كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تستعد لتقديم الجيل الجديد من نجوم المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدار أربع نسخ ماضية، قدمت بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية /تحت 23 عاما/ مجموعة مميزة من اللاعبين الذين فرضوا نفسهم على الساحة سواء مع الأندية أو منتخبات بلادهم في السنوات التالية.

ومع رفع الستار عن فعاليات النسخة الخامسة للبطولة اليوم في أوزبكستان، يترقب عشاق كرة القدم الأسيوية ومدربو الأندية والمنتخبات أن تفرز هذه البطولة مزيدا من الأسماء، لاسيما وأنه تعتمد على لاعبين في سن تمثل بداية القدرة على التألق في السنوات التالية.

وشهدت النسخ الأربعة الماضية للبطولة ظهور أكثر من لاعب بشكل جيد ليكونوا دعما للأندية ومنتخبات بلادهم في السنوات التالية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، خطف العراقي أمجد خلف الأضواء في النسخة الأولى التي استضافتها عمان في مطلع 2014 كما تألق زميلاه مهند كرار وضرغام إسماعيل ، وكذلك لاعب الإمارات يوسف سعيد جمعة والسعودي مهند عسيري والياباني شويا ناكاجيما.

وفي النسخة الثانية عام 2016، ظهر بشكل جيد كل من لاعب الإمارات أحمد العطاس والعراقي أمجد عطوان والقطري عبد الكريم حسن والسوري عمر خربين، فيما تألق في النسخة الثالثة عام 2018 السعودي عبد الإله العمري والعراقي بشار رسن والقطري المعز علي، وفي النسخة الرابعة عام 2020 كل من خليفة الحمادي وزايد العامري لاعبا الإمارات والسعودي فراس البريكان والكوري وون دو جاي.

وأشار الاتحاد الأسيوي للعبة على موقعه الإلكتروني إلى بعض النجوم المنتظر تألقهم في النسخة الخامسة التي تنطلق فعالياتها اليوم في أوزبكستان.

ويعتبر الكوري الجنوبي لي كانج-إين /21 عاما/ أحد أبرز الأسماء في البطولة، ، وينتظر أن يكون أحد نجوم المستقبل في آسيا، خاصة بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية في بطولة كأس العالم للشباب /تحت 20 عاما/ في 2019 .

وبعد عقد من الزمن في نادي فالنسيا الإسباني، والذي شهد انتقاله من أكاديمية النادي إلى الفريق الأول، انتقل اللاعب إلى مايوركا الإسباني قبل بداية الموسم المنقضي 2021 / 2022، كما انضم للمنتخب الكوري الأول، ويرجح أن يحظى بمكان رئيسي في تشكيلة الفريق لمونديال 2022.

وكذلك، حظي اللاعب السعودي تركي العمار /22 عاما/ بكثير من الاستحسان على أدائه في بطولات الشباب في آسيا، وقد يكون هو اللاعب الذي يجب متابعته في صفوف منتخب السعودية بعدما فاز بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس آسيا /تحت 20 عاماً/ في 2018.

وفاز العمار أيضا بجائزة أفضل لاعب شاب في قارة آسيا لعام 2018، وهناك آمال كبيرة عليه بأن يكون نجم كرة القدم السعودية القادم.

وعندما توج منتخب العراق بلقب كأس آسيا /تحت 23 عاماً/ عام 2014، كان قائد الفريق هو أحمد إبراهيم الذي نجح بعد ذلك في خوض أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب بلاده. والآن في أوزبكستان 2022 يطمح النجم الصاعد كاردو صديق /19 عاما/ في السير على خطاه.

ويلعب صديق حالياً في فريق /تحت 23 عاماً/ بنادي كريستال بالاس الإنجليزي، ويحظى بتقدير كبير في إنجلترا والعراق، وينتظر أن يلعب دورا كبيرا في مساعدة الفريق خلال هذه البطولة.

كما حجز الياباني كوريو ماتسوكي /19 عاما/ مؤخراً، مكانه في التشكيلة الأساسية لفريق طوكيو هذا الموسم، وتم ترشيحه من قبل العديد من المتابعين ليكون اللاعب المتميز في المنتخب الياباني الأولمبي ، وتم تشبيهه بأسطورة الكرة الياباني يوتو ناجاتومو.

ويتميز ماتسوكي بأنه لاعب خط وسط متعدد الأدوار يفرض نفسه على أرض الملعب بفضل معدل عمله وقدراته، وجذب بالفعل اهتمام بعض أكبر الأندية الأوروبية، وقد يؤدي أداءه القوي في البطولة الحالية إلى مساعدة الفريق على الفوز باللقب.

وكان الأوزبكي حسين نورتشاييف /20 عاما/ مهاجم ناساف، أحد النجوم الذين خرجوا من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2021، حيث سجل 7 أهداف في 7 مباريات فقط ليفوز بجائزة هدّاف البطولة، قبل أن ينتقل للمشاركة في دوري أبطال آسيا حيث ساعدت أهدافه الفريق على بلوغ دور الـ16 بدوري الأبطال.

ويتمتع اللاعب بتمركز ممتاز، وإنهاء مميز للهجمات. وبالنظر إلى صعوده السريع خلال العامين الماضيين وظهوره مع منتخب أوزبكستان الأول، تبدو الفرصة سانحة أمام تألقه في البطولة الحالية التي تستضيفها بلاده.

وبالنظر للوقت الذي ترك فيه اللاعب التايلاندي سوفانات مويانتا بصمته في كرة القدم الآسيوية، يبدو من الصعب تصديق أنه لا يزال في الـ19 من عمره فقط. وتصدّر مهاجم فريق بوريرام يونايتد العناوين عندما سجل هدفاً في دوري أبطال آسيا 2019، حيث كان في الـ16 من عمره فقط.

ومنذ ذلك الحين، أصبح لديه سجل تهديفي على كافة المستويات مع منتخب تايلاند. وهو الشقيق الأصغر للاعب سوباتشوك ساراتشارت، الذي انتقل مؤخراً للدوري الياباني، ويمتلك سوفانات القدرة والإمكانات للانضمام إلى أخيه في تجربة الاحتراف بالخارج، وقد تؤدي البطولة الحالية لتسريع هذه الفرصة.

كما أشار الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي إلى أن المنتخب الإيراني يملك سجلاً متواضعا في كأس آسيا تحت 23 عاماً حتى الآن، حيث جاء أفضل أداء له ببلوغ ربع النهائي في نسخة 2016. ومع ذلك، فإن قائمته كانت تتميز دائماً بالكثير من المواهب الفردية، ولا يعتبر ياسين سلماني /20 عاما/ استثناءً.

وكان سليماني مهاجم فريق سيباهان ثاني أفضل هدّاف في التصفيات، ما دفع الفريق لمنحه فرصة للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2022.

وبعد إنجاز جديد في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا، حيث ساعد منتخب فيتنام على الفوز بالميدالية الذهبية، يخوض نجوين ثان بينه /21 عاما/ البطولة الحالية وهو في أفضل حالاته، حيث تألق المدافع الشاب مع فريق فيتيل في دوري أبطال آسيا 2021.

وبعد مشواره القاري على صعيد الأندية، اقتحم اللاعب تشكيلة المنتخب الفيتنامي الأول، وكانت لديه لحظة سيسجلها في التاريخ عندما هز شباك اليابان على استاد سايتاما، ليساعد فيتنام في التعادل بتصفيات كأس العالم.

Email