إنجلترا تتلقى أسوأ هزيمة على أرضها منذ 94 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألحقت المجر بمضيفتها إنجلترا هزيمة مذلة 4-صفر لتتصدر مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أمس الثلاثاء وتجعل مسيرة أصحاب الأرض بدون انتصارات في بطولة كانوا يأملون أن تكون إعدادا جيدا لكأس العالم.

وأجرى فريق المدرب جاريث ساوثجيت، الذي تلقى أسوأ هزيمة على أرضه منذ 94 عاما، تسعة تغييرات على الفريق الذي تعادل مع إيطاليا يوم السبت الماضي ليمنح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان.

وبعد هدف واحد ونقطتين من أول ثلاث مباريات في دوري الأمم، هيمنت إنجلترا على المباراة مبكرا في ملعب فريق ولفرهامبتون واندرارز وكادت أن تفتتح الأهداف عندما أرسل جارود بوين ضربة رأس من مدى قريب افتقد الدقة.

وسنحت لأصحاب الأرض فرص قليلة وأدت تجربة بعض اللاعبين بنتائج عكسية أمام الفريق المجري الذي فاز على إنجلترا في بودابست في وقت سابق من الشهر الحالي وكرر فوزه في ولفرهامبتون.

وقال ساوثجيت، بعد صيحات استهجان من الجماهير ضد الفريق الذي بلغ نهائي بطولة أوروبا العام الماضي، "كانت الليلة تجربة قاسية".

وافتتح الضيوف التسجيل في الدقيقة 16 عندما أخطا جون ستونز في ضربة رأس لتسقط الكرة أمام رولاند شالاي الذي سيطر عليها بركبته قبل أن يمر من آرون رامسديل ويضع الكرة في الشباك.

وأضاف شالاي الهدف الثاني في الدقيقة 70 بتسديدة بخارج قدمه بعدما فشل كالفن فيليبس في استخلاص الكرة.

ووضع جويت ناجي الكرة من فوق رأس رامسديل وأضاف دانييل جوزدوج الهدف الرابع بتسديدة من مدى بعيد لُتلحق المجر هزيمة مذلة بإنجلترا التي خاضت المباراة في ولفرهامبتون.

وإضافة لهذه الليلة الكارثية حصل ستونز مدافع إنجلترا على بطاقة حمراء ليستكمل أصحاب الأرض اخر ثماني دقائق في المباراة بعشرة لاعبين.

وأضاف ساوثجيت أنه اعتمد على تشكيلة شابة من البدلاء تملك مواهب هجومية بارزة مما تسبب في تعرض فريقه للخطورة بعد تحول المباراة لصالح الضيوف.

وقال المدرب الإنجليزي "إنها مسؤوليتي في النهاية. لم نتمكن في استمرار الاعتماد على أفضل لاعبينا. لكني أعتقد أنني قدمت لهم الكثير ليقدموه الليلة. أتفهم ردة فعل الجماهير في الملعب.

"لن أقول إن الأمر ليس مؤلما. لقد رأينا أنه يجب أن تكون بكامل قوتك. لقد كانت تجربة مهمة للاعبين الشبان من خلال هذه المباريات".

وأضاف ساوثجيت الذي قاد إنجلترا لقبل نهائي كأس العالم 2018 في روسيا "هؤلاء اللاعبون رائعون وقدموا كثيرا للبلاد، من المهم الوقوف معهم".

واعترف هاري كين قائد إنجلترا، الذي أظهر بعض اللحظات القليلة من كفاءة فريقه وردت العارضة ضربة رأس له، بأن الاستسلام في الشوط الثاني كان "غير مقبول" لكنه حث الجماهير على غفران هذه الهزيمة.

وقال "إنها أول هزيمة كبيرة لها منذ فترة طويلة. ليس الآن وقت الذعر، بل وقت الإبقاء على رؤسنا مرفوعة.

"إنها ليلة للنسيان لكن علينا أن نحتمل هذه الهزيمة ونمضي قدما في الاستعداد لكأس العالم وسنتعلم كثيرا. دعونا لا ننسى من أين أتينا. لن يكون الأمر مثاليا في كل مباراة".

وبعد الخسارة بصعوبة أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا، وضعت إنجلترا آمالا كبيرة على كأس العالم في قطر نهاية العام الجاري. لكن الأداء السيء في دوري الأمم أربك الجماهير التي أطلقت صيحات استهجان أثناء خروجها من ملعب فريق ولفرهامبتون واندرارز.

وهذه أول هزيمة لإنجلترا على أرضها بأربعة أهداف أو أكثر منذ مارس 1928 عندما خسرت أمام أسكتلندا 5-1.

وكذلك أول مرة يسجل فيها فريق ضيف أربعة أهداف في مرمى إنجلترا منذ فعلها المجريون أنفسهم عام 1953 عندما فازوا 6-3.

ولم تتأهل المجر إلى كأس العالم 2022 في قطر.

 

Email