شخصية وقضية

حياة آل خليفة: غياب الدوريات النسائية القوية أزمة عربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة رياضة المرأة، أن الجهود الكبيرة التي قادتها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في تنظيم دورة متخصصة للأندية العربية للسيدات كانت بمثابة أولمبياد نسائي مصغر لكنه لا يكفي لتطوير رياضة المرأة في الدول العربية ولا بد من تعامل احترافي من قبل جميع الاتحادات الوطنية لتنظيم دوريات متخصصة ودورات على مستوى المنتخبات، وأن يتم الالتفات بجدية إلى فئة الناشئات لأن الدوريات الآن معظمها للسيدات، ولا بد من أن تكون التنمية الرياضية متوازنة بين بطولات الرجال والسيدات، وبات غياب الدوريات القوية أزمة في معظم الدول العربية يعرقل تطور رياضة المرأة.

أولمبياد نسائي

ووصفت الشيخة حياة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بأنها أولمبياد نسائي وحظي بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وهو ملتقى رياضي كشف تميز المرأة العربية في مجال الرياضة وأنها إذا توافرت لها البيئة والمناخ الرياضي المحفز للعطاء فإنها تتميز وتقدم أفضل ما عندها، لكنه تميز يكشف معاناة الرياضية العربية التي في معظم دولنا لا توجد بها دوريات متخصصة لرياضات المرأة.

أين الاتحادات؟

وتساءلت الشيخة حياة بحرقة أين الاتحادات الوطنية في دولنا العربية طائرة، وسلة، وقدم وغيرها من الاتحادات أن تعمل على تطوير رياضة المرأة عبر تنافسية احترافية متواصلة على مدار العام وليس تجمعات موسمية وبطولات احتفالية فإن المردود منها لا يفي بالغرض ولا بد من أن تستلم الاتحادات قفاز التحدي وأن يكون تنظيم دوريات وبطولات السيدات جنباً إلى جنب مع بطولات الرجال لأنهم كرجال لا يستطيعون تقليص بطولات الرجال فيجب إذاً مضاعفة بطولات السيدات لأن الدورة العربية للأندية في الشارقة أكدت بما يدع مجالاً للشك الحاجة إلى دوريات وطنية.

دورة للمنتخبات

وطالبت الشيخة حياة بدورة أو بطولات خاصة بالمنتخبات الوطنية العربية على غرار دورة الأندية العربية في الشارقة ولا سيما أن الدورة نجحت في استقطاب 68 نادياً من 16 دولة عربية وقدمت مستويات احترافية قمة في التميز وهو الأمر الذي يدعو لماذا لا تكون هناك تجمعات عربية مشابهة للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، وأن تكون الألعاب التسع التي شاركت في النسخة الرابعة من دورة الأندية العربية كبداية مع الاستفادة من تراكم خبرات المنظمين ومخرجات الدورة كلها عوامل إذا تم وضعها في الاعتبار ستشهد رياضتنا العربية قفزات كبيرة نحو العالمية والتميز الشامل.

دورات للفتيات

وتحدثت الشيخة حياة بمزيد من الحرقة والألم عن واقع المراحل السنية لرياضة المرأة في معظم دولنا العربية حيث يتم تجاهل الفتيات والناشئات تماماً وهي خارج حسابات التنافسية وتنظيم البطولات إلا من رحم ربي، وهو تجاهل تدفع ثمنه رياضة المرأة بالكامل لأننا إذا أردنا مستقبلاً متطوراً مشرفاً لرياضة المرأة في دولنا لعربية فلا بد من أن تكون بطولات لمختلف المراحل السنية وعدم الاكتفاء ببطولات السيدات وأن تكون النظرة شاملة لرياضة المرأة أسوة بالبرامج المقدمة لنظيرها الرجل بمعنى أن تكون النظرة شاملة ومحايدة وليست منحازة لبطولات الرجال وأن تكون المرأة شريكاً حقيقياً في الرياضة.

بطولة مجمعة

وكشفت الشيخة حياة آل خليفة عن توجه احترافي من قبل اللجان الأولمبية بقيادة الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس المجلس الرياضي العربي رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية، لتنظيم بطولة مجمعة للفتيات تشارك فيها جميع الفتيات من دولنا العربية وتكون نواة وفاتحة شهية لبطولات وتجمعات مشابهة حيث يولي الأمير طلال هذا الملف عناية واهتماماً خاصاً ويرى فيه مستقبل تطوير رياضة المرأة وأن يكون هناك تواصل بين مختلف أجيال الرياضة ونجومية مستمرة وصولاً للعالمية.

الاحتراف والتسويق

وقالت الشيخة حياة إن هناك عدداً من الدول العربية ومنها مملكة البحرين قد تخطت حاجز المحلية وباتت نظرتها وتطلعاتها نحو منصات التتويج العالمية وخاصة الأولمبياد العالمي الذي يعد مقياساً لمدى تطور الرياضات في مختلف دول العالم وليس دولنا العربية والتعامل مع ملف العالمية والحفاظ على التفوق الذي حدث فيه لا بد من توفير عاملين مهمين وهما التسويق والاحتراف وهما وجهان لعملة واحدة تقودنا إلى منصات التتويج العالمية وخاصة الأولمبياد الدولي لأن الاحتراف هو البوابة التي تصقل المواهب وتخرج البطلات من مختلف الرياضات لكن الاحتراف من دون مال يعتبر احترافاً منقوصاً لذا يعتبر التسويق هو الوجه الآخر للاحتراف.

سعدنا بمشاركة سيدات السعودية مع شقيقاتهن

أعربت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة رياضة المرأة، عن سعادتها الكبيرة بأن تكون النسخة الرابعة لدورة ألعاب الأندية العربية للسيدات هي النافذة الرياضية الأولى التي أطلت بها سيدات السعودية في مشاركة بوفد يعتبر الأكبر في تاريخ مشاركاتها في التجمعات العربية، استطاعت سيدات السعودية أن يؤكدن قدرتهن، وحضورهن ضمن البطولات العربية الكبرى، حيث حققت لاعبات المملكة 6 ميداليات، فضية، و5 برونزيات، وأحرزن فضية منافسة الكاراتيه إلى جانب 4 برونزيات حصدتها اللاعبات السعودية على البساط، فيما نالت السعودية برونزية المبارزة واكتفت بهذا القدر من الميداليات خلال مشاركتها في عربية السيدات التي مثلها نادي دوجو الصالة الحيوية الذي أحرز 5 ميداليات، فيما حقق نادي أكاديمية الاتحاد السعودي للمبارزة ميدالية المنافسة، وهو حصاد قد يراه البعض عادياً، لكنه بمقياس المشاركة والحضور في ملتقى عربي جامع يضم تسع رياضات و68 نادياً رياضياً عربياً نفخر بما حققت سيدات السعودية واستحققن كأس اللعب النظيف عبر فريق جدة يونايتد الذي فاجأ الجميع بمستواه الجيد رغم حداثة مشاركته وكلها مؤشرات تنبني بمستقبل مشرف لرياضة المرأة في الشقيقة العربية السعودية، وقطعاً ستكون مشاركتهن في الاستحقاقات العربية المقبلة أكبر وأشمل والحصاد سيكون أفضل.

الألعاب الفردية أمل العرب في الأولمبياد العالمي المقبل

قالت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة: إن واقع الحال في الرياضة النسائية ومقارنة بالتنافسية العالمية ومستوى الجاهزية والإمكانيات المادية وحتى البشرية والرؤية الفنية يجعل العرب تتوجه نحو الألعاب الفردية، والتي يمكن عبرها الحصول على ميداليات أولمبية في منصات الأولمبياد المقبل، لافتة إلى أن حصاد العرب في المونديال الماضي على النحو التالي: 8 دول عربية تمكنت من الصعود إلى منصات التتويج في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، من بينها دولتان حازتا ميدالية ذهبية واحدة على الأقل، وشارك 268 رياضيا يمثلون 22 دولة عربية، حيث ظفروا بـ16 ميدالية: ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وتسع برونزيات، والملاحظة أن معظم الميداليات من الألعاب الفردية، حيث جاءت البحرين في المرتبة الأولى عربياً بميداليتين الأولى ذهبية والثانية فضية (بذهبية العداءة روث جيبيت بسباق 3000 متر موانع، وفضية أونيس كيروا بسباق الماراثون)، في المركز الثاني جاءت الكويت بميداليتين الأولى ذهبية والثانية برونزية (ذهبية فهيد الديحاني خلال منافسات الرماية حفرة مزدوجة رجال)، وبرونزية عبدالله الرشيدي منافسات الرماية (سكيت رجال)، وفي المركز الثالث جاءت الأردن بميدالية ذهبية واحدة كان بطلها (لاعب التايكواندو أحمد أبو غوش في وزن 68 كيلوغراماً) وهو حصاد يؤكد أهمية الاهتمام بالألعاب الفردية والتركيز عليها ودعمها لان واقع الحال يقول بان كرة القدم تنال كل الاهتمام والحصاد فيها ليس بقدر الطموحات.

دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات مفخرة رياضية

أكدت الشيخة حياة آل خليفة أن تحقيق الإنجازات الرياضية مقرونٌ بالقيم النبيلة، والأخلاق العالية التي يجب أن تتحلى بها المرأة الرياضية لتقود الخطى بثبات نحو منصات التتويج، مؤكدة أن إيمان الرياضية العربية بطاقاتها وقدراتها، يقودها نحو تحقيق أرفع الألقاب والإنجازات في جميع المحافل على المستويين العربي والعالمي.

وقالت إن استمرار دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات ووصولها للرقم (4) في نسخة 2018 رغم الظروف الموجودة في بعض الدول العربية، إنجاز بالتأكيد ودليل على أنها ولدت لتطور النسخة تلو الأخرى، وهذا بفضل رعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فاهتمامها هو سبب رئيسي في استمرارها فبعد انتهاء كل دورة تبدأ بمتابعة الدورة التالية، كما توجد حملات ترويجية من قبل الأخت ندى النقبي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة رئيسة اللجنة التنفيذية للدورة، حيث تقوم بالترويج للدورة في دول عربية كما روجت للدورة في لندن للتعريف بالدورة على المستوى العالمي والمحلي وهي جهود من شأنها أن تجعل النسخة المقبلة نسخة متطورة ويتوقع أن تكون مشاركة الأندية فيها أكبر بكثير من نسخة 2018 لافتة إلى أن حضور القيادات الرياضية من مختلف الدول العربية يثري الدورة بأفكار ورؤى جديدة تنصب لمصلحة رياضة المرأة وتطويرها.

إنجازات البحرين لم تأت من فراغ

أكدت الشيخة حياة آل خليفة أن الإنجازات التي حققتها البحرين في النسخة الرابعة لدورة ألعاب الأندية العربية للسيدات لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة الدعم والرعاية التي تجدها من قيادة البحرين الرشيدة حيث حققت لاعبات البحرين حضوراً لافتاً وقوياً يعكس مدى التطور الفني والبدني للاعبات المشاركات على صعيد منافسات 8 ألعاب، حيث تميزن على منصة التتويج بحصد 28 ميدالية ملونة، بواقع 12 ميدالية ذهبية، و7 فضية، و9 برونزية، ضمن مختلف الألعاب التي شاركت بها، حيث حقق نادي البسيتين 11 ميدالية من إجمالي الميداليات، بينما حقق نادي البحرين للرماية 8 ميداليات، إلى جانب كل من أندية البحرين للقوس والسهم ذهبية وفضية، ونادي الحالة الرياضي 4 ميداليات، ونادي البحرين ذهبية وفضية، ونادي أكاديمية البحرين للكاراتيه برونزية، فيما لم يحرز أيّ من أندية المحرق والمواهب - وزارة الشباب والرياضة أي ميدالية.

وتميزن أيضاً على ميدان ألعاب القوى بـ 6 ميداليات ذهبية، وفضية، و4 برونزيات، بينما ضربن سيطرة كاملة على ميادين الرماية، بإحرازهنّ 5 ذهبيات، و3 فضية، وعلى صعيد منافسات 10 م مسدس هواء حصدن ميداليتين ذهبية وفضية، فيما انتزعن ذهب البندقية 10م، وذهبية وفضية مسدس 25 متراً.

Email