امتحان ما بعد إنجاز مونديال قطر..المغرب تواجه البرازيل غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض منتخب المغرب الذي حقق الانجاز في مونديال قطر عندما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي من كأس العالم، اختبارا حقيقيا عندما يستضيف ودياً البرازيل بطلة العالم خمس مرات غداً السبت في طنجة.

وكان المغرب حقق مشواراً تاريخياً انهاه في المركز الرابع في مونديال قطر، فيما ودّع المنتخب البرازيلي من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتيا.

وستكون المباراة الأولى التي تخوضها البرازيل على الأراضي المغربية.

ويتسع ملعب ابن بطوطة لـ65 ألف متفرج، وكان مسرحاً لمواجهتي فلامنغو البرازيلي في كأس العالم للأندية الأخيرة التي أنهاها في المركز الثالث.

وبعد رحيل مدرب البرازيل السابق تيتي إثر نهائيات كأس العالم، قرر الاتحاد البرازيلي تسمية مدرب موقت هو رامون مينيزيس (50 عاماً) الذي يشرف على منتخب ما دون 20 عاماً.

وقال رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيش "هذه بداية جيدة لكرة القدم البرازيلية... اخترنا خصماً قوياً وهو المغرب الذي بلغ نصف نهائي المونديال".

انتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ضد البرازيل، وتحديداً في بيليم في مباراة دولية ودية. قدّم عرضا جيداً قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دنيلسون (80 و88).

بعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998. وللمفارقة اقيمت المباراة في مدينة نانت التي دافع عن ألوانها مدرب المغرب انذاك الفرنسي هنري ميشال. حقق المنتخب البرازيلي فوزا سهلا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.

غياب نيمار

ويفتح المنتخب البرازيلي صفحة جديدة بعد فشله في اضافة نجمة سادسة الى قميصه في مونديال قطر، وسيخوض المباراة في غياب نجمه نيمار الذي خضع لعملية جراحية في كاحله ستبعده على الارجح حتى نهاية الموسم الحالي.

وسيسمح ابتعاد نجم باريس سان جرمان الفرنسي عن المنتخب الوطني في التفكير ملياً بمستقبله في صفوف سيليساو.

وكان نيمار ألمح بعد خروج البرازيل المخيب امام كرواتيا في ربع نهائي مونديال قطر بركلات الترجيح "لا استطيع الضمان بنسبة مئة في المئة بأني سأعود. يتعين عليّ تحليل ما هو الافضل بالنسبة لي وللمنتخب".

سيبلغ نيمار الرابع والثلاين عندما يحين موعد اقامة النسخة المقبلة من كأس العالم عام 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وادت الاصابات المتتالية لنيمار عن غيابه عن نسبة كبيرة من مباريات سان جرمان كما انه خاض 21 مباراة فقط من اصل 55 خاضها منتخب بلاده منذ نهاية مونديال روسيا 2018 اي بنسبة 38 في المئة فقط.

هذه الغيابات لم تمنعه من معادلة الرقم القياسي من الاهداف في صفوف منتخب البرازيل عندما سجل هدف التقدم لفريقه في مرمى كرواتيا في ربع نهائي مونديال قطر ليرفع رصيده الى 77 هدفا معادلا رقم الراحل الاسطورة بيليه.

ويقول روبسون موريلي الصحافي في "استادو دي سان باولو" "نيمار هو اللاعب الاكثر عرضة للضغوطات ولم يتهرب يوما من هذه المسؤولية، لكنه في المقابل لم يكن على قدر التطلعات".

واثبت المنتخب البرازيلي قدرته على احراز الالقاب حتى في غياب نيمار وابرز دليل على ذلك تتويجه بكوبا اميركا عام 2019 على ارضه عندما كان النجم البرازيلي مصابا.

وسيغيب عن المنتخب البرازيلي في مواجهة المغرب قطبا الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس بالاضافة الى المهاجم ريشارليسون بداعي الاصابة، وعلى الارجح سينوب لاعب وسط مانشستر يونايتد كاسيميرو في حمل شارة القائد في غياب سيلفا.

وسيقود خط هجوم البرازيل ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو.

وستكون الفرصة سانحة امام المدرب الجديد لبث دماء جديدة في تشكيلته علماً أنه استدعى 10 لاعبين فقط من اصل 23 دافعوا عن ألوان السيليساو في مونديال قطر.

وقال مينيزيس "ثمة الكثير من اللاعبين الشبان الذين سيبذلون قصارى جهدهم لا سيما بأننا نفتتح حقبة جديدة. مونديال قطر اصبح وراءنا الان، كل تركيزنا منصب على الاستعداد لمونديال 2026.

في المقابل، يعتمد مدرب المغربي وليد الركراكي على تشكيلة جلها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو، والمدافع أشرف حكيمي والظهير حكيم زياش وسفيان امرابط وعز الدين أوناحي.

Email