مورينيو يعزف سيمفونيتة المألوفة مع "سقوط روما"

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهى شهر العسل بين جوزيه مورينيو وروما بعد الخسارة الصادمة 3-2 من فنيتسيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أول أمس الأحد، ليدخل نادي العاصمة في أزمة وكرر المدرب البرتغالي شكاوى مألوفة.

واستمتع مورينيو بانطلاقة قوية في روما بالفوز في ست مباريات متتالية بجميع المسابقات، لكن منذ تراجع الأداء انتقد المدرب (58 عاما) لاعبيه وانتقالات روما والحكام.

وقال عقب هزيمة الأحد "هذا ليس عام الأحلام الكبيرة"، شاكيا من غياب التوازن بتشكيلته، وأضاف "عندما تفقد لاعبا للإصابة أو الإيقاف يجب أن تخترع شيئا".

والافتقار للعمق بالتشكيلة شكوى مألوفة بالفعل لكن توجد أعذار قليلة لهذه النتيجة.

وصعد فنيتسيا من الدرجة الثانية ويصارع من أجل البقاء حاليا ودخل المباراة وهو يملك أسوأ هجوم.

وأصبح روما أول من استقبل ثلاثة أهداف من فريق المدرب باولو زانيتي هذا الموسم وحقق ذلك بعد تقدمه 2-1 بين الشوطين.

وبهذه النتيجة تراجع روما للمركز السادس بعد تحقيق فوز واحد في آخر سبع مباريات بجميع المسابقات وجمع أربع نقاط من آخر خمس مباريات بالدوري.

ووصفت صحيفة جازيتا ديلو سبورت الإيطالية ما يحدث في روما بأنه "سقوط حر".

وأشارت في تقريرها إلى أن متوسط نقاط وأهداف روما انخفض من ثلاث نقاط و3.1 هدف في أول ست مباريات إلى 0.8 نقطة و1.3 هدف في آخر ست مباريات، كما ازداد متوسط الأهداف التي هزت شباكه في المباراة من 0.4 إلى 2.3 هدف في هذه الفترة.

شكاوى مورينيو

وهزيمة فنيتسيا الصادمة ليست مصدر الحرج الوحيد لمورينيو. ففي الشهر الماضي خسرت تشكيلة بديلة لروما 6-1 من بودو غليمت في دوري المؤتمر الأوروبي.

وقال مورينيو عقب هذه المباراة في النرويج "إذا كان يمكنني اختيار نفس اللاعبين كل مباراة سأفعل ذلك لكنها مخاطرة، يوجد اختلاف في الجودة بين مجموعة من اللاعبين وأخرى".

وأبعد مورينيو بعدها خمسة لاعبين شاركوا أساسيين في النرويج، وهم برايان رينولدز وماراش كومبولا وأمادو دياوارا وجونزالو بيار وبورخا مايورال، من التشكيلة التي تعادلت بدون أهداف مع نابولي ووضع في مقاعد البدلاء خمسة لاعبين من الناشئين بدلا منهم.

وتعرض مورينيو للطرد في هذه المباراة بسبب الاعتراض على الحكم وحاول بعدها التحكم في لسانه رغم أنه أظهر غضبه من التحكيم خلال الهزيمة 2-1 من ميلان ومن فنيتسيا.

كما انتقد انتقالات النادي في الصيف، مشيرا إلى أن "التشكيلة ليست أفضل من العام الماضي" رغم أن صافي الإنفاق على الصفقات بلغ نحو 100 مليون يورو (115.54 مليون دولار) وهو الأعلى في إيطاليا.

قصة مألوفة

ويمكن ملاحظة نقاط تشابه بين تصرفات مورينيو الغاضبة في روما وفي تجربتيه السابقتين في مانشستر يونايتد وتوتنهام.

ففي النادي اللندني واجه انتقادات شديدة بسبب تعامله مع ديلي آلي، الذي كان خارج التشكيلة بانتظام وشارك أساسيا مرتين فقط بالدوري بالموسم الماضي قبل إقالة مورينيو في أبريل.

وقال المدرب البرتغالي أيضا في فبراير 021 إن ما نشره غاريث بيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه خاض حصة تدريبية جيدة "يعارض الواقع".

وفي مانشستر يونايتد انتقد مورينيو مرارا لوك شو وانهارت علاقته مع بول بوغبا.

وتجرد اللاعب الفرنسي من دور نائب القائد في سبتمبر 2018 بعد إبعاده عن مباريات بارزة في الموسم السابق، ومنها هزيمة ضد إشبيلية في دور 16 بدوري أبطال أوروبا.

وشدد مورينيو على أن أمامه ثلاث سنوات لإنجاح مشروع روما لكن القاعدة الجماهيرية المتطلبة بالنادي تأمل في انتهاء فترة التعثر سريعا وعودة الأجواء الإيجابية. 

Email