سولشاير ويونايتد.. هل انتهت قصة هواهما؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

«قٌلت انتهت قصة هوانا، انتهت قصة هوانا، لا وصل لا ذكريات»، كلمات من أغنية عراقية شهيرة، تخطر في بال كل من شاهد دموع وعناق جماهير مانشستر يونايتد وهي تودع لاعبها السابق «المدلل»، ومدربها الحالي، النرويجي أولي سولشاير، حين انتظرته خارج أسوار النادي عقب صدور قرار إقالته، وفقاً لما نقلته «ديلي ميل».

القرار الذي وضع حداً لمسيرة النرويجي في تدريب «الشياطين الحمر»، وصفه بيان النادي بالصعب، نظراً للعلاقة المتميزة المبنية على الحب والاحترام المتبادل ما بين النرويجي المهذب وجماهير الفريق، التي طالما رأت فيه مثالاً للتفاني والإخلاص لقميص اليونايتد لاعباً وحتى مدرباً، بالرغم من نتائج غير مرضية لا تليق بسمعة النادي.

يرحل سولشاير عن المان يونايتد بغية إيجاد بديل يمكنه انتشاله من قاع النتائج السلبية، وإعادة الألق والبهجة لمدرجات «أولد ترافورد»، ورسم البسمة على محيا جماهير تستحق أن تفرح وتعيد الأمجاد الغابرة، يرحل سولشاير بطريقة مختلفة عن أي مدرب آخر، مغيراً مفاهيم الإقالة ومؤكداً أن المخلصين وصناع الأمجاد يتركون بعد رحليهم أثراً حياً، حتى لو كانت النتائج لا تلبي الطموحات.

لا تزال لقطة سولشاير الشهيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 ضد بايرن ميونخ تجول في ذاكرة عشاق ومحبي النادي، حينما أشركه السير فيرغسون بديلاً وبلسمة من قدمه قلب الطاولة على النادي البافاري، مهدياً فريقه لقب أمجد الكؤوس الأوروبية، هذه اللقطة وغيرها الكثير تجعل من جماهير «الشياطين الحمر» الأوفياء مدركين تماماً أن مكانة سولشاير ستبقى كما كانت، ولا يمكن لأحد تغييرها لأنها تعرف تماماً ما يعنيه قميص المان يونايتد لسولشاير وما يعنيه الأخير للنادي.

 

Email