقا أو 14، ولعلنا شاهدنا المواسم الماضية نتائج إيجابية لفرق منطقة القاع كما يحلو للبعض تسميتها أمام فرق المقدمة، وهنا الأمر يتوقف على استعداد اللاعب وتهيئته للمباريات، ولعل مثل تلك النتائج تزيد من عامل الإثارة الجماهيرية في الدوري والاهتمام الإعلامي ويقلل من فارق النقاط بين الفرق.

 

استعدادات الفجيرة

الأنظار سوف تتجه نحو وافد المسابقة فريق الفجيرة فما هي استعداداته؟

منذ إعلان صعود الفجيرة لدوري الخليج العربي والاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل ضمان مشاركة طيبة في المسابقة، والفريق حاليا في معسكر إعداد ولعب حوالي 6 مباريات ودية آخرها أمام الظفرة، وبعد العودة سيكون لنا جلسة مع الجهاز الفني للفريق، لتقييم الأداء خلال المعسكر، وبناء على هذه الجلسة ستكون هناك مساع لتدارك أية سلبيات تكون قد برزت خلال المعسكر، وتعزيز الإيجابيات حتى تكون بداية المشاركة الرسمية جيدة.

 

وما هي طموحات الفريق خلال المنافسات الرسمية؟

بما أن الفريق صاعد هذا الموسم لدوري الخليج العربي، فستكون الطموحات هي تأكيد البقاء في المسابقة والظهور المتميز خلال المنافسات، وثقتنا كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق طموحات جماهير الفريق، وتقديم مستوى طيب.

 

سقف الرواتب

كثر الجدل حول قضية سقف رواتب اللاعبين أنت مع أم ضد؟

أنا أؤيد تطبيق سقف رواتب اللاعبين، لأن ما يحدث من تجاوزات زاد عن الحد، ووضع بعض الأندية في موقف صعب، ومن حق اتحاد الكرة سن قوانين تعيد الالتزام والانضباط وتحد من الفوضى والتجاوزات، التي ستدفع كرة الإمارات ثمنها غاليا لو تم التمادي في تجاوز سقف الرواتب وتكبد مصاريف عديدة تؤدي إلى تراكم الديون على الأندية.

 

البعض عبر عن استيائه من مطلب إحضار كشف راتب من اللاعبين؟

من يعترض أكيد يدرك أنه ليس على صواب ويتخوف من هذا المطلب، ولا بد من وجود شفافية من أجل إعادة التوازن لرواتب اللاعبين، ولدي مقترح إلى اتحاد الكرة بأن يقتصر مطلب كشف راتب، على الحالات التي يكون فيها شك بالتجاوز وهذا سيكون في الصالح العام.

 

مسابقة 21

ما هو أبرز تحد يواجه الأندية في الموسم الجديد؟

الأندية تواجه عقبة تشكل لها هاجسا، تتعلق بمسابقة تحت 21 عاما، حيث أجرت لجنة دوري المحترفين تعديلا على نظام إقامة المسابقة، يفضي بعدم مشاركة أي لاعب من الفريق الأول في تلك المسابقة، على عكس النظام السابق الذي كان يتيح المشاركة، وكانت الأندية تستفيد من تلك الميزة، خاصة وأن اللاعب في مثل هذه السن يتم انضمامه للخدمة الوطنية، وبالتالي تعاني الأندية من وجود عجز في لاعبيها للمشاركة في تلك المسابقة، ونأمل من لجنة دوري المحترفين مراعاة تلك الظروف بما يخدم المسابقة وتطورها الفني.

 

تعدد الإيقاف

وهناك تحد آخر متمثل في تعدد حالات إيقاف الدوري، نظراً لتعدد المشاركة في بطولات دولية وقارية مثل مونديال الأندية ونهائيات كأس آسيا في الإمارات، ودوري أبطال العرب، ودوري أبطال آسيا، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن اللاعبين، صحيح نحن تعودنا على تعدد حالات الإيقاف خلال السنوات الماضية، والمشاركة في مسابقات بديلة، لكنها لا تغني عن الدوري الذي له بريق خاص.

 

برنامج الأبيض

ما رأيك فيما يحدث في إعداد المنتخب الوطني لكأس آسيا؟

بداية أقول إن الأولوية الأولى هي المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019، خاصة وأنها ستقام في الإمارات وبين جماهيرنا، ومنتخبنا مطالب بالمنافسة على اللقب، ولكنّ هناك عدداً من الأمور تحد من هذا الطموح، البداية جاءت من خلال التأخر في الإعلان عن برنامج إعداد المنتخب، هذا التأخر أوجد نوعا من الارتباك للأندية، خاصة أنها مرتبطة بالعديد من البرامج والمشاركات الخارجية، وأصبحت الأندية خاصة العين والجزيرة والوصل المشاركة في بطولات خارجية في موقف لا تحسد عليه، حيث يتطلب الأمر المشاركة في البطولات بلاعبيها الدوليين، مما تطلب جدلاً عن أحقيتها في ذلك، وهذا ليس في الصالح العام وتشتيت لذهن اللاعبين.

 

هل المنتخب قادر على الفوز باللقب القاري؟

لا بد أن يتكاتف الجميع خلف المنتخب خلال الفترة المقبلة، من أجل زيادة تركيز المنتخب لمهمته القارية، وأن تكون هناك تضحيات من الأطراف المعنية من أجل الوطن، والمناخ الجيد ووضوح برنامج إعداد الفريق وزيادة تركيز اللاعبين، كلها عوامل مهمة في زيادة فرص الفريق في المنافسة على اللقب.

ولا ننسى أن هناك منتخبات أحسنت الاستعداد خلال الفترة الماضية بالمشاركة في مونديال روسيا، مما منحها الأفضلية، ولا بد أن تكون استعداداتنا أفضل حتى ترجح كفتنا وتزداد فرصنا في المنافسة.

 

أبناء المواطنات

هل مشاركة الفئات الجديدة التي صرح بها مؤخراً من الممكن أن تفيد الأندية؟

مشاركة أبناء المواطنات وحَمَلة جواز سفر الإمارات ومواليد الدولة والمقيمين، في المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب الجماعية والفردية ومنها الكرة أمر جيد ويثري الرياضة، ولكن الأندية تحتاج إلى 5 سنوات من العمل الجاد حتى تستفيد من هذا القرار، حيث من المفترض أن تستعين باللاعبين المتميزين صغار السن وتعمل على تعزيز مواهبهم وقدراتهم، ومن ثم تبدأ جني الثمار، لأن الاستفادة بلاعبين كبار في السن لن يجدي.


جدل

مهندس صفقة الهلال السعودي بارع

يصف ناصر اليماحي مهندس صفقة إعارة عموري لنادي الهلال بأنه بارع، لكونها صفقة ناجحة بكل المقاييس، سواء للاعب أو النادي، حيث حقق طلب اللاعب، وأفاد النادي بمبلغ كبير استفاد منه في استقدام عدد آخر من اللاعبين المميزين، ولا شك أنها خطوة في الطريق الصحيح لأننا في حاجة لتعزيز تجربة الاحتراف الخارجي، من أجل تطوير مستوى اللاعبين بما ينعكس على أداء وتطور المنتخبات الكروية. ويضيف ناصر اليماحي أن جماهيرية نادي الهلال سوف تزيد من حماس اللاعبين لتقديم أداء جيد، ولا ننسى أن عموري من أكثر اللاعبين الذين يتابعهم الجمهور السعودي، وفي اعتقادي أن عموري سيكون الرقم واحد في الدوري السعودي خلال الموسم الجديد، خاصة بعد أن أحسنت الجماهير السعودية استقباله مساء أمس الأول عند قدومه إلى الرياض.

 

تشجيع

الدعم المعنوي الجماهيري للفجيرة سندنا

يؤكد ناصر اليماحي أن لاعبي الفجيرة يدركون أهمية الدعم الجماهيري للفريق خلال الموسم المقبل، ولذلك يوجد لديهم تصميم على حسن الاستعداد للظهور المتميز خلال منافسات الدوري الجديد، والسعي لحصد نقاط تؤمن مستقبل الفريق خلال الظهور الأول بعد التأهل، ونحن نعتبر الدعم المعنوي الكبير من جمهور الفجيرة هو سند الفريق خلال التحدي المقبل.

الفجيرة يطمح لتثبيت أقدامه بدوري الخليج العربي | أرشيفية

 

خاصة وان الموسم الجديد سوف يشهد صراع قوي بين اندية المنطقة الشرقية الثلاثة وهي الفجيرة ودبا الفجيرة وكلباء، مما يعني وجود 2 ديربيات تتمتع بالقوة والاثارة الفنية والجماهيرية، مما يستلزم ان يكون كل فريق منهم في كامل جاهزيته الفنية والبدنية، وان سلاح الجماهير عامل مهم في تعزيز الاداء وتحقيق نتيجة ايجابية لتلك الفرق تمكنها من تحقيق امل البقاء في دوري الخليج العربي.

Email