غدا.. مانشستر سيتي يواجه ريال مدريد على مقعد في نهائي دوري الأبطال
بعد اقترابه بشكل كبير من الحفاظ على لقبه في الدوري الإنجليزي، يتطلع مانشستر سيتي إلى خطوة جديدة في الطريق نحو تحقيق حلم الثلاثية التاريخية هذا الموسم عندما يستضيف ريال مدريد الإسباني غدا الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.
وكان الفريقان التقيا ذهابا يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي على استاد "سانتياجو برنابيو" معقل فريق ريال مدريد، وتعادلا سويا 1-1، لتصب هذه النتيجة في صالح مانشستر سيتي من الناحية النظرية قبل المواجهة المرتقبة على ملعبه باستاد "الاتحاد" غدا.
ولكن مانشستر سيتي يسعى إلى التسلح بالحذر في مواجهة حامل اللقب، والذي يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة، كما يمتلك القدرة على تحقيق المفاجآت، وهو ما ظهر خلال مسيرته في البطولة بالموسم الماضي.
ويخوض مانشستر سيتي المباراة غدا وسط أجواء من التفاؤل بعد تدعيم صدارته للدوري الإنجليزي وفرصه في الحفاظ على اللقب المحلي من خلال فوزه على مضيفه إيفرتون 3-0 مطلع الأسبوع الحالي وخسارة منافسه الوحيد أرسنال أمام مضيفه برايتون 0-3.
ويتربع مانشستر سيتي على صدارة جدول الدوري الإنجليزي حاليا بفارق 4 نقاط أمام أرسنال، الذي تتبقى له مباراتان فقط مقابل 3 مباريات متبقية لمانشستر سيتي، حيث يحتاج الأخير إلى الفوز في مباراة واحدة فقط من مبارياته المتبقية ليتوج باللقب المحلي.
ويسعى مانشستر سيتي إلى الفوز في مباراة الغد لتعزيز فرصه في إحراز الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) هذا الموسم؛ حيث يخوض الفريق أيضا المباراة النهائية لكأس إنجلترا أمام جاره مانشستر يونايتد مطلع يونيو المقبل.
وفي المقابل، يخوض ريال مدريد مباراة الغد بعدما جرده منافسه التقليدي برشلونة رسميا من لقب الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع.
وبرغم فوز ريال مدريد بلقب كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، يتطلع الفريق إلى الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا لتعويض ضياع لقب الدوري المحلي.
واطمأن الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي على حالة الفريق خلال مباراة إيفرتون، التي شهدت حلقة جديدة في سلسلة تألق معظم لاعبي الفريق، وخاصة المهاجم الشاب إيرلنج هالاند واللاعبين الجزائري رياض محرز والألماني إلكاي جيوندوجان.
ويعول جوارديولا كثيرا على اللاعبين الثلاثة ومعهم البلجيكي كيفن دي بروين في مواجهة ريال مدريد، خاصة مع استمرار إلغاء قاعدة الهدف الاعتباري، ما يجعل مانشستر سيتي بحاجة إلى الفوز لأن التعادل السلبي لم يعد كافيا للفريق.
وفي المقابل، يعول الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق على الخبرة الكبيرة لفريقه بمثل هذه المواجهات من ناحية وعلى ارتفاع مستوى عدد من اللاعبين في الآونة الأخيرة وفي مقدمتهم ثنائي الهجوم البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كريم بنزيما.
وتأتي المباراة بين الفريقين بعد عام واحد من المواجهة بينهما في الدور نصف النهائي للبطولة.
وهذه هي المرة الرابعة، التي يلتقي فيها الفريقان بالأدوار الإقصائية للبطولة في آخر 8 مواسم، كما أنها المرة الثالثة في هذه المواسم التي يلتقيان فيها بالدور نصف النهائي، ما يضاعف من الإثارة في هذه المواجهة.
ويستحوذ ريال مدريد على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقبا، ويتطلع الفريق إلى الفوز باللقب الـ15، فيما يسعى مانشستر سيتي إلى الفوز بلقبه الأول في البطولة، ويدرك الفريق أن اجتياز عقبة ريال مدريد حامل اللقب، ستقترب به خطوة هائلة من منصة التتويج.
ويتصدر هالاند قائمة هدافي دوري الأبطال في الموسم الحالي حتى الآن برصيد 12 هدفا، ويتطلع اللاعب إلى مواصلة سجله التهديفي المتميز مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي أملا في الفوز مع الفريق باللقب وكذلك بلقب هداف المسابقة وربما تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالمسابقة، والذي يستحوذ عليه البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 17 هدفا في موسم 2013-2014.
وسجل هالاند حتى الآن 52 هدفا في 48 مباراة خاضها بمختلف البطولات في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حاليا برصيد 36 هدفا.
