شخصية وقضية

وليد حسين: الراحة النفسية أهم من المال

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وليد حسين، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن الراحة النفسية تكون أكثر أهمية في بعض الأحيان، عن العروض المالية التي تصل اللاعب، ولهذا السبب فضل البقاء في الأهلي، وعدم الرحيل إلى ناد آخر، رغم إغراءات العروض المالية وقيمتها المرتفعة عما حصل عليه من بيته الثاني، وأشار إلى أن مساعدة زملائه له في الملعب، سر تألقه في الموسم الحالي، وإلى أن الروماني كوزمين، مدرب الأهلي، أعاد اكتشافه مجدداً، بعد خروج حميد عباس من الأهلي، وإصابة صديق عمره، ماجد حسن أواخر الموسم الماضي، ودعا لماجد بالشفاء، وتمنى أن يعود سريعاً إلى الملاعب، بعد تعرضه لإصابة جديدة منذ أيام قليلة، وتحدث، عن طموحه بالانضمام إلى تشكيلة المنتخب الأول، والمساهمة في تحقيق المزيد من البطولات مع الأهلي في الموسم الجاري.

عروض

قال وليد حسين: «تلقيت عدداً من العروض المغرية للانتقال واللعب في صفوف أندية أخرى، بداية من الموسم المقبل، وتجاوزت تلك العروض، الثلاثة من أندية بالعاصمة وبدبي، وكلها أكثر في القيمة المالية من عرض الأهلي، ولكن عشقي للأهلي بلا حدود، وهو بيتي الثاني الذي لا أعرف غيره بعد منزل العائلة، وفيه قضيت أسعد أوقات عمري في جميع مراحل عمري، ولذا لم أتردد للحظة في تجديد تعاقدي، مع العلم أنني كنت قريباً من دخول فترة الستة أشهر التي تتيح لي الانتقال الحر لأي ناد آخر، ولكني لا أستطيع ترك الأهلي، وأتمنى أن أتمكن يوماً من رد الجميل إلى هذا النادي العريق، والذي كان له الفضل بعد الله، فيما وصلت إليه من نجاح في مسيرتي الكروية».

الاستقرار

تابع لاعب وسط الأهلي: «المال ليس كل شيء في حياة لاعب الكرة، في الكثير من الأحيان يكون الاستقرار النفسي أهم بالنسبة للاعب، لأنه بلا حالة نفسية جيدة، لن يستطيع اللاعب أن يقدم مستواه أو يخدم فريقه بالصورة التي يتمناها، ومن هنا كان علي ضرورة البقاء في الأهلي، لأنه يوفر لي حالة الاستقرار النفسي التي أستطيع من خلالها، الإبقاء والظهور بالمستوى الذي أتطلع إليه، وينتظره الجميع مني، والآن بعد تجديد تعاقدي حتى 2020، سأكون أكثر حرصاً خلال الأيام المقبلة، على التركيز أكثر على تطوير مستواي، والسعي بكل قوة لإثبات جدارتي بارتداء شعار الفرسان، وأتمنى أن أساهم في إسعاد جماهير الأهلي بالمزيد من البطولات والألقاب».

التألق

أشاد وليد حسين، بالتعامل الحضاري الذي يلقاه من إدارة النادي الأهلي، والجهاز الفني، وزملائه اللاعبين، وقال: «لا أخفي سراً، أن السر وراء تألقي ونجاحي في الموسم الحالي، حسب ما يتحدث البعض، وراءه مساعدة زملائي لي داخل أو خارج الملعب، وأنا أقضي الكثير من الوقت الممتع مع الفرسان، كما أن تعامل إدارة الأهلي مع الجميع باحترافية عالية، يساعدنا كلاعبين على المزيد من التركيز داخل الملعب، وبالتالي الأداء بصورة جيدة، تساعد الفريق على تحقيق الانتصارات، إضافة إلى ذلك لدينا مدرب على مستوى عال من الخبرة والدراية الفنية العالية، وهو قريب جداً منا كلاعبين».

شكر

توجه لاعب الأهلي، بالشكر إلى الروماني كوزمين، مدرب الفريق الأول للكرة بـ«قلعة الفرسان»، بعدما منحه الفرصة للمشاركة بشكل أساسي في أغلب مباريات الموسم الحالي، وقال: «أشكر كوزمين، على اتاحة الفرصة أمامي، لإثبات جدارتي بتمثيل الأهلي، من خلال الدفع بي ضمن التشكيلة الأساسية في أغلب مباريات الفريق بمختلف مسابقات الموسم الحالي سواء المحلية أو القارية، وبالفعل أعتبر أن كوزمين، أعاد اكتشافي في وسط الملعب، وساعدني كذلك، خلو مركزي تقريباً، بخروج حميد عباس، من الأهلي، وإصابة ماجد حسن، بالرباط الصليبي نهاية الموسم الماضي».

الصداقة

كشف وليد حسين، عن عمق وقوة صداقته مع زميله بالأهلي ماجد حسن «المهندس»، وقال: «تربطني صداقة قوية جداً مع ماجد، وهو بمثابة الشقيق بالنسبة لي، وأتعلم منه كل شيء، والمحبة بيننا كبيرة، بعد تدرجنا معاً في جميع فرق المراحل السنية بالنادي الأهلي، والمنتخبات الوطنية، وصولاً للمنتخب الوطني الأول، والذي لم أتشرف بالانضمام إلى صفوفه بعد، وأتطلع ذات يوم، إلى أن أكون أحد ممثلي الوطن من خلال الأبيض الأول، ولذلك ترى بيني وبين ماجد، الكثير من التشابه والمواقف المشتركة في الحياة وداخل الملعب، ولعل الشئ الوحيد الذي يفرق بيني وبينه، هو الكلاسيكو الإسباني، لأنني من عشاق برشلونة، وماجد حسن، من مشجعي ريال مدريد».

الطموح

أشار لاعب وسط الأهلي، إلى أن طموحه الشخصي، تمثيل المنتخب الوطني الأول خلال المرحلة المقبلة، والمساهمة في تتويج الأهلي بالمزيد من البطولات في المواسم المقبلة، وقال: «أتمنى يوماً استدعائي لصفوف الأبيض، خاصة في المرحلة المقبلة، والتي تشهد الكثير من التحديات القوية سواء على صعيد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، أو خليجي في العاصمة القطرية الدوحة خلال ديسمبر القادم، وأثق تماماً في قدرة الأبيض على الوصول إلى المونديال، وأتطلع مع الأهلي، إلى تحقيق المزيد من البطولات التي تسعد جماهيرالفرسان».

دراسة الإعلام

أشار وليد حسين، إلى تقدمه لدراسة الإعلام في جامعة الجزيرة، وقال: «قمت بالتسجيل للدراسة في السنة الأولى بجامعة الجزيرة، ولكن ظروفي الحالية وضغط مشاركات كرة القدم، حال دون انتظامي في الجامعة».

وقال وليد مازحاً عن سر اختياره لتلك الجامعة، ولتخصص الإعلام، وخاصة أنه نفس دراسة صديقه ماجد حسن: «أنهيت دراستي الثانوية، وماجد صديقي وأخي، وأنا أسير على دربه».

مهمة «الفرسان» ليست مستحيلة

أكد وليد حسين، أن انحصار المنافسة على الورق بين الجزيرة والأهلي، يزيد من دوافع «الفرسان» في مبارياتهم المقبلة بالدوري، وقال: سنخوض مبارياتنا المقبلة باعتبارها مواجهات كؤوس، ولا بديل عن الفوز، ومن دون النظر إلى نتائج الجزيرة.

وقال: «نعرف مدى صعوبة المهمة، ولكن لا مستحيل في كرة القدم، وعلينا القتال، لأن أي تعثر، لن يكون في صالح الأهلي، وأتمنى أن تخدمنا نتائج الفرق التي تلاقي الجزيرة ».

أشار وليد حسين، إلى المتعة والإثارة في دورينا بالموسم الحالي، وقال: «عشنا أجواء مثيرة ولا نزال مع الدوري ، في ظل المنافسة الشرسة على اللقب بين أكثر من ناد، وحتى مع خروج العين والوصل ورقياً من دائرة الترشيحات، ولكن الحسابات الرقمية تضع الفريقين ضمن المنافسين على اللقب».

دعم الجماهير لـ«الأبيض»

طالب وليد حسين، بدعم المنتخب بكل قوة خلال مواجهتيه أمام المنتخبين الياباني والأسترالي يومي 23 و28 مارس الجاري، وقال: «ربما مر منتخبنا بفترة غير جيدة من النتائج في الدور الأول، للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، ولكني أطالب الجميع بالوقوف والمساندة مع المنتخب، حتى يستطيع تحقيق الصعاب، ويحقق حلم المشاركة في المونديال، والذي ننتظره منذ عام 1990».

وطالب وليد، جماهير منتخبنا بالحضور بكثافة عالية لمباراة المنتخب ونظيره الياباني في استاد هزاع بن زايد، وقال: «تعودنا من جماهير الكرة الإماراتية على الدعم والمساندة في المهمات الوطنية، وننتظر منهم الاستمرار في دورهم الهام والحيوي خلال مواجهة الأبيض والساموراي المقبلة».

بوسكيتس المثل الأعلى

كشف وليد حسين، أن سيرجيو بوسكيتس، نجم برشلونة، هو اللاعب الذي يتمنى الوصول يوماً لمستواه في منطقة وسط الملعب، ولكن الأرجنتيني ميسي، نجم برشلونة، هو لاعبه المفضل على الإطلاق.

وأوضح، أن مشروعه القادم هو الزواج خلال الصيف المقبل، وقال: «بإذن الله، أنوي الزواج خلال الصيف المقبل، سعياً إلى حياة الاستقرار».

وكشف أنه ليس هناك لاعب يخشى من مواجهته، وقال: «عندما أنفذ تعليمات كوزمين، داخل الملعب، فليس هناك أي لاعب أخشى مواجهته». موضحاً، أنه عندما كان طفلاً، كان شديد الإعجاب بلاعب الأهلي السابق، الإيراني علي كريمي، وأنه كان حريصاً على جمع كل صوره وما ينشر عنه، وكان يعلق صورته في حجرته.

احترافية في تعامل اللجنة المؤقتة

توجه وليد حسين بالشكر، إلى اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون النادي الأهلي، وشركة الأهلي لكرة القدم، برئاسة خليفة سليمان، وقال: «أشكر إدارة النادي على احترافيتها بالتعامل معي عند تجديد تعاقدي حتى 2020، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، وأن أقدم للأهلي الإضافة التي تبحث عنها إدارة النادي وجماهيره».

كشف اللاعب، عن أن إدارة النادي الأهلي، ساندته طوال الفترة الماضية، وعندما بدأت المفاوضات على تجديد التعاقد، لم يجد أي مشاكل تذكر، والتقى الطرفان عند نقطة الاتفاق بسرعة، ليتم تجديد التعاقد، بسبب الرغبة المشتركة في عدم رحيل وليد حسين، عن ناديه الأهلي، رغم قوة وإغراءات العقود الخارجية التي وصلته من أندية أخرى بالدولة، وأفضلها من أحد أندية العاصمة.

أشار وليد، إلى أنه لم يسبق أن لعب ضد الأهلي في أي مباراة سابقة، وأنه لا يتخيل يوماً أن يحدث ذلك، وقال: «عندما أعارني الأهلي إلى الفجيرة، كان من شروط الإعارة، أنني لا أشارك في المباريات التي يتواجه فيها الفريقان في أي مسابقة، وبالتالي لم ألعب يوماً ضد الأهلي، والحمد لله أن هذا لم يحدث يوماً، لأنني لا أتصور نفسي أقف يوماً وجهاً لوجه أمام عشقي الأول».

Email