في حواره الأول بقميص السماوي

باستوس: بني ياس قادر على صنع الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد لاعب الوسط البرازيلي فيلبي باستوس المنضم حديثاً إلى فريق بني ياس، أن السماوي فريق طموح وقادر على صنع الإنجازات، وكان اللاعب البرازيلي قد قدم موسماً استثنائياً مع العين، ودافع عن شعار النادي في المسابقات المحلية ودوري أبطال آسيا، لكنه خرج بعد نهاية الموسم الماضي من حسابات العين، وتمت إعارته لفريق بني ياس حتى نهاية الموسم المقبل.

ويعتبر باستوس مكسباً كبيراً لفريقه الجديد «السماوي»، نظراً لاحتياجه لمركز الوسط وصانع الألعاب خلفاً للثنائي عامر عبد الرحمن وفواز عوانة، إضافة إلى مهارته الكروية في صنع الفرص الحاسمة وتسجيلها، وخص اللاعب «البيان الرياضي» بالحوار الأول بعد انتقاله إلى بني ياس، وتحدث عن تجربته الماضية مع العين، والعروض التي قدمت إليه، وتقييمه لدوري الخليج العربي والمنافسات المحلية، كما تحدث عن طموحه خلال المرحلة المقبلة، كما ألقى الضوء على الأسباب الرئيسية لتراجع منتخب بلاده في المنافسات الأخيرة لكوبا أميركا، وأمور أخرى يكشفها نص الحوار التالي:

بداية كيف تُقيم تجربتك مع العين؟

العين فريق كبير ويضم نجوماً كباراً، وبطبيعة الحال استفدت كوني لاعباً، لأني دافعت عن شعاره في المنافسات المحلية ودوري أبطال آسيا، وبالنسبة لي فهي تجربة مميزة، وأثرت خبراتي، وبالتأكيد سأسخر خبراتي الاحترافية سواء مع العين أو أوروبا لخدمة فريقي الجديد بني ياس.

- ما حقيقة العروض التي قدمت إليك.. ولماذا بني ياس على وجه التحديد؟

- وقع اختياري على «السماوي»، لأنه النادي الوحيد الذي قدم لي عرضاً رسمياً، وهو عرض مقنع مادياً ومعنوياً بالنسبة لي، بخلاف الفرق الأخرى التي عبرت فقط عن رغبتها في التعاقد معي دون التقدم بعروض جادة.

كيف ترى فريقك الجديد؟

بني ياس فريق جيد ومنظم ويضم لاعبين كباراً سواء أجانب محترفين أو مواطنين، وأرى فرصة جيدة في الموسم المقبل في حال تكاتف الجميع والعمل دائماً بروح الفريق الواحد، مع التحلي بالعزيمة والإصرار داخل الملعب ووصولاً إلى صنع الفوز، وإذا التزمنا كوننا لاعبين بهذه الثوابت سنكون رقماً صعباً في الدوري والمنافسات المحلية الأخرى.

لاعبون جدد

وما رأيك في الاستقطابات واللاعبين الجدد الذين ضُموا إلى الفريق مؤخراً وبلغ عددهم 9 لاعبين؟

لا يمكنني تحديد أسماء بعينها، لكن بصفة عامة الفريق استقطب لاعبين شباباً بجانب تصعيد عدد كبير من الرديف والأكاديمية، وهؤلاء اللاعبون الصغار يتسمون بالحماس والطاقة الإيجابية، وإشراكهم في المباريات تباعاً سيكسبهم الخبرات اللازمة لخوض المواجهات الصعبة، وهم أيضاً مهمون في الفريق لبث الحماس والقوة، وبالنسبة للمحترفين الأجانب والمواطنين فالفريق يضم كوكبة متميزة وبدمج عنصري الشباب مع الخبرة، والعمل كوننا وحدة واحدة داخل الملعب وبالإصرار على الفوز ستكون النتائج جيدة للغاية.

أتيت من «الزعيم» وهو فريق بطولات.. وانتقلت إلى «السماوي» وهو في الترتيب التاسع، هل هذا يشبع طموحك؟

- كما ذكرت سالفاً أن العين فريق كبير ويضم لاعبين كباراً وهو بالفعل فريق بطولات، كذلك بني ياس لديه لاعبون كبار، وأنا أتيت إليه كي أكون إضافة مؤثرة، لكني لا أستطيع العمل من دون زملائي، ولو ضاعفنا الجهد وتحركنا كوننا وحدة واحدة داخل الملعب، ووضعنا الفوز نصب أعيينا سنكون أيضاً بين الكبار.

تحقيق النتائج

كيف ترى موقع السماوي في منافسات الموسم المقبل؟

لا يمكنني التكهن أو التوقع بمركز محدد، لكن ما أستطيع قوله وأعد به جماهير النادي، هو أنني سأعمل باحترافية واجتهد مع زملائي من أجل تحقيق النتائج المرجوة تماشياً مع طموح الإدارة ومحبي النادي.

طموح شخصي

طموحك بشكل شخصي للموسم المقبل؟

دائماً أطمح أن أكون الأفضل وهو الهدف الذي أضعه نصب أعيني، ليس فقط أن أعمل بشكل منظم ومميز، لكني أرفع دائماً شعار التميز، كما أنني أريد أن أضغط على زملائي في الملعب كي يكونوا أيضاً الأفضل مثلي.

ماذا تعد جماهير «السماوي» وهم يعلقون عليكَ الكثير من الآمال؟

أقول لهم: باستسوس جاء لخدمة بني ياس، ومن أجل مساعدة الفريق للتواجد بين الكبار، وسأبذل قصارى جهدي من أجل إسعادكم ورسم البهجة على وجوهكم، وأنا متفائل بترتيب متقدم للفريق في الموسم المقبل، لأن السماوي فريق كبير ويستحق ترتيباً أفضل مما كان عليه خلال الموسمين الماضيين، وحصد بطولة محلية حق مشروع له.

صف انطباعك عن المدرب الجديد باولو ريبيتو؟

ريبيتو يحمل سيرة ذاتية قوية، والإنجاز الأخير له تأهله بالفريق الإكوادوري إندبيندينتي ديل فال، إلى نهائي كأس ليبرتادوريس وخسر بهدف وحيد أمام أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، وهذا المكسب الكبير وضعه في المركز الـ 48 عالمياً حسب صحيفة «فور فور تو»، وهو مدرب حماسي ونشيط، لكن بطبيعة الحال نحتاج إلى وقت نحن اللاعبين كي نفهم فكره وتكتيكه الخاص خصوصاً أنه حديث العهد بالفريق.

وهل ترى أن قيادته للفريق في المعسكر الإعدادي ينعكس بالإيجاب على الفريق؟

بالتأكيد حينما يتولى أي مدير فني الفريق قبل بداية الموسم، وخصوصاً في المعسكر الإعدادي ينعكس بالإيجاب، لأنها فرصة كبيرة للتعرف على تكتيكه الخاص، كذلك تعرفه عن قرب باللاعبين ومعرفة قدراتهم ومهاراتهم وتوظيفهم في المكان المناسب، وتوليه لقيادة الفريق في معسكر هولندا ينعكس بالإيجاب على المدرب نفسه والفريق.

تعاقدات الأندية

كيف تقُيم استقطابات الأندية المنافسة للموسم المقبل؟

العين لم يجر تغيرات كبيرة، فقط ضم كايو الجناح الأيسر لفريق كاشيما الياباني، وبالنسبة للأهلي ليست لديه تغييرات ملموسة، أما النادي الذي يتصدر قائمة الاستقطابات القوية فهو النصر بعد ضمه للمغربي عبد العزيز برادة من أولمبيك مرسيليا الفرنسي، وهو صانع ألعاب جيد، إضافة إلى البرازيلي فاندرلي قادماً من الشارقة، وهو مهاجم أثبت تفوقاً في الموسم الماضي، و«العميد» بشكل عام قام بتقوية الفريق بشكل قوي، ولذلك أتوقع أن يصبح رقماً صعباً للموسم المقبل.

إخفاقات البرازيل

بعيداً عن الشأن المحلي.. كيف تفسر تراجع المنتخب البرازيلي وإخفاقه في كأس كوبا أميركا.. وسابقاً كأس العالم 2014؟

أعتقد أن منتخب بلادي يعاني مؤخراً لاعتماده كلياً على نيمار نجم برشلونة الإسباني، ولذلك سقط «السامبا» في كوبا أميركا، وخرج من الدور الأول، عندما تأكد عدم مشاركة نيمار في المنافسات، وهذا الخطأ الكبير يتحمل مسؤوليته المدرب السابق «دونجا»، الذي اعتمد على نجم برشلونة بشكل أساسي، وبطبيعة الحال ليس صحيحاً اعتماد الفريق على لاعب بعينه، وحتى ولو كان في نجومية نيمار، ولذلك، يتحتم على تيتي المدرب الجديد أن يغير من سياسة المنتخب واختيار التشكيلة الواقعية.

كوكبة من النجوم

وهل من المنطقي اعتماد منتخب بحجم البرازيل والغني بالمواهب الثرية والتي يصدرها إلى العالم على لاعب أو أكثر مهما كانت القدرات والمهارات؟

بالتأكيد البرازيليون يتنفسون كرة القدم وهم يعشقونها كالماء والهواء، ومعلوم للجميع أن نجوم السامبا حاضرون في أكبر فرق العالم، والمنتخب لديه لاعبون أفضل من نيمار نفسه، والسؤال المحير لماذا الاعتماد على نيمار وهناك الأفضل منه.

ومن هم اللاعبون الذين تراهم أفضل من نيمار وقادرون على صنع الفارق؟

المنتخب يضم كوكبة من نجوم العالم لكن لا بد من إعطائهم الفرصة كاملة والمشاركة بشكل أساسي، وتبرز أسماء دوجلاس كوستا المحترف في بايرن ميونيخ، وديفيد لويس، والمدافع الشهير تياجو سيلفا المحترفين في «باريس سان جيرمان» كذلك مارسيلو جناح أيسر ريال مدريد، إضافة إلى النجوم الشابة والمواهب القادرة على إرجاع البرازيل إلى منصات التتويج.

هل حلم المشاركة مع المنتخب البرازيلي يراودك؟

نعم يراودني وهو حلم صعب لا بد من بذل أقصى جهد، ومن جانبي أسعى دائماً أن أصبح في أتم جاهزيتي البدنية والمعنوية والمهارية، لأن الدفاع عن شعار السامبا ليس بالأمر السهل خصوصاً أنه يضم كوكبة من نجوم العالم.

صرحت في ما مضى أن هناك علاقة قوية تربطك بالإمارات؟

بالطبع أنا أعشق الإمارات، فأنا وأسرتي مستمتعون كثيراً بالعيش في العاصمة أبوظبي، فكل شيء هنا منظم، والحياة جميلة، ولذلك لا أرغب في العودة إلى البرازيل وأطمح في الاستمرار بدوري الخليج العربي.

دوري الخليج العربي ثري ومثير

أوضح باستوس أنه قبل أن يحضر إلى الإمارات والتعاقد مع العين، كانت معلوماته أن دوري الخليج العربي ضعيف، ولكن عندما خاض غمار المنافسات اتضح له العكس تماماً، وهو أنه دوري ثري ويضم لاعبين مميزين وفي أوقات كثيرة من مراحلة تغلب عليه الإثارة والمتعة، ولذلك فإنه أقوى من دوريات أخرى كثيرة.

الأهلي والعين ينافسان بقوة على اللقب

توقع باستوس أن يكون الأهلي والعين حاضرين بقوة ويتصدران قائمة المنافسة، بالإضافة إلى الجزيرة وأيضاً أرشح بني ياس، فأنا أرى فيه مقومات الفرق الكبرى، وأتمنى أن نلعب موسماً قوياً، أعرف أن الفوز بالدوري بالنسبة لفريقي الجديد صعب جداً، لكن نطمح أن نقدم موسماً استثنائياً.

Email