أكد أن الحل يجب أن يكون من الداخل

أحمد الفضلي: أزمة الرياضة الكويتية غامضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«مع التقدير».. «اللوبي».. «مع الفضلي».. «باختصار».. «اللوبي الرياضي».. جميعها برامج تحمل نكهة خاصة لإعلامي بدأ مشواره من الصفر، حاول وثابر واجتهد، حتى أثبت وجوده، وأصبحت له بصمته المميزة، وكُرم في العديد من المناسبات والمحافل الإعلامية على المستوى المحلي والخليجي والعربي، إنه الإعلامي الشاب أحمد الفضلي، أحد أبرز مقدمي البرامج في الكويت، وتمكن من المزج بين الإعلام المرئي والمقروء في فترة وجيزة، ووصل للقمة، وما زال لديه الكثير لتقديمه، وهو ما دفع «البيان الرياضي» إلى فتح حوار معه حول العديد من القضايا الإعلامية والرياضية، وكانت اهم آرائه أن الرؤية غامضة، والوضع معقد جداً بشأن الرياضة الكويتية رغم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

وضيفنا احمد الفضلي حصد في الفترة الأخيرة العلامة الكاملة، ليس فقط كمذيع متنوع عبر برامج رياضية واجتماعية وثقافية، مستضيفاً عدداً كبيراً من الشخصيات على المستوى الكويتي والخليجي والعربي، وإنما أيضاً كإداري ناجح لمحطة، تمكنت في فترة وجيزة، أن تحقق نجاحاً ملحوظاً في الأوساط الكويتية.

في البداية، متى بدأت مشوار الإعلام؟

بدايتي في الإعلام الكويتي المرئي، انطلقت في عام 2007، ما يقرب من 11 عاماً، وقبلها مارست الإعلام صحافياً، وهذا ساعدني في كثير الأمور، منها الوجود أمام الكاميرا والظهور على شاشة التليفزيون، من خلال توافر المعلومات والعلاقات، والاطلاع علي كافة الأحداث اليومية، ما جعلني ملماً بكافة الأحداث في جميع الأنشطة، سواء السياسية أو الرياضية والفنية والثقافية والاقتصادية، خاصة أنه يوجد في الكويت تداخل في كل المجالات، نجد أن الرياضة متداخلة مع السياسة، من خلال إقرار القوانين واللوائح.

الإعلام الكويتي

ما تقييمك للإعلام الكويتي؟

يوجد كثرة في البرامج الرياضية في القنوات الفضائية، والتي تتمتع بمساحة حرية لا بأس بها، وتوجد مجموعة من الصفحات الرياضية متميزة في تغطيتها، والتفاعل مع الأحداث اليومية، ولكن في النهاية تكون أسيرة التوجهات، وهذه مشكلة يعاني منها الإعلاميون، كما توجد مواقع «سوشيل ميديا» تواكب الأحداث الرياضية لحظة بلحظة، ولكنها تفتقد دقة المعلومة أحياناً.

برنامج حواري

ما فكرة برنامج اللوبي الرياضي الذي تقدمه؟

هو برنامج رياضي حواري، يناقش القضايا الرياضية بكل حيادية وموضوعية، بوجود كافة الأطراف ووجهات النظر المختلفة، عندما نتناول القضايا الخليجية، يوجد ضيوف من الخليج، وهذا ما حدث خلال برنامج اللوبي الخليجي، الذي انطلق تزامناً مع إقامة خليجي 23 في الكويت، وبصفة عامة، فكرة البرنامج ليست جديدة، ولكننا نتميز بقوة وتأثير محللي وضيوف البرنامج، من خلال تطوير الفكرة، بوجود الطرفين، والطرح الذي نتناوله، ما جعلنا نوجد في المقدمة.

هل حققت نجاحات في برنامج اللوبي الخليجي؟

نجحنا في التعامل مع حدث «خليجي 23»، من خلال الطاقم الفني والإداري والإخراج والإعداد بكل احترافية، رغم قلة الإمكانات التي حالت دون نقل المباريات عبر شاشة القناة«a t v»، وإقامة استوديوهات التحليل واستقدام عدد من المحللين الخليجيين ونجوم المنتخبات، ولكن تغلبنا على هذا الأمر، من خلال استقطاب أسماء كبيرة، لها نسبة متابعين كبيرة في الخليج، وهم الدولي العراقي السابق أحمد راضي، في أول ظهور له على شاشات القنوات الكويتية، بالإضافة إلى الخبرة الإعلامية الكبيرة، أحمد الحوري مدير تحرير الرياضة بجريدة البيان الإماراتية، الذي كان إضافة مميزة للبرنامج، والصحافي العماني صالح البارحي، وارتكزنا عليهم بصفة عامة، بجانب استقطاب بعض النجوم الخليجيين من الدول الأخرى، سواء رياضيين أو إعلاميين، بالإضافة إلى مسؤولي بعض الاتحادات.

تكريم

ما لمسات الوفاء التي قدمها البرنامج؟

شهد البرامج خلال الحلقات الماضية، تكريم عدد من الشخصيات الرياضية القديرة، بهدف تركيز الضوء على ما قدموه للرياضة الكويتية والخليجية بشكل عام، ولفت نظر المسؤولين في الكويت، أن هناك أشخاصاً يستحقون التكريم، وكرمنا شيخ المعلقين خالد الحربان، واسم الإعلامي القدير الراحل محمد الزامل، الذي وافته المنية في الأيام القليلة الماضية، ومحمد المسند، جابر نصار، فيصل القناعي رئيس اتحاد الصحافة الآسيوي، مطلق نصار، ومجموعة من الشخصيات الإعلامية، بجانب تكريم طاقم التحكيم الكويتي الذي أدار نهائي «خليجي 23»، بقيادة الدولي علي محمود.

الجديد

ما جديد البرنامج؟

هناك فكرة يتم دراستها حالياً للاستعانة بالخبرات الخليجية الذين تعاونوا معنا خلال «خليجي23»، ومنهم الدولي أحمد راضي، والإعلامي الإماراتي أحمد الحوري، والإعلامي العماني صالح البارحي، من خلال حلقة كل شهر في البرنامج، بجانب بعض الحلقات التي سيتم بثها خلال شهر رمضان، لتكون سهرات خليجية، كنوع من اللحمة الخليجية بين الأشقاء لاستعراض أهم الموضوعات في كل بلد.

حيادية

كيف تعامل البرنامج مع الأزمة الرياضية الكويتية؟

تعاملنا مع الأزمة بكل حيادية وموضوعية، وكانت الشفافية هدفنا الرئيس، بوجود كافة الأطراف، بعكس بعض البرامج الأخرى، التي كانت تكتفي بطرف واحد، وتعتمد على وجهة النظر الواحدة، والميزة في البرنامج، أننا كنا متنفساً لجميع الأطراف لطرح آرائهم ومقترحاتهم، وأعتقد أن «اللوبي الرياضي»، كان أحد أسباب حلحلة القضية الرياضية الكويتية، بعدما ضغطنا في كل الاتجاهات، وبقوة، لإيجاد حل لرفع الإيقاف وعودة الرياضة الكويتية إلى المشاركات الخارجية، بعدما عانى الشباب الرياضي لأكثر من عامين، الحرمان من الوجود في المحافل الدولية، ورفع علم الكويت على منصات التتويج.

وما رؤيتك لمستقبل الرياضية الكويتية؟

ما زالت الرؤية غامضة، والوضع معقد جداً خلال الفترة المقبلة، رغم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، وسعدنا بالسماح للكرة الكويتية بالمشاركة في المحافل الدولية، وهذا وضح من خلال اعتماد المباريات الودية للمنتخب خلال روزنامة «فيفا»، بخوض 4 لقاءات أمام الأردن وفلسطين في الخارج، والكاميرون ومصر بالكويت.

نقطة الصفر

هل عودة الشيخ طلال الفهد لرئاسة اتحاد الكرة، تمثل عودة للمربع الأول؟

نحن أمام نقطة مفصلية، ففي حال كسب الشيخ طلال الفهد الشكوى ضد «فيفا»، سنعود لنقطة الصفر، وتدخل كرة القدم في أزمة إيقاف جديدة، ونفق مظلم مرة أخرى، وسيكون أمام الحكومة خيار واحد فقط، وهو تنفيذ الحكم، وسحب قرار الحل لا مفر، ويعود الشيخ طلال ومجلس إدارته لإدارة شؤون الاتحاد، وبذلك، يكون المستقبل مجهولاً، خاصة أننا تناسينا جميع الألعاب، وركزنا فقط على الكرة ، التي ما زالت متوقفة، وتعاني من عدم المشاركات الخارجية، ونحتاج إلى وقفة في هذه القضية، وحل الأزمة ، يجب أن يكون داخل البيت الكويتي.

وفي النهاية، الحل صعب جداً، ولكن الأمل موجود، وعلى المستوى الشخصي، أتمنى حل هذه المشكلة، حتى لا يدفع الشباب الرياضي الثمن، ويتم حرمانهم من المشاركات الدولية.

تعاون

كيف ترى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المجال الرياضي؟

من أهم إيجابيات توافق السلطتين التنفيذية والتشريعية بالكويت،هو إقرار قانون الرياضة الجديد ليتوافق مع لوائح «فيفا»، والذي من خلاله تم رفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية، وهذا شيء إيجابي، وتبقى بعض التفاصيل التي من خلالها سيتم إزالة شبح الإيقاف نهائياً.

تطور الإعلام

هل أسهمت كأس الخليج في تطور الإعلام الرياضي؟

بالطبع ساهمت بطولات الخليج في تطوير الإعلام الرياضي الخليجي الذي بات عنصراً مهماً في نجاح هذا التجمع الخليجي، خاصة أنه أصبح يعمل بمهنية وحرفية وتقنيات عالية، وبات يتمتع بانتشار واسع، لما يضمه من نخبة من الشخصيات الإعلامية الرياضية، ،ونجد المنافسة مشتعلة بين القنوات الفضائية الرياضية الخليجية خلال كاس الخليج، نظراً لأهمية البطولة ، والهدف دائماًهو استقطاب المشاهدين ، وتقديم الجديد، وأيضاً تعزيز العلاقات بين الأشقاء في دول التعاون.

شخصيات في عنوان

أحمد الحوري.. الهادئ الواثق

أحمد راضي.. السهل الممتنع

صالح البارحي.. الإنسان

عبد الرضا عباس.. (اهدى شوية يا بو صقر)

يوسف البيدان.. ما يصير يا شباب

خالد السريع.. (هدي شوية)

رضا معرفي.. دمك خفيف

مطلق نصار.. الراكد

عبدالرحمن الموسى.. مذيع مجتهد

مسؤولية الأزمة

تحدث أحمد الفضلي عن أداء خالد الروضان وزير الدولة لشؤون الشباب بالكويت وقال: الوزير خالد الروضان من الوزراء الجيدين المجتهدين وسعى لإيجاد حل للأزمة الرياضية الكويتية منذ أن تولى المنصب ومن قبلها عندما كان عضو مجلس إدارة هيئة الرياضة، ولكنه جاء في وقت صعب جداً للأزمة وأعتقد أن مسؤولية هذا الأمر أكبر منه فهي مسؤولية دولة ومجتمع ورياضيين، وأيضاً مسؤولية الحكومة التي يقع عليها الدور الأكبر كون القضية الرياضية لها أطراف عدة، فمن الظلم أن نضع المسؤولية كاملة على الوزير الروضان فهو وزير شاب مجتهد متواصل مع الجميع من المواطنين والرياضيين والجماهير يحاول بقدر الاستطاعة الوصول إلى حلول ولكن في النهاية الموضوع يحتاج إلى تكاتف كل الأطراف للخروج من النفق المظلم.

100%

أكد أحمد الفضلي أن تنظيم الكويت لـ«خليجي 23» كان ناجحاً بنسبة 100% وقال: الشباب الكويتي استطاع خلال 10 أيام أن يحقق إنجازاً وإعجازاً نتفاخر وكانت الإشادة على المستويين الخليجي والعربي وليس محلياً فقط.

وأشاد الفضلي بتألق التحكيم الكويتي ونجاح الطاقم الكويتي بقيادة الدولي علي محمود في إدارة نهائي خليجي 23 .

عودة رياضة الكويت

ربط أحمد الفضلي عودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها بتهيئة المناخ المطلوب للخروج من الأزمات الرياضية، وقال: إذا وصلنا إلى حلول إيجابية ستعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها على المستوى العربي والخليجي والآسيوي.

وتحدث الفضلي عن استجواب الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب السابق وقال: هناك عدة أمور من محاورالاستجواب موضوعية وإيجابية ولكن طغت بعض الصراعات وكان لها دور كبير في التأثير في الاستجواب.

«الاستراتيجية» سر نجاح رياضة الإمارات

أشاد أحمد الفضلي بالتطور الرياضي الذي تشهده الرياضة الإماراتية، مؤكداً أنها أصبحت مميزة كونها مشروع وإستراتيجية ورؤية دولة وتحظى بدعم كبير على أعلى المستويات ومن خلاله استطاعت التواجد على منصات التتويج في الكثير من المحافل الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي، وقال: استقطبت الإمارات العديد من البطولات الكبيرة ونجحت في تنظيمها منها كأس العالم للأندية،كأس العالم للشباب، والبطولات الآسيوية للشباب والناشئين، كما تستضيف كأس الأمم الآسيوية 2019، ونثق في قدرات الإمارات في تقديم بطولة تسجل في تاريخ البطولات الآسيوية وستكون غير..

وأضاف: إذا كان المنتخب الكويتي سيغيب عن البطولة الآسيوية إلى أننا على المستوى الشخصي لن نغيب، وسيكون للرياضيين الكويتيين نصيب في التواجد والحضور لإنجاح الحدث.

وأشار الفضلي إلى أن المنتخب الإماراتي متواجد بقوة على مستوى كأس الخليج، وسبق له الفوز بكأس «خليجي 21» ووصل إلى النهائي في «خليجي 23» بالكويت، كما وصل «الأبيض» إلى المربع الذهبي لبطولة الأمم الآسيوية بأستراليا، والقيادة الإماراتية تضع دائماً رؤية طويلة المدى، وأخرى وقصيرة المدى وتقدم الدعم للنجاح الخطط من خلال الاحتراف والمنشآت والإدارة.

Email