رشيد كلفه بالدفاع عن العين وكوزمين رفعه إلى النجومية

خالد عبد الرحمن: أنا مظلوم إعلامياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خالد عبد الرحمن مدافع الفريق الأول للكرة بنادي العين، في حواره مع (البيان الرياضي)، أن جلوسه على دكة البدلاء بالفترة الأخيرة، لا يقلقه، وهو أمر يمثل وجهة نظر المدرب الكرواتي زوران ماميتش، ويتوجب عليه احترامها، وكشف عن أن المغربي رشيد بن محمود، مساعد المدرب الألماني الأسبق للعين وينفرد شايفر، هو الذي أعاده من مركز الجناح الأيسر، إلى الدفاع.

وأن المدرب الروماني كوزمين، هو الذي اكتشفه، ومهد له طريق النجومية، وأشار إلى أنه ليس وحده الذي يعاني الظلم الإعلامي، وهناك لاعبون كثر بالدوري لا يجدون حظهم من الإعلام، وإلى أن والده عبد الرحمن يمثل الناقد الأول له ولشقيقيه عمر ومحمد، وله الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في النجومية التي وصلوا إليها.

الغياب

بداية.. خالد أين أنت الآن؟ ولماذا الغياب عن التشكيلة الأساسية للعين؟

أنا موجود، ولكنني ألعب في فريق العين صاحب القاعدة الجماهيرية التي لا ترضى إلا بالفوز، وأن يكون اللاعب في أفضل حالاته دائماً.

إذن.. أنت لم تكن في أفضل حالاتك خلال الفترة الأخيرة؟

لكل مدرب طريقته وأسلوبه، وتواجد أي لاعب في التشكيلة الأساسية مرهون بظروف الفريق واللاعبين الأجانب والمواطنين وطريقة اللعب والخطة المطلوب تنفيذها في المباراة، ومثلاً لعبت في عهد شايفر وكان له طريقته، وكوزمين له طريقته، والمستكي أيضا كانت له طريقته، وجميع هؤلاء المدربين استفدت منهم بطريقة أو بأخرى.

وما يهمني دائماً أن أبذل قصارى جهدي خلال التدريبات من أجل التواجد في التشكيلة، فإذا وفقت، فهذا المطلوب، وإن لم أوفق، فلا خيار أمامي إلا أن احترم وجهة نظر المدرب، وأضاعف من جهودي لنيل ثقته والتواجد ضمن قائمته.

الإصابة

بعد عودتك من الإصابة الأولى لم تعد بنفس المستوى الذي كنت عليه قبل ذلك.. ما تعليقك؟

لا يوجد لاعب في العالم يتعرض لإصابة تبعده طويلاً عن اللعب ويعود بنفس المستوى الذي كان عليه في فترة وجيزة، وعندما عدت من تلك الإصابة خضت 3 مباريات مهمة وقوية كانت مع شباب الأهلي دبي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومع نفس الفريق بدوري الخليج العربي للمحترفين، والثالثة مع النصر في كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

وأعتقد أنني قدمت في المباريات الثلاث مستوى متميزاً ومقنعاً أشاد به الجميع، ولكن الجمهور العيناوي دائماً يطالبك بالأفضل، ولا يوجد لاعب لا يتعرض لتراجع في مستواه حتى رونالدو وميسي يستحيل أن يكونا في أفضل حال دائماً، خصوصا وأن المدربين يتغيرون، وكل مدرب جديد يأتي بأفكاره الخاصة، بعد أن يلغي أفكار المدرب السابق، وهناك أدوار وواجبات يطلبها منك تختلف عما كان يطلبه منك سلفه وهكذا.

جلوسك على دكة الاحتياطي بعد ذلك في أكثر من مباراة.. هل هذا الأمر يخص المدرب أم بسبب تراجع مستواك؟

نحن كلاعبين نتعامل كفريق واحد، ونمثل منظومة متكاملة سواء في الفريق الأول أو الرديف، وجميعنا نكمل بعضنا البعض، ولا يوجد لاعب أساسي وغير أساسي، أما مسألة استمرارية اللاعب في التشكيلة، فهنا تتحدث عن موسم طويل، والمدرب حسب وجهة نظره، ربما يريد أن يصنع منك بديلاً ليجعل هناك تنافساً بين اللاعبين.

وهذا حق مشروع له، ومثلاً المباريات في كأس الخليج العربي للمحترفين، يعتبرها المدرب فرصة لاختبار وتجريب أكثر من لاعب، ولا أعتقد أنني جلست طويلاً على دكة الاحتياطي، ولكن عموماً، غياب خالد أو وجوده إذا كان أمراً مهماً يستوجب التساؤل، فالأهم منه فوز العين، والحصول على النقاط الثلاث.

الإعلام

هل تشعر بأنك مظلوم إعلامياً؟

لن أتكلم عن خالد لوحده، وهناك لاعبون كثر في الدوري الإماراتي مظلومون إعلامياً، لأن الإعلام يسلط الضوء على مجموعة معينة من النجوم، وهذا حق من حقوقه، لأنه ينظر للاعب المطلوب إعلامياً، والذي يجذب المتلقي، لكن لابد أن يكون هناك نوع من التوازن، ولا أحد معصوم من الغلط، ونتمنى أن يكون هناك عدل بين جميع اللاعبين، وفي كرة القدم دائماً، خط الدفاع مظلوم.

ما سبب عدم اختيارك للمنتخب، حتى عندما كنت في قمة التألق؟

أنا أحترم وجهات نظر أي مدرب، وأعمل دائماً بكل جهدي من أجل أن أكون على قدر الثقة، لكن وجهة نظر المدرب تحترم، وربما لديه خيارات عديدة يختار منها ما يراه مناسباً ويخدم أفكاره على النحو المأمول، وأنا ليس ضد فكرة مظلوم أو غير مظلوم، ولكني أترك الشارع الرياضي ليقيمني ويرى إن كان خالد عبد الرحمن، يستحق التواجد في المنتخب أم لا، ومن جهتي، لابد من احترام وجهة نظر المدرب.

وتم استدعائي من قبل مدرب المنتخب السابق، مهدي علي في الفترة الأخيرة، في أحد التجمعات، وفي التجمع الأخير مع المدرب باوزا، وبالتأكيد أتطلع لارتداء قميص المنتخب لتمثيل الكرة الإماراتية في المحافل الخارجية، ولكني دائماً أعمل بفكرة «اعقلها وتوكل»، فأنا اجتهد، وإذا حصل النصيب فالحمدلله، وإن لم يحصل، فأنا متواجد في فريقي.

اليسرى

لكنك تتميز باللعب بالرجل اليسرى، وهو أمر نادر في الملاعب، ويفترض أن يكون صاحبها خياراً دائماً في التشكيلة على مستوى النادي والمنتخب.. أليس كذلك؟

هذه وجهة نظر، وبالطبع المدرب ربما لديه أفكاره التي تجعله يختار من يريده حسب الظروف، وهناك منافسات عديدة في بطولات دوري وكأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا، وهذه مباريات عديدة لا يستطيع لاعب واحد أن يخوضها جميعها، ولابد من وجود بديل، وتدوير اللاعبين، وهذا من حق أي مدرب.

يعد خالد وشقيقاه عمر ومحمد عبد الرحمن، من أصحاب المهارات العالية، التي يجب عادة أن تتواجد في مراكز بالوسط أو الهجوم.. لكن ما سر وجودك في مركز الدفاع؟

بدايتي كانت مع فريق رديف العين، وكنت ألعب جناحاً أيسر، وصانع ألعاب، وذات يوم شعر اللاعب الكبير عبد الله علي، ببعض الإرهاق والتعب، ولم يكن متواجد لاعب كمدافع أيسر يلعب بالرجل اليسرى غيري، فسألني مساعد المدرب شايفر حينها المغربي رشيد بن محمود، إن كانت استطيع اللعب في هذا المركز.

وبالفعل لعبت لمدة نصف ساعة وقدمت مجهوداً شكرني عليه كثيراً، وقال لي لم أتوقعك أن تلعب بهذا المستوى المتميز، وما قمت به من أدوار هجومية سيفيد الفريق كثيراً في المستقبل، وقلت له ليس لدي مانع من اللعب في أكثر من مكان.

كيف تأقلمت بعد ذلك مع المركز الجديد في الدفاع؟

مع مرور الأيام، تطور المستوى واكتسبت الثقة، وكونك تلعب جناحا، وبعد ذلك تعود لتلعب مدافعاً، فلا شك ستكون لديك حلول عديدة، فأنت أصلاً لاعب مهاري لديك المقدرات على المراوغة والتمرير والتعمق، وكان ينقصني في الفترة الأخيرة التوازن بين خطي الدفاع والهجوم، وبحكم كونك مدافعاً، فالمطالبة بالدفاع أكثر من الهجوم، ودربني بعد ذلك أكثر من مدرب.

ولكن المدرب الذي اكتشفني وكان يرى أن خالد سيفيد الفريق، الروماني كوزمين عندما كان مدرباً للعين، وأشاد بقدراتي، وقال لي إنه سيكون لدي مستقبل، وأنه سيعمل على تطوير مستواي في مركز الدفاع، وهذا ما حصل بالفعل، والحمدلله قدمت مستوى متميزاً، وطوال موسمين قضيتهما معه كنت في أفضل حال، وكان فأل حسن على خالد عبد الرحمن، والفريق ككل وحصلنا على الدوري مرتين في عصر الاحتراف.

الاكتشاف

إذاً.. اكتشفك كوزمين وليس شايفر الذي أعادك للعب كمدافع أيسر؟

مساعد مدرب شايفر المغربي رشيد بن محمود، هو الذي اكتشفني في هذا المركز، ولكنني لم أخض أية مباراة في عهد الألماني شايفر، وبعد ذلك لعبت نحو 5 مباريات مع المدرب البرازيلي غالو، والمدرب المواطن عبد الحميد المستكي.

ما سر الروح الحماسية التي تتمتع بها في الدفاع؟

أنا عشت وتربيت في ناد لديه جماهير تحب الفوز والتفوق، وأنا بطبعي بشكل عام حماسي وأحياناً أخرج من المباراة، وأنا أشعر بعدم الرضى عما قدمته، وأتجنب الإعلام حتى ولو كان الفريق فائزاً، وطموحاتي كبيرة والوالد دائماً يحفزنا أنا وإخواني على الاجتهاد والقتال، ومضاعفة الجهود من أجل الشعار.

ولك أن تتخيل منذ أن بدأت اللعب مع الفريق الأول وحتى هذه اللحظة لم يحدث أن قال لي الوالد أن أدائي كان 100%، ودائماً يقول لي مستواك متميز، ولكن عندك الأفضل، وهذه هي الثقافة التي تعلمناها من الوالد، وهو دائماً يحفزنا على تقديم الأفضل.

هل يحدث نفس الأمر مع شقيقيك عمر ومحمد عبد الرحمن؟

بالطبع يحدث دائماً، وعموري مثلا أحياناً يخرج من مباراة وهو مسجل هدفين وصانع ثلاثة أهداف، ومع ذلك يقول له الوالد أنت قدمت مباراة كبيرة، ولكن لديك الأفضل، وأنا أعرف أن ولدي لديه الأفضل، والوالد وأخي أحمد لهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، فيما وصلنا له، وظلا داعمين لنا دائماً.

التتويج بالألقاب هدف دائم لـ«الزعيم»

أكد نجم دفاع العين، خالد عبد الرحمن، أن هدف «الزعيم»، التتويج بجميع الألقاب دائماً، وأوضح أن الحديث عن بطل الدوري مازال مبكراً بعد مرور 7 جولات فقط.

توقع خالد، أن تحتدم المنافسة أكثر في النصف الثاني من الدوري، بسبب وجود عدد من الفرق المتنافسة على الصدارة، وبالنظر إلى تقارب المستوى وحصيلة النقاط بين هذه الفرق.

أوضح خالد، أن العين وبرغم الظروف الاستثنائية التي مر بها والمتمثلة في غياب العديد من عناصره المؤثرة لدواع مختلفة، ولكنه حافظ على موقعه في الترتيب العام لفرق الدوري، ما يؤكد عزمه القوي على المضي قدماً من أجل المنافسة بقوة على اللقب.

شكراً على المساندة

عبر خالد عبد الرحمن، عن شكره وتقديره لجماهير نادي العين والإدارة، ولكل من دعمه ووقف إلى جانبه خلال غيابه بسبب الإصابة وبعد عودته، وأكد أنه يبذل قصارى جهده ليقدم أفضل ما لديه من أجل خدمة العين.

قال خالد، إنه يثق في مقدراته وإمكاناته، وسيعمل بقوة للمساهمة مع زملائه اللاعبين في تحقيق تطلعات الجماهير العيناوية الوفية، التي ظلت تقف دائماً مع الفريق بالدعم والمؤازرة والتشجيع، وهي تستحق أن تسعد دائماً بالنتائج القوية والتتويج بالبطولات، وهو الأمر الذي يدركه كل لاعب في صفوف العين، ويعمل من أجله.

Email