«ستامفورد بريدج».. ربيع منتظر لساديو ماني بعد القحط

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان ساديو ماني شعلة متقدة في آخر لقاء زار فيه فريقه، ليفربول، ملعب ستامفورد بريدج، وتحديداً في بداية الموسم الماضي، في 20 سبتمبر 2020، حين تألق الأسد السنغالي وكشر عن أنيابه في المباراة التي ربحها ناديه بهدفين مقابل لا شيء، واستحقت أن تكون مباراة ماني بجدارة. 

في البداية انطلق ماني بسرعة منفرداً بالحارس كيبا، فانعدمت الحلول أمام المدافع أندرياس كريستنسن الذي كان يطارد ماني ولم يستطع إيقافه إلا بالعرقلة لمنعه من التسجيل، تدخل استحق عليه البطاقة الحمراء مع نهاية الشوط الأول، بركان ماني لم يخمد وواصل قذف الحمم، فسجل هدفين متتاليين الأول حين استقبل عرضية فيرمينو، مودعاً الكرة برأسه في الشباك، والثاني حين انقض على حارس تشيلسي، كيبا، الذي قدم الكرة لماني مسجلاً ثاني أهدافه ومعلناً عن نفسه أميراً لتلك الليلة.

اليوم يعود الفريقان ليتقابلا في صراع محموم للحاق بمان سيتي، حيث يأمل يورغان كلوب أن يتمكن ماني من الظهور بمستوى مشابه؛ لذاك الذي قدّمه في الموسم الماضي، عندما يعودون إلى «ستامفورد بريدج» الليلة في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث مطالب كل من الفريقين بالفوز إذا ما أرادا المنافسة على لقب الدوري الذي يتصدر ترتيبه حالياً نادي مانشستر سيتي.

لكن من المؤكد أنّ ثمة الكثير من الضغوطات على ماني وسط حالة من جفاف تهديفي غير مسبوق، حيث لم يستطع المهاجم السنغالي من تذوق طعم التسجيل في آخر تسع مباريات شارك فيها مع «الريدز»، وبالتحديد منذ لقاء آرسنال في 20 نوفمبر الفائت، أي منذ 42 يوماً، ما جعلها أطول وأسوأ فترة قحط للاعب مع ليفربول.

لم يزر ماني الشباك منذ افتتاح التسجيل في لقاء الفوز 4-0 على آرسنال في 20 نوفمبر، ما شكل دلائل على انخفاض مستواه. لكن اللعب ضد «البلوز» يبقى فأل خير لساديو ماني، حيث سجل سبعة أهداف في 18 مواجهة شارك فيها اللاعب حين كان لاعباً لساوثامبتون ثم ليفربول، ووفقاً للإحصاءات فإن مرمى نادي تشيلسي يعد رابع أفضل مرمى بالنسبة للمهاجم السنغالي، حيث يمتلك رصيداً تهديفياً أفضل في شباك كريستال بالاس وأرسنال وأستون فيلا ثم تشيلسي على التوالي.

تكرار نتيجة الموسم الماضي على ملعب ستامفورد بريدج من شأنه أن يبقي ليفربول متشبثاً بأمل خطف اللقب، كما أنّ تسجيل هدف أو هدفين لماني سيكون بمثابة تعزيز كبير لثقة اللاعب بنفسه قبل المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وكان ليفربول قد تعرض للخسارة في آخر لقاء له في الدوري أمام ليستر سيتي، وبالرغم من أن النادي يمتلك مباراتين مؤجلتين، فإنّ فارق النقاط أمام «السيتزينس» المتصدر، (12 نقطة) كبير للغاية.

Email