أضواء أوروبا لم تعد تستهويه بعد اكتشاف جمال دبي

هولمان: السعادة العائلية سرّ تألقي مع النصر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأسترالي بريت هولمان «29 عاماً»، المنتقل من أستون فيلا الإنجليزي إلى النصر الصيف الماضي، أن سعادته العائلية في دبي سرّ تألقه مع العميد، وقال إن الأسرة تلعب دوراً مهماً في نجاح أو فشل مسيرة اللاعب وبقدر ما يكون سعيداً ومطمئناً على أبنائه يزداد عطاؤه في الملعب، معرباً عن سعادته بهتاف جماهير النصر باسمه وأن ذلك يمنحه إحساساً بالطيران بين أرجاء الملعب مثل الفراشة.

وأوضح هولمان أن تألق النصر في بطولة كأس الأندية الخليجية ثمرة العزيمة واللعب بقوة "الدفع الرباعي" لأن لاعبي النصر ملتزمون برد الجميل لكل من وقف إلى جانبهم وساندهم مسؤولين أو جماهير، خاصة أن المشاركة الخليجية جاءت بعد خسارة المراهنة على الألقاب المحلية، مشيراً إلى أن أضواء أوروبا لم تعد تستهويه بعد اكتشاف جمال دبي.

وأكد اللاعب الأسترالي أن استعادة الزمن الجميل مسألة وقت لا غير لأن النصر لديه فريق طموح وقاعدة من اللاعبين الشباب المميزين وجهاز فني كفء وإدارة مجتهدة.

وكشف هولمان، الذي يعتبر الورقة الرابحة في تشكيلة المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش، في الحوار التالي، عن استعداده لمواصلة المشوار مع الفريق فترة إضافية طالما أنه يقدم الأداء المطلوب وعائلته سعيدة بالعيش في دبي.

القرار

صرحت سابقاً أن الانتقال للنصر كان أصعب قرار اتخذته في حياتك، كيف ترى هذا القرار بعد 8 أشهر؟

بالفعل مغادرة أوروبا بعد تجربة أكثر من 10 سنوات والانتقال إلى الدوري الإماراتي كان في البداية قراراً صعباً لأنه مهم ومصيري بالنسبة لمشواري الكروي، وخصوصاً أنني لم أكن أفكر في الخروج من أوروبا، وعندما تحدث أشياء لم نكن نتوقعها يجب علينا البحث عن القرار المناسب والتفكير بطريقة ايجابية، وقلت لنفسي لم لا تكون تجربتي الجديدة مع النصر، وبعد 8 أشهر يبدو الأمر مختلفاً تماماً، وأنا سعيد جداً باختياري للنصر.

وأستطيع أن أجزم أن قراري كان صائباً 100% بل أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في مسيرتي الرياضية، في الحقيقة هناك عوامل عديدة جعلتني سعيداً، أولها تأقلمي بسرعة مع أجواء النصر، التي أنستني أضواء أوروبا وسعيد أيضاً بتطور مستواي مع الفريق وبهتاف الجماهير باسمي كل مباراة، هذا يجعلني أطير مثل الفراشة.

وحتى عائلتي سعيدة بوجودها هنا، وزوجتي وأبنائي يريدون الاستقرار والعيش سنوات طويلة في دبي، لأن الحياة جميلة ورائعة، تعرف ان اللاعب يحتاج لمساعدة ودعم العائلة للعب كرة القدم، وبما أن عائلتي سعيدة هذا الأمر يجعلني أنا أيضاً سعيداً واستمتع بلعب كرة القدم مع النصر وعندما تزداد سعادتي ألعب بطريقة جميلة.

هل هذا يعني أنك مستعد لتجديد تعاقدك مع الفريق فترة أخرى؟

عقدي مع النصر يمتد موسمين وبما أنني وعائلتي سعداء بالعيش في دبي يجب أن أقدم للفريق ما أستحق من أجله أن أواصل مشواري معه فترة إضافية، عائلتي تريد أن تعيش في الإمارات فترة أطول لأن الحياة رائعة وقبل الحديث عن مدى استعدادي للتجديد عليّ أن أثبت أنني قادر على مساعدة الفريق وإذا كان الأمر كذلك لم لا أستمرّ في النصر مواسم أخرى.

وهل أنت راضٍ لما قدمته للنصر حتى الآن؟

أعتقد أن لاعب كرة القدم يجب أن لا يكون راضياً على نفسه لأن ذلك قد يؤثر على عطائه في الملعب، وبالنسبة لي أسعى دائماً لتقديم الأفضل وأحرص على الظهور بمستوى جيد في كل مباراة.

مغادرة أوروبا

عندما قررت مغادرة أوروبا ألم تخش خسارة مكانك في المنتخب؟

لم أفكّر بهذا الأمر لأنني كنت واثقاً من نفسي وبقدرتي على النجاح أينما لعبت سواء هنا أو في أستراليا أو في أي بلد آسيوي آخر، كما أن تجارب اللاعبين الأستراليين، الذين سبقوني إلى الدوري الإماراتي أمثال لوكاس نيل ومارك بريشيانو وبروسكي نجحوا في الدوري الإماراتي وكانوا ركائز المنتخب الأسترالي، وهذا الأمر منحني المزيد من الاطمئنان على مستقبلي مع النصر وفي الدوري الإماراتي بشكل عام.

وهل تحدثت معهم قبل التوقيع للنصر؟

تحدثت مع بريشيانو، وأخبرني أن مستوى كرة القدم جيد وأنه كان سعيداً في النصر وعائلته مستمتعة بالعيش في دبي، وقال لي كلاماً مطمئناً عن الأجواء في الفريق وعن اللاعبي،ن وحدثني عن عشق الجماهير لكرة القد، وعندما سألته لما غادرت الفريق، اخبرني أنه وجد عرضاً مغرياً من الغرافة القطري.

كما تحدثت أيضاً مع لوكاس نيل ومع زميلي السابق في أستون فيلا المغربي كريم الأحمدي، الذي سبق أن خاض تجربة مع الأهلي، اتفق جميعهم أن الكرة في الإمارات متطورة والحياة جميلة في دبي.

كيف وجدت النصر؟

النصر ليس مجرد فريق، هو بيئة متكاملة وما وجدته هنا اسعدني كثيراً، الأجواء لا تختلف كثيراً عن أوروبا، الفريق يملك عوامل النجاح في المستقبل، ويجب أن نؤمن بقدراتنا ولا نتأثر لخروجنا من نصف نهائي الكأس أو الابتعاد عن المركز الأول في الدوري، واعتقد أن الفريق يسير في المسار الصحيح واستعادة الزمن الجميل مسألة وقت لا غير.

بالنسبة للموسم الحالي كانت البداية جيدة، حيث لعبنا بحماس وأردنا إعادة كتابة تاريخ جديد للنصر وكنا قادرين على ذلك لو حافظنا على الاستقرار في الأداء، وبشكل عام المستوى، الذي ظهرنا عليه كان يشفع لنا الحصول على لقب واحد على الأقل، وبالرغم أن الفرصة كانت سانحة خاصة في كأس رئيس الدولة لا نعرف كيف ضاعت من بين أيدينا.

كيف نجحت في التأقلم بسرعة مع أجواء الفريق؟

لست غريباً عن دبي، هي مدينتي المفضلة زرتها عديد المرات لقضاء العطلة مع عائلتي، وهي لا تختلف كثيراً عن مدينتي سيدني ولندن اللتين عشت بهما أغلب فترات حياتي، لذا كان من السهل التأقلم أولًا مع الحياة الجديدة في دبي ثم مع أجواء الفريق، التي بدورها لا تختلف كثيراً عن الأجواء التي عشتها في الأندية السابقة خصوصاً أن امكانات النصر ومنشآته الرياضية على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى حفاوة الاستقبال التي وجدتها من الإدارة وزملائي اللاعبين والجماهير.

ما الذي يمكن أن تضيفه عن دبي؟

أبهرتني دبي بجمالها، أحياناً لا أصدق أن ما أنجز فيها كان في سنوات قليلة بالفعل، هذا الأمر قريب من الخيال، وما يعجبني أنها مدينة تطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب العالمية.

التألق الخليجي

بما تفسر تألق النصر في البطولة الخليجية؟

البطولة الخليجية هي المسابقة الوحيدة، التي مازلنا ننافس على لقبها، لذا عقدنا العزم أن لا نخسر هذه الفرصة ونلعب جميع مباراتنا فيها بقوة "الدفع الرباعي" وسنقاتل من أجل الذهاب بعيداً فيها، ونتطلع لإهداء جماهيرنا لقباً انتظروه طويلاً، ورغم الغيابات قدمنا مستوى جيداً وسنستمر على الأداء نفسه لنهاية المشوار.

هل من السهل النجاح في الدوري الإماراتي؟

يخطئ من يعتقد أن نجاح اللاعبين الأجانب مضمون في الدوري الإماراتي، بالنسبة لي كنت أعرف ان ذلك يحتاج إلى مواصلة العمل بجدية واللعب بالمستوى نفسه، الذي كنت عليه في الدوري الإنجليزي، ومن خلال متابعتي للدوريات الخليجية أعتبر أن الدوري الإماراتي الأفضل حالياً.

اذكر لي اللاعبين المواطنين، الذين خطفوا أنظارك في دوري الخليج العربي؟

يوجد العديد من اللاعبين المواطنين المميزين مثل حبيب الفردان وعمر عبد الرحمن واسماعيل الحمادي وبعض اللاعبين الآخرين من الأهلي.

 

حدث تاريخي

وصف الأسترالي بريت هولمان، هدفه في شباك غانا خلال كأس العالم 2010 بالحدث التاريخي في مسيرته الكروية لأنه أول أهدافه في المونديال، وقال: عشت لحظات من الجنون لا اذكر بالضبط كيف سارت الأحداث، أذكر أنني أغمضت عيني قبل التسديد ثم رأيت الكرة في الشباك، كانت بالفعل لحظات رائعة وكنت أشعر أنني أطير مثل الفراشة.

وأوضح هولمان أن سعادته كانت لا توصف عندما نجح في تسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده أمام صربيا، معتبراً هدفيه في مونديال جنوب افريقيا رد جميل لمدرب أستراليا.

وبدأ هولمان مسيرته الكروية مع منتخب أستراليا في 2006 وساهم بنسبة كبيرة في تأهل منتخب الكانجارو إلى مونديال البرازيل الصيف المقبل بتسجيله هدفاً حاسماً في شباك عمان في المباراة، التي جمعتهما في العاصمة سيدني 26 مارس العام الماضي ضمن التصفيات الآسيوية.

 

كاهيل لاعب أسطوري

اعتبر بريت هولمان مواطنه تيم كاهيل لاعباً أسطورياً في تاريخ الكرة الأسترالية، وقال: عودة تيم كاهيل للمنتخب من جديد قرار منصف وتتويج لمسيرته الحافلة بالإنجازات، ورغم تقدمه في السن يظل أحد أفضل المهاجمين في أستراليا، وأتمنى مشاركته للمرة الثالثة في كأس العالم لأنه يستحق تحقيق أرقام قياسية جديدة.

وكان مدرب أستراليا انجي بوستيكوجلو ضم كاهيل من جديد لتشكيلة الكانجارو في ودية الإكوادور الأربعاء قبل الماضي والتي سجل فيها كاهيل هدفين منحاه لقب الهداف التاريخي لأستراليا بـ31 هدفاً متقدماً على داميان موري بهدفين.

 

بطاقة

الاسم: بريت هولمان

تاريخ الميلاد: 27 مارس 1984

الجنسية: أستراليا

فريق المراحل السنية: نورثن سبيريت

المسيرة:

باراماتا : 2001 - 2002

اكسيلزيور الهولندي: 2002 - 2006 (إعارة من فينورد )

نجيميغن اندراخت: 2006 - 2008

ألكمار الهولندي: 2008 - 2012

أستون فيلا الإنجليزي: 2012 - 2013

النصر: 2013

Email