سولشاير «غير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

إقالة المدربين وعدم الاستقرار، ظاهرة اعتاد عليها جمهور مانشستر يونايتد في السنوات الثماني الأخيرة، خصوصاً بعد قرار السير إليكس فيرغسون عام 2013 التوقف عن مهنة التدريب، ووضع حد لمسيرة ناجحة وطويلة مع «الشياطين الحمر».

الاسكتلندي ديفيد مويس، والهولندي لويس فان غال، والبرتغالي جوزيه مورينيو، جميعهم لم يتمكنوا، رغم صيتهم الكبير في مجال التدريب، من الاستمرار في مهامهم مديرين فنيين لأحد أعرق الفرق في تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية.

وفي ظل ما يعانيه النادي الإنجليزي من نتائج متذبذبة، على الرغم من امتلاكه للاعبين من طراز عالٍ، بات شبح الاستقالة يطارد المدرب النرويجي أولي سولشاير، وفي كل مرة يخرج فيها الفريق بنتيجة سلبية، يشعر المشجع والمتابع للنادي أن الإدارة بدأت بطباعة قرار إقالة المدرب، خصوصاً بعد الهزيمة الثقيلة أمام ليفربول 5-0 على أرضية ملعب «أولد ترافورد»، والتي كانت، لوحدها، كفيلة باقتلاع أكثر المدربين خبرة وحنكة ودهاء، مهما كبر اسمه أو عظم شأنه، لكن هذا كله لم يحدث وبقي المدرب النرويجي على رأس عمله يمارس مهامه بشكل اعتيادي، ويحظى بالدعم داخل النادي وخارجه، الأمر الذي دفع إلى طرح تساؤل لماذا صبرت ولا تزال إدارة مانشستر يونايتد على سولشاير بخلاف أسلافه؟ 

الجواب بحسب صحيفة «ميرور» الإنجليزية، وعلى لسان الفرنسي لويس ساها، النجم السابق لليونايتد وزميل المدرب الحالي تحت قيادة فيرغسون، الذي أكد أن أولي سولشاير سيظل يحظى بالاحترام والدعم حتى بعد الأداء السيئ والنتائج السلبية لأن ثمة علاقة مميزة تربطه مع الجماهير والمشجعين، تمتد لسنوات طويلة حين كان لاعباً مع النادي.

 وقال ساها: «سولشاير يتفهم كل الأمور، هو يفهم الجماهير وثقافتهم وما يفكرون به ويفهم كذلك أسلوب اللعب الذي يحتاجه اللاعبون والنادي على حد سواء»، مؤكداً أن لمسة المدرب النرويجي الشاب بدت واضحة قائلاً: «لقد أسهم في تطوير وتحسين أداء الفريق ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك» بحسب تعبيره.

وتابع الدولي الفرنسي السابق: «لكل مدرب، تولى قيادة النادي، طريقه خاصة وشخصية مختلفة، ومشجعو النادي أدركوا أنه من الأفضل منح سولشاير مزيداً من الوقت والاحترام».

ويحتل اليونايتد المركز الخامس في «البريمرليغ»، بينما خرج مبكراً من كأس الرابطة الإنجليزية «كاراباو» على يد ويست هام، في حين أنه يعاني في دوري أبطال أوروبا في المجموعة التي تضم كلاً من أتالانتا وفياريال ويونغ بويز، على الرغم من تصدره إياها.

Email