وفرة النجوم والإصرار يقودان مانشستر سيتي وريال مدريد للتأهل المبكر بدوري الأبطال

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ليلة خيمت فيها التعادلات على نتائج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كانت نقطة التعادل كافية لكل من مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني لحجز أول مقعدين في الدور الثاني (دور الـ16) للبطولة.

ومن بين 8 مباريات أقيمت مساء أمس الثلاثاء في الجولة الرابعة، بالمجموعات من الخامسة إلى الثامنة، انتهت 5 مباريات بالتعادل منها 4 مباريات بنتيجة 1-1 ومباراة واحدة بالتعادل السلبي، فيما انتهت كل من المباريات الـ3 الأخرى بنتيجة 2-0 ليكون إجمالي عدد الأهداف في هذه المباريات 14 هدفا.

وأكدت هذه الحصيلة التهديفية الضعيفة حالة الحذر الشديد والنزعة الدفاعية التي سيطرت على معظم الفرق مع دخول دور المجموعات في جولة الإياب.

وقدم مانشستر سيتي وريال مدريد عرضان أكدا من خلالهما قدرتهما على الصمود والتحدي في الظروف الصعبة، والقدرة على المنافسة على اللقب هذا الموسم.
في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، كان مانشستر سيتي على موعد مع مواجهة مثيرة في غياب مهاجمه الأساسي وأيقونته التهديفية الجديدة المهاجم النرويجي إيرلنج هالاند؛ حيث فضل الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني للفريق منحه راحة في هذه المباراة بعد المجهود الكبير الذي بذله مع الفريق منذ الانتقال إليه في صيف هذا العام قادما من بوروسيا دورتموند الألماني.

وبرغم غياب هالاند، كان مانشستر سيتي قادرا على الخروج بالنقاط الـ3 للمباراة لكن الحظ العاثر حرمه من الفوز والحفاظ على العلامة الكاملة حيث كان التعادل هو الأول للفريق بعد 3 انتصارات متتالية في المجموعة السابعة بالبطولة.

ونال "سيتي" ضربة جزاء سددها رياض محرز في الدقيقة 24 لكن حارس مرمى كوبنهاجن تصدى لها ببراعة لتكون ضربة الجزاء الـ24 التي يهدرها مانشستر سيتي في 7 مواسم خاضها تحت قيادة جوارديولا.

وشهدت الدقيقة 30 طرد اللاعب سيرخيو جوميز من صفوف مانشستر سيتي؛ ليجري جوارديولا تعديلا على صفوف الفريق بخروج محرز لحساب التأمين الدفاعي للفريق.

وبرغم هذا، نجح مانشستر سيتي في الظهور بشكل جيد والحفاظ على التعادل، بل إنه كان يستطيع الفوز في المباراة لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في بعض الهجمات ليخرج بنقطة التعادل التي كانت كافية ليحجز الفريق مقعده في دور الـ16 بعد انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بالتعادل بين دورتموند وأشبيلية.

وأكد مانشستر سيتي من خلال هذه الجولة أنه يتمتع بالوفرة في صفوفه، ما يمكنه من التعامل مع الظروف الطارئة وهي من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الفريق البطل إضافة لقدرته على اجتياز المواقف الصعبة.

وفي المقابل، أفلت ريال مدريد من فخ الهزيمة أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني في المباراة التي أقيمت بالعاصمة البولندية وارسو.

وكان شاختار في طريقه لتحقيق الفوز على ريال مدريد حيث ظل متقدما بهدف نظيف حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة والتي شهدت هدف التعادل لريال مدريد بنكهة ألمانية خالصة حيث سجله أنطونيو روديجر اثر تمريرة من مواطنه وزميله توني كروس.

ومنحت هذه النقطة ريال مدريد حامل لقب البطولة بطاقة التأهل لدور الـ16 رغم عدم حفاظه أيضا على العلامة الكاملة حيث تعادل في هذه المباراة بعد 3 انتصارات متتالية.

وبرغم فوز لايبزج على سلتيك 2-0 في المباراة الأخرى بالمجموعة وارتفاع رصيد لايبزج إلى 6 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام شاختار، فإن المواجهة بين شاختار ولايبزج في الجولة السادسة الأخيرة من المجموعة حسمت تأهل ريال مدريد لأن نتيجتها ستحرم أي من الفريقين من اللحاق برصيد ريال مدريد.

وكان الشيء الملاحظ على المجموعات الـ4، التي أقيمت مبارياتها مساء أمس الثلاثاء، أن جميع الفرق الأخرى في هذه المجموعات ما زالت في دائرة المنافسة على التأهل لدور الـ16 باستثناء سلتيك الذي لم يعد أمامه سوى المنافسة على المركز الثالث في المجموعة السادسة أملا في الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي.

ولا تزال الفرصة سانحة، بنسب متفاوتة، أمام 13 فريقا للمنافسة على بطاقات التأهل الـ6 الباقية من هذه المجموعات إلى دور الـ16.

Email