رئيس الاتحاد الكويتي لـ « البيان الرياضي»

أحمد اليوسف: نضع وصفات مـن أجل تعافي الأزرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، خلال حديثه الذي خص به «البيان الرياضي»، عن خطط الاتحاد الكويتي لكرة القدم من أجل التعافي الكامل من آثار الإيقاف والذي امتد لعامين، موضحاً أن دعم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، للرياضة عامة وكرة القدم خاصة ودوره الكبير أسهم في رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير من عشاق الأزرق، كما سندرس تنسيق الجهود مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ورئيسه من أجل بحث أجل عودة مدروسة يرافقها قانون رياضي جديد إضافة إلى تطبيق الاحتراف بصورة متدرجة حتى تعود الكرة الكويتية إلى الواجهة من جديد.

كما ثمن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، تحركات قيادة الكويت الرشيدة في كافة الجبهات من أجل رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، إضافة إلى توفير كافة الإمكانيات للخروج بتنظيم راق ورائع في النسخة 23 من دورة كأس الخليج العربي، والتي اعتبرها الجميع بوابة عودة كرة الكويت إلى عالم المنافسات بعد طول فترة غياب قاربت السنوات الثلاث.

رقم قياسي

كما أكد الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن بطولة خليجي 23 أكدت محبة وعشق الشعب الكويتي لكرة القدم وللمنتخب الأزرق، حيث فاق الحضور الجماهيري لمباريات منتخب الكويت في البطولة ربع مليون متفرج داخل الملعب.

وهو رقم قياسي غير مسبوق في كل دورات الخليج أو أي فعاليات رياضية أخرى في المنطقة، هذا الأمر يعد بمثابة إشارة خضراء ورسالة بأن الكرة الكويتية ستعود أقوى مما كانت، وستقدم المستويات التي سترضي بمشيئة الله عشاقها ومحبيها بعد فترة الإيقاف الطويلة.

كما وصف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مهمة عودة الكرة الكويتية بالشاقة، مبدياً تحديه واستعداده التام لها، لا سيما وأن المرحلة المقبلة من عمر الرياضة في الكويت وكرة القدم على وجه الخصوص كلها تحديات تتطلب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، من أجل أن تؤتي جميع التحركات ثمارها بشكل سليم وهو الأمر الذي انتبه له اتحاد الكويت لكرة القدم،.

والذي أعلن أن أبوابه ستكون مفتوحة لجميع أبناء الكويت من مختلف التخصصات، حتى يتشارك الجميع في العمل المنشود من أجل تعافي وعودة الكرة الكويتية إلى سابق عهدها وهي الدعوة المفتوحة للجميع حسب قول رئيس اتحاد الكرة.

قانون جديد

وكشف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن أولى الخطوات الجادة في طريق الاستشفاء والعودة السليمة للرياضة الكويتية، سيكون قانون الرياضة الجديد المظلة التشريعية والقانونية التي سيقف عليها الجميع من خلال دعم الحكومة الكويتية ومحبة الجماهير، موضحاً أن تجربة الإيقاف المؤلمة للرياضة الكويتية لا بد أن تدفع بها إلى الأمام مستفيدة من الكثير من الدروس التي ستأتي بالفائدة بالتأكيد على كرة القدم خاصة والرياضة عامة في دولة الكويت.

كما أكد أحمد اليوسف، أن الرياضة في الكويت تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي لكرة القدم في مقدمته رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» والذي زار الكويت أخيراً، وسيكون هناك تنسيق كامل مع المجتمع الرياضي الدولي ولجان «الفيفا» المختلفة لأجل تدابير تجعل من عودة كرة القدم الكويتية إلى المجتمع الدولي لكرة القدم بقوة في ظل وجود تشريعات احترافية معاصرة.

انطلاقة الاحتراف

وحول التشريعات الاحترافية، قال رئيس الاتحاد الكويتي: الاحتراف سيكون منصوصاً عليه في قانون الرياضة الجديد وسيطبق بالتدريج والخطوة الأولى وهي ملزمة للجميع ستكون «التفرغ» لأنه وضح تماماً بأن اللاعبين كانوا في الفترات الماضية يعانون كثيراً من عدم التفرغ.

وهو ما يؤثر على مستوياتهم سواء مع أنديتهم أو المنتخبات الوطنية لكرة القدم لأن كرة القدم منظومة واحدة تبدأ من النادي وصولاً إلى المنتخبات الوطنية، والجميع يعلم أن اللاعب لا بد أن يكون مرتاحاً مع ناديه ويؤدي واجبه في بيئة احترافية ملائمة، حتى تستفيد المنتخبات الوطنية منه فيما بعد.

وأضاف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في ظل الحديث عن آثار الإيقاف على كرة القدم، يجب ألا يتم تجاهل رياضة المرأة وكرة القدم النسائية في دولة الكويت، والتي تضررت بصورة كبيرة من الإيقاف، حيث حرمت من المنافسات الدولية في مجال كرة القدم، مثل منتخبات الرجال وبالطبع أثر الإيقاف على مسيرتها وانطلاقاتها القوية، لذلك سيكون هناك العديد من البرامج الإصلاحية لوضع خطط التعافي من آثار الإيقاف الطويلة.

رؤية عالمية

كما كشف رئيس الاتحاد الكويتي عن رؤية عالمية لكرة القدم في الكويت خلال الفترة المقبلة، من أجل الاستفادة من فترة عدم مشاركة الكويت في أي استحقاقات دولية أو قارية على مدى السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي سيتم الاستفادة منه في بناء منتخبات قوية وسيكون المنتخب الوطني الكويتي الأول لكرة القدم مبني على رؤية عالمية .

وسيكون الهدف هو المشاركة في كأس العالم 2022 وهو الأمر الذي سيتم مراعاته عند اختيار المنتخب بحيث لا يتعدى متوسط أعمار المختارين 26 سنة لأن الهدف ليس مشاركات أندية بل التحضير لكأس العالم والهدف الأول لكرة القدم الكويتية بعد الإيقاف.

وحول تحديد الهدف الأول لكرة القدم الكويتية بعد الإيقاف، الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، قال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم إن عدم مشاركة الكويت في أي استحقاقات دولية لما يقارب السنوات الثلاث المقبلة يرفع الضغط عن الأزرق الكويتي والاتحاد واللجان المشرفة على كرة القدم في دولة الكويت، بحيث يتم التخطيط للمستقبل بهدوء ودون استعجال وخير هدية للشعب الكويتي والجمهور الوفي أن يكون الأزرق الكويتي في نهائيات كأس العالم 2022 وهو حلم يسهل تحقيقه في ظل المعطيات الحالية والطموحات الكبيرة.

Email