الكلاسيكو الإسباني يكشف أخطاء تشافي بعد 50 مباراة مع برشلونة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت الهزيمة أمام ريال مدريد 1-3 في "الكلاسيكو" بظلالها على فريق برشلونة كما ألقت الضوء على بعض الأخطاء التي ارتكبها مديره الفني تشافي هيرنانديز..برغم أنها الأولى للفريق في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

وقدم ريال مدريد عرضا مميزا في الكلاسيكو أكد من خلاله أن الفريق مؤهل بقوة للدفاع عن لقبه في الموسم الحالي لأنه الأكثر جاهزية في ظل اكتمال صفوفه على الرغم من عدم إبرام العديد من الصفقات في صيف هذا العام.

وأكدت المباراة أن المهاجم الفرنسي كريم بنزيما استعاد جزءا كبيرا من مستواه بعدما تأثر سلبيا بالإصابة في وقت سابق من الموسم الحالي، ونجح اللاعب في تسجيل الهدف الأول للفريق ليقوده إلى الفوز الثمين.

كما أظهرت المباراة الانسجام الواضح بين لاعبي ريال مدريد تحت قيادة المدرب الكبير الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي تعامل مع المباراة بواقعية وساعده في تحقيق الفوز تألق أكثر من لاعب في مقدمتهم فيدريكو فالفيردي الذي ظهر بشكل لافت للنظر في الكلاسيكو ليؤكد أنه سيكون له شأن كبير في نجاح الفريق هذا الموسم.

وفي المقابل، لم يكن برشلونة على المستوى المطلوب في هذه المواجهة رغم أنه فاز على ريال مدريد 4-0 في الملعب نفسه بالدوري الإسباني الموسم الماضي.

وتولى تشافي المهمة في ظروف صعبة خلال الموسم الماضي، ولكنه دعم صفوف الفريق بالعديد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات التي سبقت الموسم الحالي، بشكل أكبر مما دعم ريال مدريد صفوفه في نفس الفترة.

ولم تكن الخسارة الحقيقية لبرشلونة خلال الكلاسيكو هي النتيجة ، وإنما كانت في الأداء الذي لا يرتقي بأي حال لجهود تدعيم وإعادة بناء الفريق للمنافسة على البطولات محليا وأوروبيا، علما بأن الفريق يعاني كثيرا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وأصبح مهددا بشدة بالخروج من الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة الأوروبية.

وتزامنت هزيمة الأمس في الكلاسيكو مع المباراة رقم 50 لتشافي منذ توليه المسؤولية في 6 نوفمبر 2021 .

وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أنه على الرغم من إمكانيات ومهارات تشافي التي لا تقبل الجدل فإن الأرقام والإحصائيات تجعله في موضع سيئ لأنه أصبح صاحب أسوأ سجل بين المدربين الذين ظلوا مع الفريق لـ50 مباراة على الأقل منذ فترة طويلة.

وأوضحت أن 50 مباراة على مدار أقل من عام واحد شهدت 28 انتصارا و11 تعادلا و11 هزيمة لبرشلونة بقيادة المدرب تشافي، الذي قاد الفريق في 37 مباراة بالموسم الماضي و13 في الموسم الحالي بمختلف البطولات.

ويقترب سجل تشافي في هذه المباريات الـ50 مما قدمه الهولندي فرانك ريكارد في قيادة برشلونة، ولكن ريكارد يظل أفضل بفارق ضئيل خلال أول 50 مباراة له مع برشلونة، فيما لا يزال لويس إنريكي هو صاحب السجل الأفضل في أول 50 مباراة له مع الفريق برصيد 42 انتصارا و3 تعادلات و5 هزائم.

وحقق كل من جوسيب جوارديولا والأرجنتيني تاتا مارتينو 37 انتصارا و8 تعادلات و5 هزائم خلال أول 50 مباراة لكليهما مع الفريق فيما حقق الهولندي رونالد كومان، الذي تولى المسؤولية قبل تشافي، 33 انتصارا و7 تعادلات و10 هزائم في أول 50 مباراة له مع الفريق.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن ما يخفف من سوء نتائج الفريق مع تشافي، أن النجم الإسباني السابق تولى المسؤولية بعد شهور من رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوف الفريق.
وتشير وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن الأخطاء التي يرتكبها تشافي في اختياراته للتشكيلة تساهم بالدور الأكبر في هذه النتائج السيئة.

وعلى سبيل المثال، لا يزال تشافي مصرا على الدفع باللاعب سيرخيو بوسكتيس رغم التراجع الواضح في مستواه خلال الأسابيع الماضية، وكشف الهدف الأول عن افتقاد بوسكيتس للسرعة والقوة ما ساعد توني كروس على التمرير ليصنع الهدف، كما ارتكب بوسكيتس خطأ في التمركز ساهم في أن يسجل فالفيردي الهدف الثاني، ولم يتحسن أداء برشلونة إلا بعد خروج بوسكيتس في الدقيقة 60 .

كما أبقى تشافي اللاعب الموهوب جافي على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 60 من المباراة رغم أنه الأكثر جاهزية من الناحية البدنية، وهو ما وضح من خلال تحسن الأداء بعد نزوله اللاعب بديلا.

كذلك، بدأت خطورة برشلونة في الظهور بعد نزول المهاجمين فيران توريس وأنسو فاتي لكن الوقت لم يسعفهما لتعديل النتيجة وإن سجل توريس هدف حفظ ماء الوجه لبرشلونة.

وبعيدا عن مباراة الكلاسيكو، شهدت الجولة التاسعة من الدوري الإسباني هذا الأسبوع أكثر من رقم مميز، في مقدمتها هدف التعادل 1-1، الذي سجله كريستيان ستواني لجيرونا في مرمى قادش حيث أصبح أكثر هدف تعادل يتأخر في أي مباراة بالدوري الإسباني حيث جاء في الدقيقة 12 من الوقت بدل الضائع للقاء.

Email