مسلسل مبابي.. قصة درامية ونهاية واقعية
بعد شهور طويلة استمرت فيها التكهنات حول مستقبل الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان خلال الموسم الجديد، أسدل النجم الشاب الستار وأعلن استمراره مع الأمراء حتى عام 2025، ليوجه صدمة قوية لنادي ريال مدريد الذي كان يأمل في ضمه إلى كتيبته البيضاء.
ورغم اقتراب مبابي من الانتقال إلى الميرنغي إلا أنه اختار في النهاية أن يبقى في بلاده، لينهي الجدل حول أبرز الصفقات الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
إغراءات مالية
العرض المالي الذي تلقاه مبابي صاحب الـ 23 عاماً من جانب مسؤولي باريس سان جيرمان، كان من الصعب أن يرفضه شاب في مقتبل العمر، حيث يصل راتب اللاعب إلى 100 مليون يورو سنوياً، بخلاف مكافأة التوقيع التي حصل عليها بقيمة 300 مليون يورو، والمزايا المالية الأخرى مثل حصوله على نسبة 100% من حقوق الصور، ومكافأة خاصة حال التتويج بدوري الأبطال أو حصده جائزة الكرة الذهبية، ليكسب في النهاية المال وكذلك محبة وتقدير جماهير العملاق الفرنسي بعدما كانت تقابله بصافرات الاستهجان، بسبب أنباء انتقاله إلى ريال مدريد الموسم المقبل.
تألق قابله تذمر
رغم الأداء المميز الذي قدمه مبابي مع باريس هذا الموسم، إذ سجل 39 هدفاً وصنع 26 هدفاً خلال 46 مباراة بكل المسابقات، وقيادته للفريق الفرنسي لتحقيق لقب الدوري، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام جماهير باريس التي دائماً ما أعربت عن تذمرها ضد اللاعب بسبب تأجيل حسم مستقبله، وتأكيد وسائل الإعلام العالمية بأنه اختار ريال مدريد ليكون وجهته في الموسم المقبل.
تصريحات ذكية
رغم صغر سن مبابي إلا أنه تعامل بحنكة (موروثة) خلال تصريحاته لوسائل الإعلام حول مستقبله طوال الفترة الماضية، فدائماً ما كان الشاب الفرنسي يدلي بتصريحات مرتبة، يصعب تخمين فحواها إذا كان سيستمر داخل حديقة الأمراء أم يشد رحاله إلى العاصمة الإسبانية.
تدخل السلطات
مثل التدخل الحكومي الفرنسي دوراً كبيراً في مسلسل مبابي، وذلك بعد اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالأمر، وإعلان رغبته في بقاء مبابي داخل قلعة باريس لما يمثله اللاعب من قيمة كبيرة للدوري الفرنسي.
فايزة الداهية
لعبت فايزة العماري والدة مبابي ووكيلة أعماله دوراً كبيراً في المسلسل الأهم بالميركاتو، فالتعامل المُحنك للسيدة ذات الأصول الجزائرية، سواء مع وسائل الإعلام أو مع مسؤولي الناديين (باريس سان جيرمان وريال مدريد)، أعطت من خلاله دروساً لوكلاء أعمال اللاعبين في فن وإجادة التعامل مع مثل هذه الأحداث، واللعب على وتر رضا جميع الأطراف لتكن النهاية حتماً في صالح نجلها دون أي خسائر، وهو ما تحقق لها بالفعل.
