أكد أن مستوى «خليجي 23» ارتفع تدريجياً

الجوهر: أتوقع تألق المنتخبات العربية في مونديال روسيا

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي السابق، وصول أكثر من منتخب عربي إلى الدور التالي من كأس العالم في روسيا 2018، وأشار إلى أن مستوى المنتخبات العربية المتأهلة للمونديال، تطور كثيراً، وشهد تألقاً واضحاً، وخاصة المنتخب السعودي، كما تحدث عن تقييمه لكأس الخليج 23 الحالية في الكويت.

مؤكداً أن الأداء ارتفع بشكل ملحوظ من جولة إلى أخرى وصولاً إلى الدور قبل النهائي، وأن «الأخضر» قدم مستويات جيدة، وكسب نجوماً جدداً، رغم الخروج من الدور الأول، وكان يستحق هذا المنتخب على الأقل الوصول إلى الدور قبل النهائي، وأكد الجوهر أيضاً، أنه لم يفقد عشقه لكرة القدم، ولكنه فقد حماسه، وأصبح أكثر هدوءاً عندما يشاهد المباريات من المدرجات أو من شاشات التليفزيون.

مونديال روسيا

سألنا المدرب السعودي الكبير، في حواره مع «البيان الرياضي» عن توقعاته للمنتخبات العربية في كأس العالم بروسيا 2018، بعد تأهل منتخبات السعودية ومصر وتونس والمغرب، ورد قائلاً: «من وجهة نظري الشخصية، فرصة العرب كبيرة في كأس العالم المقبلة، لأن هناك تطوراً كبيراً في مستوى المنتخبات العربية الأربعة التي وصلت إلى المونديال، إلى جانب تراجع في مستويات المنتخبات الأخرى العالمية، وأنا هنا أتحدث عن المنتخبات التي تتواجد في مجموعات منتخباتنا العربية في روسيا.

ولذا أتوقع أن هناك أكثر من منتخب عربي، قادر على الوصول إلى الدور التالي للمونديال، وأرى أن المنتخب السعودي، سيكون في مقدمة تلك المنتخبات التي تجتاز الدور الأول، لأن المنتخب السعودي يتميز بما لديه من لاعبين على مستوى عال، إلى جانب اهتمام قيادات السعودية الكبير بالأخضر، وأتوقع بالتالي أن ينعكس ذلك إيجاباً على المنتخب لدى مشاركته في كأس العالم، وأتمنى أن تحقق المنتخبات العربية النتائج التي تسعد جماهيرنا، وتؤكد من خلالها مدى التطور الحادث في الكرة العربية».

فخر

وعن رأيه في بطولة الخليج 23 في البداية، قال: أبارك للكرة الكويتية، رفع الحظر الدولي عنها من قبل الاتحاد الدولي للكرة «فيفا»، بعد تجميد استمر أكثر من عامين، وأنا فخور بعودة الحياة إلى الملاعب الكويتية، وأتمنى أن يشهد «الأزرق» قفزات فنية يعوض بها غيابه الطويل عن الساحة، وخاصة أن الكرة الكويتية غنية بالمواهب والنجوم الواعدة كما تعودنا منها طوال تاريخ الكرة الخليجية.

وبالنسبة لبطولة خليجي 23، فأرى أنه كان لا بد من تنظيمها في هذا الوقت بالذات، رغم ضيق الوقت قبل إقرار التنظيم، الذي لم يتجاوز عشرة أيام تقريباً، ولم يسمح هذا للمنتخبات المشاركة بالاستعداد الأمثل، ولكن كان لا بد من تنظيم البطولة لتكون حدثاً استثنائياً، ونحتفل من خلالها بالكرة الكويتية، وبالتأكيد تنظيم خليجي 23، أثلج صدورنا كخليجيين بعد إقامته في الكويت، وبعد انقطاع طويل لـ«الأزرق» عن المشاركات الرسمية.

طموح

تابع الجوهر: أما بالنسبة للمستوى الفني للبطولة، فمعظم المباريات في الجولة الأولى، كانت أقل من المتوسط فنياً وبدنياً، ولم نشاهد فيها أي فنيات تذكر، والبداية كانت ضعيفة من كل المنتخبات، ومثلاً نحن لم نكن نطمح للأفضل من الكرة الكويتية، بسبب ظروف الحظر الطويلة، وغيابها عن أي مشاركات رسمية خارجية، وبالتالي افتقد لاعبوها الخبرة الدولية خلال فترة التجميد، ولكن الغريب كان المستوى المقدم من قبل بقية المنتخبات المشاركة، إذ لم يكن المستوى المقدم هو ما نطمح إليه في بطولة بمثل أهمية البطولة الخليجية، وكان هناك تراجع فني وبدني.

وضعف في الالتحام على الكرة، حتى إننا وجدنا صعوبة بالغة في اختيار أفضل حارس مرمى في المباريات الأولى، نظراً للمستوى الفني المتوسط، ولعدم اختبار الحارس من مهاجمي المنتخبات المشاركة، وهذا واضح أكثر مع قلة الأهداف، وأرى أن تلك المنتخبات، ليس لديها العذر في ذلك، لأن كل تلك المنتخبات، لديها مشاركات خارجية قارية أو دولية، أو أن لاعبيها يشاركون في دوريات الخليج المعروفة بقوتها في السنوات الأخيرة، ولذا كانت البداية في «خليجي 23»، بلا شك أقل كثيراً من دورات الخليج السابقة.

تطور

أكمل المدرب السعودي السابق: لكن تطور الأداء في الجولتين الثانية والثالثة بعض الشيء، مع زيادة رغبة الأندية في التأهل إلى الدور قبل النهائي، وارتفع مستوى اللاعبين فنياً وبدنياً، وظهرت ملامح الفرق المنافسة على اللقب، وظهر المستوى الحقيقي للمنتخبات المشاركة.

ومنها المنتخب السعودي، وشاهدنا إحراز عدد من الأهداف الجميلة، وارتفاع نسبة التهديف، وبرز أكثر من نجم لفت إليه أنظار الجماهير والإعلام، ومنهم السعودي علي النمر، والعراقيان مهدي عبدالجبار وحسين السعيدي، والعُماني أحمد كانو، والإماراتي عمر عبدالرحمن «عموري»، وأسعدني المستوى العالي للمنتخب السعودي، رغم أنه كان يضم لاعبين صغار السن، ولكن كان أداؤهم جيداً جداً، وكنت أتمنى استمرارهم في البطولة حتى اللعب على اللقب.

مستقبل

تحدث ناصر الجوهر، عن عضويته للجنة الدراسات الفنية في كأس الخليج 23، التي يرأسها أحمد عبدالحميد، وتضم في عضويتها إلى جانب الجوهر، كلاً من العُماني خالد محمد اللاهوري والعراقي صباح رضا، والهدف من تلك اللجنة، قائلاً: سعدت بعضويتي للجنة الدراسات الفنية التي تم استحداثها في «خليجي 23»، بعد التعاقد مع إحدى الشركات العالمية لإعداد التقارير الفنية في البطولة، والهدف منها تقديم تقرير شامل عن البطولة عقب نهايتها.

ويشمل التقرير جميع النواحي الفنية، وطرق اللعب، وقياسات المهارات البدنية لكل لاعب في المسابقة، وأبرز اللاعبين، وجميع الملاحظات الفنية الأخرى، بهدف الاستفادة من هذه الدراسات مستقبلاً، ولعلاج السلبيات الفنية وتلافيها في البطولات الخليجية المقبلة.

شعور

كما أجاب الجوهر، عن تساؤل عن الاختلاف في شعور المدرب عندما يجلس في مقاعد المتفرجين، عن التواجد في موقع قيادة اللاعبين داخل أرض الملعب، بقوله: أنا لا أشعر بأنني ابتعدت كثيراً عن الملعب، لأنني ما زلت أتحمس مع كل كرة تلعب، وأشعر بحركة اللاعبين داخل الملعب، وأتمنى إذا كانت تشكيلة فريق ما مختلفة عما بدأ به.

ولكن الذي اختلف كثيراً بالنسبة لي، أنني أصبحت أكثر هدوءاً، وفقدت الكثير من حماستي في كرة القدم، والجميع ربما يتذكر عندما سجل المنتخب السعودي هدفاً في إحدى نسخ كأس الخليج التي توليت فيها تدريب «الأخضر»، وقمت بالجري تقريباً حول الملعب، ولكني الآن أشاهد وأستمتع في هدوء تام من المدرجات أو من أمام شاشات التليفزيون سواء كنت بمفردي أو مع العائلة أو الأصدقاء.

رضا

أعرب ناصر الجوهر المدرب السعودي السابق، عن رضائه عن كامل مشواره في الملاعب سواء لاعباً أو مدرباً، وقال: الكرة السعودية غنية بأساطيرها التي أثرت ملاعب الكرة الخليجية والآسيوية والدولية، ومنهم النجم الكبير ماجد عبدالله، الذي حفر اسمه بحروف ذهبية في تاريخ دورات الخليج، من خلال جميع المباريات التي لعبها طوال مشاركته.

وأرى كذلك أن جيل مونديال 1994، هو الجيل الذهبي للكرة السعودية، وعموماً أنا سعيد بكل من عملت معهم سواء من لاعبين أو من أجهزة إدارية أو فنية أو مسؤولين، ولولا هؤلاء جميعاً، لم أكن لأقود السعودية إلى الفوز بكأس الخليج في وقت سابق، ولم أكن لأفخر بما قدمته في الملاعب السعودية لاعباً ومدرباً، وأتمنى المزيد من التوفيق للكرة الخليجية بوجه عام، والكرة السعودية على وجه الخصوص.

 

 

Email