هزت مأساة ملعب كانجوروهان بمدينة مالانغ الإندونيسية، العالم، حيث لقي 125 شخصاً على الأقل مصرعهم ، في ليلة الموت والرعب بجانب وجود مئات المصابين بالمستشفيات، وحدثت الكارثة نتيجة اجتياح آلاف المشجعين الملعب عقب خسارة فريق «أريما إف سي»أمام «بيرسيبايا سورابايا» 3 - 2، في واحدة من أسوأ حوادث الملاعب على الإطلاق،وهى المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً التي يخسر فيها «أريما إف سي» أمام منافسه القادم من مدينة سورابايا.
وكان استاد المباراة ممتلئاً، وشهد حضور 42 ألف شخص ونزل منهم حوالي 3 آلاف مشجع إلى الملعب ليعبروا عن غضبهم من الهزيمة، وأظهرت لقطات داخل الملعب كمية هائلة من الغاز المسيل للدموع ،أطلقته قوات الشرطة، وأشخاصًا يتشبثون بالحواجز ويحاولون الهرب، فيما يحمل آخرون، مشجعين مصابين بينما كان الدمار أمام الملعب واضحاً وتناثرت مركبات متفحمة وتحدثت الشرطة عن إحراق 13 سيارة، منها شاحنة للشرطة. وأكد إنفانتينو رئيس «فيفا» أن كارثة ملعب إندونيسيا، مأساة تفوق الخيال وقال: عالم كرة القدم في حالة صدمة ،وتحدث عن «يوم أسود لمحبي كرة القدم»، وأعلنت رابطة الدوري الإسباني الوقوف دقيقة حداد في الملاعب قبل مباريات الدوري بينما عبر حساب الدوري الإيطالي على «تويتر» عن تعازيه لعائلات الضحايا، وعبر الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي عن أسفه لحالات الوفاة.
تحقيق
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم وأكد في خطاب متلفز أنه طلب من الاتحاد الإندونيسي للكرة تعليق كل المباريات إلى أن «يتم تحسين إجراءات الأمن». وتابع «أشعر بأسف عميق لهذه الفاجعة»،واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث، وقال وزير الشباب زين الدين: إنها حادثة مؤسفة وتم تعليق كل المباريات، وقال محمد ايريوان رئيس اتحاد الكرة نعتذر لأسر الضحايا.