أكد أن رياضتنا تفتقد إلى التخطيط

جمعة بن دلموك: الحلم الأولمبي لن يتحقق من دون تفرّغ

جمعة بن دلموك آل مكتوم- تصوير عماد علاء الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن رياضة الإمارات تحتاج إلى التخطيط الصحيح، لتحقيق الطموحات في المحافل الرياضية الكبرى، وأن الحلم الأولمبي لن يتحقق دون تفرّغ كامل لرياضيينا.

موضحاً أنه من الصعب المنافسة على مستوى عالٍ بلاعبين يمارسون رياضتهم بطريقة أقرب للهواية، ومتسائلاً كيف للاعب يقضي كامل يومه في العمل، أن يتدرب بالشكل المطلوب.

والاستعداد الجيد للمنافسة على لقب قاري أو أولمبي، وقال: إذا كنا نطمح للصعود على منصة التتويج الأولمبي، يجب أن نطبق الاحتراف الكامل بالنسبة للرياضيين المستهدفين، الرياضة دوامهم الأول، وليس ممارستها كهواية.

وشدد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، على ضرورة إعداد الرياضيين المؤهلين للمشاركة في البطولات الكبرى قبل وقت كافٍ، وفقاً لتخطيط بعيد المدى، وليس قبل شهرين أو ثلاثة، مشيراً إلى أن أخطاء إعداد لاعبينا للألعاب الآسيوية أو الأولمبية، تتكرر في كل مرة، ولم يتم التعلم من الدروس السابقة لتصحيح المسار.

وقال: لا نشعر بالمشاركة في الألعاب القارية أو الأولمبية، إلا قبل شهرين أو ثلاثة من انطلاقها، إلى متى نظل نطمح لتحقيق إنجاز، والظروف غير مهيأة لرياضيينا، أعتقد أن الوقت حان حتى تقوم كل الأطراف المتداخلة في القطاع الرياضي، بعملها على الوجه الأكمل، وتخطط للإنجاز قبل 4 سنوات على الأقل.

وليس اعتماد برامج إعداد لفترة قصيرة، التخطيط لأولمبياد 2024، يجب أن يبدأ في 2020، وليس في آخر سنة. وأضاف: دون تفرغ، لن نستطيع تحقيق أي ميدالية أولمبية، في كل العالم، الرياضيون المشاركون في الألعاب الأولمبية متفرغين للتحضيرات، في الرماية مثلاً، لدينا رماة متميزون وقادرون على تحقيق نتائج جيدة، ولكنهم يحتاجون إلى تفرغ بالكامل لممارسة اللعبة.

تكرار الإنجاز

أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن الرماية الرياضة الأكثر حظوظاً للصعود من جديد على منصة التتويج الأولمبي، بعد إنجاز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أثينا 2004، بشرط تهيئة الظروف للرماة، وقال: حقق الشيخ أحمد بن حشر، الميدالية الأولمبية في 2004، ثم تأهل إلى أولمبياد بيكين 2008، لكنه لم يوفق.

وفي 2010 و2011، شاركنا معاً في البطولات التأهيلية لأولمبياد لندن، لم يسعفه الحظ بالتأهل، في المقابل تمكنت أنا من المشاركة، لكن النتائج لم تكن بحجم الطموح، الرماية مجالها مفتوح، يوم لك ويوم عليك، والحظوظ فيها ممكنة للجميع، لا شيء مستحيل، وكل الرماة يحاولون تكرار إنجاز أولمبياد 2004.

وأضاف: لا يمكن أن أقول إنه باستطاعتي تحقيق ذلك 100 %، لأن لعبة الرماية ترتبط كثيراً بالظروف التي تلعب فيها، قد أستعد بشكل جيد، ولكني أفشل في إصابة الهدف.

واقع الرماية

صرح الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن الرماية تحظى بدعم كبير من أصحاب السمو شيوخ الإمارات وقيادتنا الرشيدة، ولكننا نحتاج إلى نشرها بشكل أفضل في كل مناطق الدولة، خاصة أنها اللعبة الوحيدة التي تحمل في رصيدها ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، وقادرة على إضافة تتويجات أخرى لرياضة الإمارات.

مشيراً إلى أن الرماية تحتاج إلى الصبر وطول النفس، والعديد من التضحيات لتحقيق النجاح المطلوب، وقال: هناك العديد من الرماة الهواة، في المقابل، الذين يمارسونها كمحترفين قليل جداً، لأن التدريبات تحتاج إلى جهود كبيرة ومكثفة، وإلى انضباط عالٍ.

إلغاء الدابل تراب

أوضح الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن إلغاء الاتحاد الدولي للرماية للعبة الدابل تراب، قرار غير منصف، والأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، غير مقنعة، وكان عليه إلغاؤها من جميع المسابقات، وليس البعض منها، وقال: كل الاختصاصات في الرماية الاسكيت والدابل تراب والتراب بنفس الدرجة من الصعوبة، وأعتقد أن الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد الدولي في إلغائه للدابل تراب، هو إعلانه المتأخر عن ذلك.

وأضاف: "حققت رماية الإمارات، إنجازات عالمية وأولمبية في الدابل تراب، عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الألعاب الأولمبية، أو سيف الشامسي في بطولة كأس العالم، بالإضافة إلى نتائج جيدة على الصعيدين الآسيوي والعربي.

وبالتأكيد، إلغاؤها ليس في مصلحتنا، ولكن حظوظنا في بقية الاختصاصات، مثل التراب، تبقى قوية، ونحن قادرون على التألق في البطولات الكبرى، بعد إلغاء الدابل تراب، الرغبة في ممارستها قلّت كثيراً لديّ، لقد أصبحت لعبة بلا مستقبل، وطريقها مسدود، حتى في حال تحقيق أرقام جيدة في كأس العالم، ليست مؤهلة إلى الأولمبياد.

واستطرد قائلاً: هناك أخبار عن إمكانية إعادة الدابل تراب إلى أجندة المسابقات الرسمية للاتحاد الدولي بعد 2020، التوجه غير واضح حتى الآن، وبالنسبة لي، هذا القرار غير صائب.

وغير مقنع، لأن الاتحاد الدولي، سمح باعتمادها في الألعاب العربية والقارية، وهذا تناقض، ومن المفترض الإلغاء يشمل جميع المسابقات، وليس الألعاب الأولمبية فقط، ما خلق تشتتاً بين الرماة، والعديد منهم قام بتغيير مجال تخصصه إلى لعبة أخرى.

صرح الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن لديه مجموعة من الأحلام يسعى لتحقيقها، بعد الفوز بميداليتين في الألعاب الآسيوية في قوانغتشو الصينية 2010، وأنشيون الكورية 2014، وقال: أطمح لإنجاز في بطولة العالم والألعاب الأولمبية، المهمة قد تبدو صعبة، ولكنها غير مستحيلة.

نادي النخبة

أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، أن نادي النخبة فكرة جيدة، ولكنها غير مدروسة بالشكل الصحيح، مشيراً إلى ضرورة أن تكون قاعدة الاختيار أكبر، مع توفير الدعم الشامل للعناصر التي تم اختيارها في كل المجالات، خاصة من ناحية التفرّغ لممارسة رياضتهم، وقال: نادي النخبة فكرة غير مفعلة بطريقة صحيحة، صناعة بطل أولمبي، يحتاج إلى تهيئة كل الظروف.

وليس مجرد كلام، يجب تأهيل اللاعب من الصفر للوصول به إلى القمة، من خلال التدريب الجيد والمعسكرات والتفرغ، في الرماية مثلاً، لا فائدة من رامٍ غير متفرّغ، فهو لا يستطيع أن يخلق توازناً بين التدريب وعمله، إذا كنا نطمح لصناعة بطل، علينا أن نجعل الرياضة مجال عمله الرسمي أي احتراف حقيقي، وليس أن تكون في المستوى الثاني.

النصرتحدث الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، عن عشقه الكبير لنادي النصر، وقال إنه الفريق الذي أحبه منذ سنوات الطفولة، عندما كان يتابع مبارياته باستمرار، وموضحاً أن ابتعاده عن لقب الدوري أكثر من 3 عقود، أمر طبيعي، لأنه لم يكن يملك مجموعة متكاملة من اللاعبين، وقال: في سباقات الخيول مثلاً، عندما لا يكون لدينا خيل مميز، لا يمكن أن نراهن على اللقب.

وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على النصر، الفوز باللقب، يحتاج إلى لاعبين مميزين ودكة احتياط قوية، وفريقاً متجانساً من اللاعبين إلى الإدارة والجهاز الفني، العميد من أقدم أندية الدولة، ويستحق لعب دور متقدم في بطولة الدوري.

وأثنى الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، على عودة الصربي إيفان يوفانوفيتش لقيادة الفريق، مؤكداً في الوقت نفسه، حاجة الفريق إلى أجانب سوبر للمنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل.

الاستعداد للأسياد

أكد الشيخ جمعة بن دلموك أنه بصدد الاستعداد لبطولة آسيا التي تقام أغسطس المقبل في أندونيسيا والتي يتطلع خلالها إلى تحقيق لقب جديد في مسيرته الرياضية، وقال: لم نقرر بعد، في أي مسابقة سنشارك الدبل تراب أو التراب أو الاثنتين معا ولكن أعتقد أنه من الأفضل التركيز على لعبة واحدة.دبي ـ البيان الرياضي

الاختيار الخاطئ إهدار للوقت

شدد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم على ضرورة انتقاء المواهب بالشكل الصحيح في الرماية لأن الاختيار الخاطئ إهدار للوقت وقال إن اللاعب غير الموهوب يمكن أن يرمي 15 عاما دون أن يحقق شيئا. وحول الإقبال على لعبة الرماية بشكل عام في الدولة، أوضح الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم أنه ليس من السهل اكتشاف اللاعب الموهوب في الرماية.دبي - البيان الرياضي

الخيل والرماية..عشق يسري في العروق

أكد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم بأن عشق سباقات الخيل والرماية يسري في عروقه منذ الطفولة وأن التتويج الأولمبي حلم يراوده ولن يتنازل عنه بعد النتائج الجيدة التي حققها على الصعيد القاري والعالمي.

وكشف الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم أنه بدأ ممارسة الرماية في 2009 وحقق العديد من الإنجازات على الصعيد الآسيوي وفي بطولة العالم في اختصاص الدبل تراب.

مشيرا إلى انه تعلم الرماية على يد المغفور له والده، وأن مثله الأعلى في مسيرته الرياضية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فارس العرب وملهم شباب الإمارات.دبي - البيان الرياضي

* رياضتنا تفتقد إلى التخطيط وأخطاء الإعداد المتأخر تتكرر

*  نادي النخبة مبادرة طيبة لكن تطبيقها غير مدروس

*  صناعة البطل تحتاج إلى احتراف الرياضة

* إلغاء الدابل تراب قرار غير موفق ولا فائدة من رامٍ غير متفرّغ

* النصر يحتاج إلى أجانب سوبر للمنافسة وابتعاده عن اللقب مؤلم

Email