صراع بيليغريني ومورينيو يتجدد في «يوروبا ليغ»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتعل فتيل المنافسة بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي ونظيره التشيلي مانويل بيليغريني في ريال بيتيس في السنوات الأخيرة، إلاّ أن مواجهة الخميس ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ستحمل في طياتها عامل الحسم للناديين.

روما الثالث برصيد 3 نقاط من فوز وهزيمتين، سيكون اللقاء بمثابة الأمل للبقاء ضمن دائرة التأهل إلى ثمن النهائي، في حين بإمكان بيتيس المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط) حجز مقعده للدور الثاني في حال نجح على ملعبه بينيتو فيامارين ستاديوم حيث يتألق منذ مطلع الموسم الجديد في تكرار فوزه على ضيفه.

تشابكت أقدار المدربين إذ عُيّن مورينيو (59 عاماً) مدرباً لريال مدريد الإسباني في العام 2010 عقب قرار الرئيس فلورنتينو بيريس إقالة بيليغريني، غير أن المسيرة الناجحة للمدرب البرتغالي الذي قاد الـ«ميرينغي» لحصاد قياسي مع 96 نقطة لم تكن كافية للتغلب على غريمه التقليدي برشلونة ومدربه بيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي) ونقاطه الـ99.

قال مورينيو حينها عندما سُئل عن إمكانية تخلي بيريس عن خدماته «في حال تخلص مني مدريد لن أتوجه لتدريب ملقة، سأكون على أعلى المستويات في إيطاليا أو إنجلترا».

غير أن ملقة كان الوجهة الجديدة لبيليغريني (69 عاماً) بعد رحيله عن العاصمة مدريد، فقاده للمركز الرابع في «لا ليغا» مع رقم قياسي في عدد النقاط في تاريخ النادي (58)، وثم في الموسم التالي إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث خسر بصعوبة أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

داخل المستطيل الأخضر، تفوق ريال مورينيو على ملقة بيليغريني في مناسبات عدة، منها الفوز الكاسح بسباعية نظيفة، وفي حين نجح البرتغالي في الفوز بلقب الدوري الإسباني عام 2012، ظل سجل المدرب التشيلي خالياً من هذه الكأس.

تقابل المدربان مرة جديدة ولكن في الدوري الإنجليزي، مع عودة مورينيو لتدريب تشلسي بعدما غادره عام 2007 لخوض مغامرة ناجحة مع إنتر الإيطالي (2008 ـ 2010) وثم إلى ريال، فيما جلس بيليغيرني على دكة مانشستر سيتي (2013 ـ 2016).

رفض التشيلي مصافحة البرتغالي بعد فوز تشلسي على سيتي 2 ـ 1 عام 2014، لكنه في النهاية ضحك أخيراً بعدما قاد سيتيزنس للفوز بالـ«بريميرليغ».

 

التحدي

تميل الأرقام لصالح مورينيو مع 8 انتصارات من 16 مواجهة مقابل 3 تعادلات، علماً أن اللقاء الأخير بين المدربين في إيطاليا في المرحلة السابقة من «يوروبا ليغ» مال لصالح بيليغريني وفريقه الفائز 2 ـ 1.

يعشق المهندس بيليغريني اللعب الجميل وتقديم كرة قدم استعراضية، وقد نجح في فرض أفكاره مع بيتيس من دون التضحية بالنتائج.

وتعج صفوف النادي الأندلسي بالنجوم بدءاً من الهداف بورخا إيغليسياس إلى الجناح الأسطوري خواكين (41 عاماً) مروراً بصانع الألعاب الفرنسي نبيل فقير وسيرجيو كاناليس، حيث نجح بيليغريني في قيادته لإحراز لقبه الرابع في تاريخه والأول منذ عام 2015 بفوزه بالكأس المحلية العام الماضي، كما كان اللقب الأول للمدرب التشيلي منذ إحرازه كأس إنجلترا عام 2016.

قال بيليغريني غامزاً من قناة نظيره البرتغالي «خاض مورينيو مسيرة حافلة بالانتصارات واتخذ قرار الانتقال إلى روما».

وأضاف «أتذكر عندما ذهبت إلى ملقة بعد ريال، قال (مورينيو) حينها إنه لن يدرب فريقاً مثل ملقة».

وأردف «كنت فخوراً لذهابي إلى هناك (ملقة) لأني أحببت التحدي، وهو كان مشروعاً جديداً.. أعتقد أن الأمر ذاته حصل مع مورينيو» و«كان في نخبة كرة القدم والآن بات يحب التحدي أيضاً، على سبيل المثال قيادة روما إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بمسابقة كونفرنس ليغ».

ورغم أن المدربَين دفنا فؤوس الحرب، ستشتعل مجدداً المعركة مساء الخميس، إذ إن فوز ريال بيتيس سيقربه من التأهل كمتصدر لإحدى المجموعات ما سيحول دون أن يواجه فريقاً قادماً من دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، يحتاج مورينيو إلى فوز جديد في أوروبا لرفع رصيده إلى 107 انتصارات في جميع المسابقات القارية، ما سيجعله يحطم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع مدرب مانشستر يونايتد السابق الاسكتلندي أليكس فيرغوسون (106).

تربط هذه الإحصاءات مورينيو بمسيرته الناجحة وهو في ذروته في عالم الكرة المستديرة، مع مغامرته الجديدة في روما، ورغم أن بيليغريني يكن كل الاحترام لنظيره إلا أنه يخطط لجعل حياة منافسه القديم صعبة في إشبيلية.

والمجموعة الخامسة، سيسعى مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى تجديد فوزه على أومونيا نيقوسيا القبرصي ولكن هذه المرة على أرضه «أولد ترافورد» حيث يمتلك ست نقاط في المركز الثاني، في مسعى إلى اللحاق بالمتصدر ريال سوسييداد الإسباني (9 نقاط في الصدارة) ويستضيف شيريف تيراسبول المولدافي.

وفي المجموعة الأولى، سيواصل أرسنال الإنجليزي (6 نقاط) وأيندهوفن الهولندي (4) مساعيهما للتأهل، إذ يحلّ الأول ضيفاً على بودو غليمت النرويجي، فيما يستضيف الثاني زيوريخ السويسري.

وستتاح الفرصة لفريقين فرنسيين لخطف صدارة مجموعتيهما، ففي الثانية يحلّ رين على دينامو كييف الأوكراني في بولندا بسبب النزاع في أوكرانيا، فيما يتوجه موناكو إلى تركيا لمواجهة طرابزون سبور.

Email