أكد أنه لا يوجد أصلاً في منظومة الكرة الخليجية

علي بن خليفة: الاحتراف مـؤجل حتى لا نقع في «الفخ»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، أنه لا يوجد احتراف حقيقي في كرة القدم الخليجية بما في ذلك الدوريان السعودي والإماراتي، اللذان يعتبران الأفضل في المنطقة وأنه لا يؤمن أصلاً بالاحتراف في منظومة الكرة الخليجية التي تعاني من عدة صعوبات، مبيناً أن الاتحاد البحريني محظوظ بعدم خوض تجربة الاحتراف لأنه لو فعل ذلك لوقع في الفخ وارتكب نفس الأخطاء التي يعاني منها الاحتراف في الدوريات المذكورة.

وأضاف: «لا أؤمن أن في الخليج احترافاً، أعتقد أن ما تم تطبيقه في بعض الدوريات الخليجية وإلزام الاتحادات الوطنية به من الاتحاد الآسيوي في البداية كان بشكل خاطئ، يجب أن نمشي خطوة خطوة لصناعة لاعب محترف على أسس صحيحة، من وجهة نظري إطلاق مسمى دوري المحترفين خاطئ، خاصة أنه المرور من الهواية إلى الاحتراف يحتاج إلى بناء بشكل صحيح وعلى أسس سليمة من جانب فني للاعب وللفريق ومن جانب إداري للاعب وللفريق أيضاً، وفي النهاية اللاعب يجب أن يعيش في بيئة صحية ومحترفة، لا أريد أن أتطرق إلى كلمة الاحتراف لأنها دائماً ما تبعدنا عن الواقع.

خطة

وأضاف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم: كلمة الاحتراف ماذا تعني هي التطبيق الصحيح والمكتمل، ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة، الإدارة المحترفة تبدأ وتنضج كما هو في الغرب مثل أوروبا، لذا يجب أن تبدأ بالشكل الصحيح، ونحن في دول الخليج لم نبدأ بهذا الشكل وتم صرف الأموال بشكل كبير ما أثر سلباً على نضج هذه المنظومة سواء على مستوى رواتب اللاعبين وتحديد السقف.

وتابع: بعد سنوات على تطبيق الاحتراف في بعض دول الخليج بدأنا نرى السلبيات والإيجابيات، ونحن كاتحاد بحريني قمنا بإعداد خطة الاحتراف أو دوري المحترفين منذ 2012، ولم نقدم على خطوة الاحتراف لأننا واثقون وكنا على يقين كمجلس إدارة أن هذا المشروع يجب أن يكون مشروعاً وطنياً متكاملاً، ويكون هناك دعم بصورة شاملة للأندية، وندرك أنه في حال خوض التجربة من طرف الاتحاد وحده من الممكن أن نفشل من التجربة الأولى.

منظومة

وأوضح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وقال: نحن على اطلاع مستمر بما يحدث في جوارنا ونستفيد من الأخطاء التي ارتكبوها في كل الدوريات وليس فقط في الإمارات أو السعودية، وسعداء كما قلت بعدم خوض التجربة الاحترافية كما خاضوها الإخوة هناك، وأعتقد أن الاتحاد الآسيوي أغرى الاتحادات المحلية بدوري الأبطال وأوجد المنظومة الاحترافية بحكم استقطاب كل الدوريات الآسيوية إليها، لكنها لم تكن تجربة صحيحة والأمر يحتاج مع الاتحاد الآسيوي إعادة بناء هذه المنظومة على قواعد صحيحة وبأكثر دقة وإعادة تفسيره بشكل واضح للرأي العام وللاتحادات الوطنية.

وأضاف: نحن جزء من هذه المنظومة ولاعبونا بدؤوا الاحتراف خارج البحرين منذ 2004 وكانت لهم تجارب سلبية وإيجابية، والآن لدينا جيل بصدد بنائه وتركيزنا على المنتخبات الوطنية بشكل مباشر وأعتقد أن حتى الأندية في مملكة البحرين فيها عدة نقائص، وعندما تكتمل بإمكاننا أن نفكر في موضوع الاحتراف وتحويل الأندية إلى شركات أو كيان منفصل عن الدعم الحكومي بحكم يكون هناك استمرارية وديمومة في الموارد المالية الذاتية.

تجربة

كما كشف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، عن وجود عدة أخطاء في تطبيق الاحتراف في الدول الخليجية منها سقف الرواتب الذي يشكل أكبر مشكلة في الدوريين الإماراتي والسعودي، وهي من الأخطاء التي وضعها الاتحاد البحريني في مقدمة أولوياته في حال قرر خوض التجربة الاحترافية، وقال: في حال قررنا تطبيق الاحتراف سنضع أولاً سقفاً وسلماً للرواتب مع ترك مخرج للأندية التي تملك موارد ذاتية كبيرة أو التي تملك راعياً قوياً بشرط وضع ضوابط لمساهمتها.

وعن تاريخ بدء تطبيق التجربة الاحترافية في الدوري البحريني بشكل رسمي، قال: «مرة أخرى أقول إنه في حال تطبيقنا للاحتراف في دورينا لن نطلق عليه اسم دوري المحترفين ممكن أن نطلق عليه الدوري البحريني مثلاً لأن كلمة المحترفين شخصياً لا أؤمن بها.

وظيفة

وأضاف: تفسيرنا للاحتراف هو أن تصبح كرة القدم هي وظيفة اللاعب الرسمية، يبدأ عمله منذ الصباح في الملعب ويحصل على راتب ثابت ويلتزم بسلوك احترافي، لا يسهر ويدخن الشيشة، ويقضي نهاية الأسبوع خارج الدولة، هذا واقع يجب أن نتحدث عنه، هناك ضوابط إدارية للاعب والتزام ومتفرغ بالكامل لنشاطه الكروي.

وتابع: للأسف أغلب لاعبينا غير متعلمين، يحتاجون إلى التثقيف وتغيير عقليتهم بشكل كامل من الهواية إلى الاحتراف، وهذه الخطوة ليست الآن بل تبدأ من الأجيال الصغيرة حتى يصل اللاعب إلى مرحلة الاحتراف جاهز 100% لتغيير عقليته وتقبل متطلبات الاحتراف ويدرك مصلحته قبل أي شخص آخر.

مساهمة

وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أنه في حال تطبيق تجربة الاحتراف في الدوري البحريني فإن المنتخب أول المستفيدين وسيكون قادراً بشكل تامّ على تحقيق كل تطلعات الجماهير البحرينية سواء على الصعيد الآسيوي أو خاصة في البطولة الخليجية، وقال: المشروع جاهز ولكن نحتاج إلى دعم مالي استثنائي وإلى مساهمة الدولة في تفريغ اللاعبين. مؤكداً أن الاحتراف منظومة متكاملة بما فيه المنشآت الرياضية التي تعتبر في البحرين من المنشآت الجيدة القادرة على استيعاب وتنظيم دوري محترف، مشيراً إلى أن عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد البحريني يبلغ عددهم 3 آلاف لاعب ولاعبة.

تطوير

وأوضح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، أن البحرين بها أفضل دوري سيدات في الخليج وأن عملية تطوير كرة القدم لن تشمل فئة الرجال بل كرة قدم النسائية أيضاً، وأن التجربة الاحترافية التي سيتم تطبيقها بشكل تدريجي في الدوري البحريني من الممكن أن تشمل أيضاً دوري السيدات في حال نجحت الأندية في استيعاب التجربة الاحترافية.

وعن رأيه في النظام الحالي لدوري أبطال آسيا، قال: أعتقد أن النظام الحالي لدوري أبطال آسيا يحتاج إلى تعديل، ويجب أن ننظر إلى الاتحاد القارية المتقدمة كروياً مثل أوروبا، يوجد تجارب ناجحة يمكن الاقتداء بها لكن المشكلة الأكبر هي الموارد المالية للمسابقة ذاتها لأن نصيب الأندية المشاركة من الإيرادات يجب أن يكون مغرياً مثل دوري أبطال أوروبا، وحقوق البث والرعاية يجب أن تمنح للأندية نفسها وليس لاتحاد محلي.

مشاركة

وحول مشاركة الأحمر البحريني في خليجي 23، أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن المنتخب البحريني جاء إلى البطولة رافعاً شعار المنافسة على اللقب بجيل واعد من اللاعبين الذين يحملون آمال ومستقبل الكرة البحرينية. موضحاً أن كل المنتخبات جاءت بهدف الفوز باللقب وليس لمجرد المشاركة باعتبار القيمة المعنوية لبطولة كأس الخليج العزيزة على قلوب كل أهل الخليج. وقال: المنافسة على اللقب حق مشروع لكل منتخب لكننا نتعامل مع الحدث بواقعية، ونعلم أن كل المنتخبات دخلت البطولة بجاهزية قليلة بسبب إعلانها بشكل رسمي في وقت متأخر، وهي نفس الظروف التي يعاني الجميع دون استثناء بما في ذلك المنتخب البحريني.

Email