أثبت الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أن العمر مجرد رقم بعد نجاحه في تسجيل الهدف رقم 900 في مسيرته الإحترافية خلال المواجهة أمام كرواتيا مساء أمس الخميس في افتتاح منافسات دوري أمم أوروبا.

وسجل رونالدو /39 عاما/ الهدف الثاني خلال فوز البرتغال على كرواتيا 2 /1.

وبذغ نجم رونالدو مبكرا جدا، حيث لعب موسم واحد في بلاده بعد تحوله للاعب محترف مما جذب إليه إنظار مانشستر يونايتد الإنجليزي، لتبدأ رحلة النجاح الحقيقية، إذ سجل قائد المنتخب البرتغالي 145 هدفا خلال 346 مباراة خاضها خلال مسيرته في أولد ترافورد.

ونجح رونالدو للمرة الأولى في تسجيل أكثر من تسعة أهداف مع مانشستر في موسم 2005 /2006 قبل أن يسجل عشرين هدفا أو أكثر في ثلاثة مواسم متتالية، ثم وصل إلى الذروة في موسم 2007 /2008 بتسجيله 31 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، و42 هدفا على مستوى كافة المسابقات.

وخلال فترة الإحترافية الأولى في أولد ترافورد، سجل رونالدو 118 هدفا خلال 293 مباراة، لكن فترته الإحترافية الثانية مع مانشستر بين عامي 2021 و2023 لم تكن على نفس المنوال، حيث سجل 27 هدفا خلال 54 مباراة.

وسارع المارد الإسباني ريال مدريد للتعاقد مع رونالدو في صفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو في 2009 واستمر معه حتى 2018، وشكل مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، عصرا جديدا لكرة القدم، بعد أن حقق كلاهما سلسلة من الإنجازات المذهلة على المستويين الفردي والجماعي.

ونجح رونالدو في تسجيل 50 هدفا أو أكثر على مستوى كافة المسابقات بقميص النادي الملكي لستة مواسم متتالية بدءا من موسم 2010/ 2011.

 وكان موسم 2014 /2015 هو الأفضل في مسيرة رونالدو بتسجيله 61 هدفا خلال 54 مباراة، محطما رقمه القياسي السابق المتمثل في تسجيل 60 هدفا خلال 55 مباراة في موسم 2011 /2012.

وحطم رونالدو الرقم القياسي للأسطورة راؤول جونزاليس، المتمثل في تسجيل 228 هدفا خلال 323 مباراة على مستوى كافة المسابقات، وأصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، كما سجل رقما قياسيا لعدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد من البطولة القارية، بإحرازه 17 هدفا في موسم 2013 /2014، وفي الموسم ذاته وصل سجله التهديفي إلى 500 هدف على مستوى الأندية والمنتخبات.

 وخلال رحلته التاريخية مع ريال مدريد سجل رونالدو 311 هدفا، ليصبح ثاني الهدافين التاريخيين للدوري الإسباني خلف ميسي.

وتوج رونالدو بلقب الدوري الإسباني مرتين تزامنا مع حصوله على لقب الهداف، كما حصد جائزة بيتشيتشي ثلاث مرات، وهي جائزة سنوية تقدمها صحيفة "ماركا" الإسبانية لأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في الدوري الإسباني.

كما حصد رونالدو خلال رحلته في سانتياجو برنابيو ، جائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات ليرفع رصيده إلى خمسة جوائز على مدار مسيرته، وفاز أيضا بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.

وبعد انتهاء رحلته مع ريال مدريد انتقل أسطورة المنتخب البرتغالي إلى يوفنتوس الإيطالي حيث خاض معه 134 مباراة وسجل 101 هدف.

وقضى رونالدو ثلاثة أعوام مع يوفنتوس وقاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين بجانب حصد لقب واحد في كأس إيطاليا.

وخلال الموسم الأول له مع يوفنتوس سجل رونالدو 28 هدفا ثم أحرز 37 هدفا ثم 36 هدفا في الموسمين التاليين.

ونال رونالدو جائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي مرتين في 2019 و2020 وأهداه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جائزة استثنائية في 2021، اعترافا بمسيرته الذهبية.

 وتحول رونالدو بعد ذلك لصفوف النصر السعودي، حيث خاض معه 74 مباراة وسجل 68 هدفا.

وبحسب وكالة أنباء "بي ايه" فإن انتقال رونالدو إلى الدوري السعودي بدت وأنها خطوة أولى نحو الاعتزال، لكنه لم يتوقف أبدا عن تسجيل الأهداف.

وسجل رونالدو 14 هدفا خلال 16 مباراة في موسمه الأول بالدوري السعودي للمحترفين، ثم أحرز 35 هدفا في 31 مباراة في الموسم التالي.

وعلى صعيد المنتخب البرتغالي، خاض رونالدو 213 مباراة وسجل 131 هدفا.

ويعتبر رونالدو القائد الحقيقي للمنتخب البرتغالي منذ اعتزال لويس فيجو عقب مونديال 2006.

وحطم رونالدو الرقم القياسي للأسطورة الإيراني علي دائي الذي سجل 108 أهداف خلال مسيرته الدولية، واحتاج النجم السابق لريال مدريد إلى 114 مباراة للوصول إلى 50 هدفا، قبل أن يحرز 81 هدفا خلال 89 مباراة.

وساهم رونالدو في تتويج منتخب البرتغال بلقب يورو 2016، علما بأنه يحمل لقب الهداف التاريخي للبطولة القارية برصيد 14 هدفا كما يحمل رقما قياسيا أخر، بنجاحه في التسجيل خلال عشر بطولات في كأس العالم وكأس أمم أوروبا، كما أنه اللاعب الوحيد الذي شارك في ست نسخ من كأس أمم أوروبا.