اتحاد اللاعبين المحترفين: مونديال قطر تسبب في تكدس خطير للمباريات!

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين إن نحو نصف اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم لكرة القدم 2022 عانوا من إرهاق ذهني شديد أو متزايد خلال موسم متكدس على نحو لم يسبق له مثيل.

وتوقفت مسابقات الدوري المحلية في نوفمبر الماضي قبل انطلاق كأس العالم الأولى التي تقام في منتصف الموسم، دون أن يحصل اللاعبون على وقت للاستعداد للبطولة التي أقيمت في قطر واضطر الكثيرون منهم للعودة على الفور إلى أنديتهم لاستئناف المنافسات.

وقالت منصة الاتحاد لرصد ضغط العمل الذي يتعرض له اللاعبون، استنادا إلى بيانات من ألف و800 لاعب كرة قدم محترف، إن ازدحام جدول المنافسات أثر بالسلب على الأندية والمسابقات.

ورصد التقرير، الذي نشر اليوم الخميس، أن الأشهر التي سبقت كأس العالم وتلك التي تلته شهدت "مستويات خطيرة من ازدحام المباريات"، وهو ما يمثل خطرا على الصحة البدنية والذهنية للاعبين.

وقال ديفيد اجانسو رئيس الاتحاد في مقدمة التقرير "تحتاج الصناعة لجهد جماعي أكبر بكثير لتحديد حدود آمنة وفعالة لضغط العمل الذي يتعرض له اللاعبون وجدول منافسات مسؤول يحمي صحة اللاعبين ويدعم أداءهم".

ومع الإصلاحات الوشيكة التي ستطرأ على دوري الأبطال وزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية، قال الاتحاد إن المجهود المطلوب من اللاعبين سيزداد الفترة المقبلة متوقعا أن يرتفع ضغط المباريات بنسبة 11 في المئة في موسم 2024-2025.

وشمل التقرير بحث حالة عدد من لاعبي النخبة أمثال إنزو فرنانديز لاعب تشيلسي ورودري لاعب مانشستر سيتي وفينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد وجود بلينجهام الذي سينضم للعملاق الإسباني.

وكان الفرنسي رافائيل فاران مدافع مانشستر يونايتد ضمن الحالات التي شملها التقرير ليعكس المجهود المطلوب من اللاعبين في أبرز الأندية الأوروبية.

وشارك فاران مع ناديه بعد ثمانية أيام من نهائي كأس العالم وأعلن في فبراير الماضي اعتزاله دوليا وهو في سن 29 عاما.

وقال فاران "جدول المنافسات مكتظ للغاية، واللاعبون مثقلون بالعمل وسيزداد الأمر سوءا".

وأضاف "أخشى أن مسيرة اللاعبين لن تكون طويلة وأن يضطروا للتخلي عن منتخب فرنسا مبكرا جدا لأن ما نطلبه اليوم، جسديا وعقليا، هو ببساطة يتخطى الحدود".

Email