ليونيل ميسي بين إغراءات الرحيل عن أوروبا وكبرياء الأرقام القياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ36 في 24 يونيو الحالي، هو حديث الساعة في معظم وسائل الإعلام والصحف الأوروبية خاصة مع وجود أكثر من وجهة محتملة للاعب بعد انتهاء ارتباطه بفريق باريس سان جيرمان الفرنسي بنهاية هذا الموسم.

ومع إسدال الستار على فعاليات الموسم الكروي 2022-2023 في بطولات الدوري المحلية الكبرى بأوروبا، استحوذت أنباء سوق الانتقالات وأبرز الصفقات ومصير النجوم الكبار على صدارة المشهد في ساحة كرة القدم الأوروبية.

وبعد موسمين في صفوف سان جيرمان، لم يحقق خلالهما الفريق واللاعب الأرجنتيني طموحهما على الساحة الأوروبية؛ حيث خرج الفريق صفر اليدين من دوري أبطال أوروبا، قد يتطلع ميسي إلى تعويض هذا من خلال فريق جديد ينافس في البطولة الأوروبية الأهم على مستوى الأندية.

وضاعف فوز ميسي بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده من طموحات اللاعب بتحقيق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المتبقية من مسيرته الاحترافية.

ولكن تحقيق هذه الطموحات وإحراز المزيد من الألقاب والأرقام القياسية على الساحة الأوروبية يصطدم بالإغراءات التي تلقاها ميسي لاستكمال مسيرته الكروية في أندية أخرى خارج القارة.

ومع إسدال الستار على فعاليات الموسم الكروي في فرنسا، أضاف ميسي لقبا وعدة أرقام مهمة إلى سجله الحافل بالألقاب والأرقام القياسية والمميزة؛ حيث حسم لقب الدوري الفرنسي مع سان جيرمان للموسم الثاني على التوالي وذلك قبل مباريات الجولة الأخيرة من المسابقة، والتي أقيمت مطلع هذا الأسبوع.

وشارك ميسي بهذا في تحقيق رقم قياسي تاريخي لسان جيرمان، الذي حصد لقبه الـ11 في الدوري الفرنسي ليكون الأكثر تتويجا بلقب البطولة عبر التاريخ، كما عادل ميسي الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب على مستوى الأندية والمنتخب ورفع رصيده إلى 43 بطولة بالتساوي مع البرازيلي داني ألفيش زميله السابق في برشلونة.

ويستطيع ميسي الانفراد بالرقم القياسي من خلال أي لقب جديد يفوز به سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه الجديد داخل أو خارج أوروبا.

وحصد ميسي مع فريقه السابق برشلونة 35 لقبا في مختلف البطولات (10 ألقاب في الدوري الإسباني و7 ألقاب في كأس ملك إسبانيا و8 ألقاب في السوبر الإسباني و4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا و3 ألقاب في كأس السوبر الأوروبي ومثلها في كأس العالم للأندية).

كما توج مع سان جيرمان بـ3 ألقاب؛ بواقع لقبين في الدوري الفرنسي ولقب واحد في السوبر الفرنسي.

ومع منتخبات الأرجنتين، حصد ميسي 5 ألقاب هي بطولة كأس العالم 2022 وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في 2021 إضافة للقب بطولة "فيناليسما" بين بطلي أمريكا الجنوبية وأوروبا بالفوز على المنتخب الإيطالي.

كما فاز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في 2005 والميدالية الذهبية للعبة في أولمبياد 2008 ببكين.

ومن بين الأرقام القياسية المهمة، التي حققها ميسي في الأيام الماضية ، تصدره قائمة أبرز الهدافين على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى؛ حيث سجل هدف التعادل 1-1 في مرمى ستراسبورج بالجولة قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي ورفع رصيده إلى 496 هدفا في 574 مباراة خاضها ببطولتي الدوري الإسباني والفرنسي.

واجتاز ميسي بهذا رصيد الهداف التاريخي السابق للدوريات الـ5 الكبرى بأوروبا وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل 495 هدفا في 626 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي.

وإذا قرر ميسي البقاء في أوروبا بالعودة إلى فريقه السابق برشلونة أو اللعب لأي فريق آخر يخوض دوري الأبطال في الموسم المقبل، سيكون باستطاعته تحقيق أو تعزيز مزيد من الأرقام القياسية والمميزة.

وصرح والد ميسي بأن نجله يفضل العودة إلى برشلونة خلال الميركاتو الصيفي الحالي لكنه لم يكشف عن أي اتفاق تم بين الطرفين.

وسبق لتشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة، المتوج بلقب الدوري الإسباني في الموسم المنقضي، أن قال في تصريحات لصحيفة "سبورت" الإسبانية الرياضية: "بالنسبة لي، ما من شك في أن ميسي سيعود.. سيساعدنا على مستوى كرة القدم.. قلت هذا لرئيس النادي خوان لابورتا، ليس لدي أي شك على الاطلاق في أنه سيساعدنا لأنه لاعب حاسم، ولا يزال متعطشا للنجاح والانتصارات ".

وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن ناديين بارزين في أوروبا قدما عروضهما إلى ميسي في الساعات القليلة الماضية من أجل إقناعه للانتقال إلى أي منهما.

ويشارك برشلونة بدوري الأبطال في الموسم المقبل، وقد يكون هذا دافعا لميسي على العودة لناديه السابق والمساهمة في حركة إعادة بناء الفريق، خاصة وأن هذا يمنحه فرصة أيضا لتحطيم رقم قياسي آخر يستحوذ عليه رونالدو وهو عدد الأهداف التي سجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال، ويتصدر رونالدو القائمة برصيد 140 هدفا بفارق 11 هدفا عن ميسي.

Email