مدرب جودلفين في أستراليا لـ « البيان الرياضي»:

جيمس كمنغز: بروز خيولنا في أستراليا يمهّد لمشاركتها في كأس دبي العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد مدرب جودلفين في أستراليا جيمس كمنغز من أبرز المدربين في الإسطبل الأزرق، حيث حقق عدداً كبيراً من الإنجازات مع الفريق منذ تعيينه العام 2017 كان آخرها فوز المهر «كمنتاري» بسباق «راندويك غينيز» ج1 بمضمار رويال راندويك في أستراليا بداية الشهر الحالي.

جيمس يمثل الجيل الرابع من المدربين في عائلة كمنغز حيث يترسم خطى جده الأكبر جيم، وجده بارت ثم والده أنتوني.

بدأ جيمس العمل صبيا بالإسطبل لدى والده عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً وتعاظم حبه للخيل وسباقاتها منذ ذلك الحين. وفي عام 2009، أصبح كبيراً للسياس في إسطبلات ليلاني لودج تحت إشراف جده بارت.

مُنح جيمس رخصة مدرب حضري في مقاطعة نيو ساوث ويلز عام 2013، وبعد أربع سنوات قضاها في العمل، انخرط في شراكة تدريبية مع بارت كمنغز في غرة أغسطس 2013.

وعقب رحيل بارت في 2015، استمر جيمس في عمله مدربا للخيول في إسطبلات ليلاني لودج ليواصل إرثاً خارقاً لواحد من أكبر سفراء سباقات الخيل.

«البيان الرياضي» حاور المدرب كمنغز عن كأس دبي العالمي وخطط الفريق في أستراليا بالإضافة إلى تطلعاته المستقبلية.

مع اقتراب موعد كأس دبي العالمي، هل لديكم أية خطط للمشاركة في المستقبل؟

نقوم بتجهيز ومشاركة خيولنا في السباقات نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سنكون في غاية السعادة إذا امتلكنا خيولاً مناسبة للمشاركة في سباقات كأس دبي العالمي، وذلك في حالة بروزها بشكل لائق في السباقات الأسترالية. ونولي اهتماماً كبيراً للمشاركة في سباقات كأس دبي العالمي ونعمل على تقديم دعم فعال لكل من سعيد بن سرور وشارلي أبلبي.

هل تقف الأرضية الرملية عائقاً أمام الجميع للمشاركة في كأس دبي العالمي؟

«تجد بعض الخيول صعوبة في التعامل مع الأرضية الرملية، لأنها كأي أرضية أخرى لا تناسب أساليب جميع الخيول، وهذا سيكون من بين العوامل التي سنأخذها بعين الاعتبار على أساس كل خيل بمفرده، علما أن هناك عدداً من السباقات على الأرضية العشبية وستكون محل دراستنا أيضاً.

كرنفال الخريف

ما مخططاتكم لكرنفال الخريف؟

رشّحت إسطبلات جودلفين أستراليا عدداً من خيولها البارزة للمنافسة في سباقات البطولات التي ينظمها مضمار راندويك وتعرف بسباقات كرنفال الخريف. لدينا عدد من الخيول الصغيرة التي لم تركض بعد، والتي تتطلع للانضمام لنخبة الخيول المشاركة في الكرنفال. لا نسعى فقط إلى تطوير خيولنا التي حققت عدداً من الانتصارات بسباقات الفئات، بل نهدف كذلك إلى رفع مستوى تلك الخيول الصغيرة لتصبح جاهزة للمنافسة في المواعيد الكبرى.

هل أنتم مستعدون للفوز بسباق ملبورن كب هذا العام؟

نحن دوماً مستعدون للفوز بملبورن كب ولكن يبدو في الوقت الحاضر أن قوتنا في سباقات الميل أكبر من قوتنا في سباقات الميلين، ولا سبب لذلك سوى أنها الطريقة التي تنتج بها خيولنا في أستراليا، ولكن نتطلع في الاثني عشر شهراً المقبلة لبناء عدد مناسب من خيول التحمل تكون جاهزة للمنافسة على لقب هذا السباق الكبير.

ما الصعوبات التي تواجهها الخيول برأيك للفوز بسباق ملبورن كب؟

تكمن الصعوبة التي تواجهها الخيول الأسترالية للفوز بلقب سباق ملبورن كب في المشاركات الدولية التي تزداد عاماً تلو الآخر في هذا السباق. ومن منطلق أكثر عمومية، يعد السباق من أقوى السباقات التي تقام كل ربيع، وانطلاقاً من هذه النقطة لا يمكننا فقط أن نحضر خيولاً ثقيلة الحركة للمنافسة على مسافة الميلين. يجب علينا أن نحضر الخيول المميزة التي تركض بشكل لائق على مسافة 3200 متر وتظهر سرعة قوية تمكنها من المنافسة على اللقب.

المشاركات الأوروبية

هل تحدوك الرغبة للمشاركة في السباقات الأوروبية أم تكتفي بالتركيز فقط على أستراليا؟

سيكون من دواعي الشرف أن نسافر مع بعض خيول النخبة لدينا إلى أوروبا للمنافسة في أفضل سباقاتها. إن تمثيل جودلفين بالمسرح العالمي في أوروبا من شأنه أن يعطي دفعة حقيقية للجميع في أستراليا.

هل ستستفيد من خدمات الفارس كيرين مكفوي؟

كيرين أحد أبرز فرسان الصف الأول في أستراليا ونحن كثيراً ما نسعى للاستفادة من خدماته. لقد امتطى جوادنا «هارتنل» ليحتل المركز الثاني مرتين في سباقات ج1 في ربيع عام 2017.

نادراً ما يعمل المدربون الأستراليون خارج أستراليا، ما هو السبب في تقديرك؟

يوجد عدد قليل من المدربين المتميزين، الذي قد يضعهم البعض ضمن أفضل المدربين في العالم، وهم يعملون في تدريب الخيول في هونغ كونغ التي جاؤوها من أستراليا. ديفيد هيز واحد منهم وجون سايز هو الآخر. ومن نافلة القول إن صناعة الخيل قوية جدا ومزدهرة في استراليا لدرجة أن الأمر يتطلب الكثير لاستقطاب مدرب أسترالي بعيدا عن موطنه.

مستقبل طموح

ما التطلعات المستقبلية لجودلفين في السباقات الأسترالية؟

تتمثل طموحات جودلفين في استراليا في مواصلة السعي لتحقيق التميز وتحقيق المزيد من النجاح في سباقات الفئة الأولى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نحن نهدف باستمرار إلى تحسين ورفع قيمة الخيول التي تشارك بالسباقات هنا في أستراليا، والأمر لا يقتصر فقط على خيول جودلفين، بل يتعداها إلى الخيول التي تنحدر من فحول دارلي. تطلعاتنا تتجه دائما نحو الأهداف العليا ومحاولة الوصول إلى المستوى الأعلى وتحقيق المزيد من الإنجازات وهذا مصدر إلهام لا ينضب يدفعنا جميعا.

ما الخيول الجديدة لدى الفريق؟ وتلك الجديرة بالمتابعة؟

لدينا مجموعة من الخيول اليافعة في عمر الثلاث سنوات التي بدأت تتطور وتشق طريقها عبر الرتب. ويتقدم تلك المجموعة المهر «كمنتاري» الذي أحرز المركز الثاني بسباق ج1 كولفيلد غينيز الموسم الماضي ثم عاد بفوز كاسح بسباق ج3 اسكيمو برينس ستيكس بفارق ثلاثة أطوال في فبراير قبل فوزه بسباق ج2 هوبارتفيل ستيكس. لدينا أيضاً المهرة الفائزة في الفئة الأولى «أليزيه» التي عادت بفوز مثير بسباق ج2 لايت فينغرس ستيكس في راندويك. هناك بعض الخيول الواعدة في عمر الثلاث سنوات والتي تجري توجيهها نحو سباقات قوية، وهي خيول مبشرة من أمثال «فيريدين»، «استوريا» و«بانيش». مستوى هذه الخيول يتطور وتتأهب لإثبات نفسها في سباقات الكرنفال.

كيف تقيّم فريق «جودلفين» في استراليا منذ بداية عام 2017.

منذ أن التحقت بالفريق في العام الماضي، لاحظ أن هناك طاقة إيجابية تغذي هذه المؤسسة هنا وأيضا عند زيارتي لمزارع الفريق في كل من فيكتوريا ونيو ساوث ويلز. هناك أيضا طاقة جيدة حول الخيول التي تترعرع في تلك المزارع. هذا يظهر لنا بأن هؤلاء الأشخاص يستمتعون بالعمل مع خيول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في استراليا. هذا النوع من الشغف والذي كان موجودا هنا قبل وصولي، جعل عملي أسهل بكثير لمواصلة تحفيز الناس على العمل الجاد والسعي لتحقيق التميز على امتداد الموسم. هذا بالإضافة إلى الولع الكامن بالخيول المقيمة هنا في الإسطبلات والمزارع، ومع الرغبة في رؤية تلك الخيول اليافعة تتطور، فإن هناك أوقاتاً مثيرة تنتظر فريق جودلفين في أستراليا.

«هارتنل»

أكد كمنغز أن " هارتنل" عاد بمستوى رفيع وحقق انتصاره الثالث في ج1 في فبراير في رابع موسم له بالسباقات في استراليا. كان ذلك فوزه الثاني في الموسم بسباق مصنف، ومن ست مشاركات حتى الآن. سعينا هذا الموسم لإشراكه في السباقات بعيدا عن بطلة العالم الفرس "وينكس". لكن ثمة شيء واحد لاحظناه وهو أنه قد يكون من الأسهل قليلا أن تحتل المركز الثاني خلف "وينكس" بدلا عن الفوز بسباق مماثل في مكان آخر بالبلاد لا تشارك فيه الفرس. لقد استطاع القيام بذلك مرتين من ست مشاركات خاضها هذا الموسم ونأمل في أن هناك الكثير مما هو قادم خلال مشاركاته المقبلة.

Email