انتهاء حقبة «ميسينالدو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

على ما يبدو أن وهج الثنائي الأقوى والأشهر في تاريخ كرة القدم قد انتهى.. «ميسي ورونالدو»، الأول نجم منتخب الأرجنتين وأسطورة نادي برشلونة الإسباني.

والثاني قائد منتخب البرتغال، ونجم يوفنتوس الإيطالي، وقد قضى الثنائي أكثر من عشر سنوات على قمة هرم الكرة العالمي، وسيطرا على جائزة أفضل لاعب في العالم لسنوات عديدة، فقد وصلت جائزة الكرة الذهبية إلى ميسي (6 مرات)، في حين نالها رونالدو (5 مرات).

وبسبب إخفاقاتهما المتوالية في آخر 3 سنوات، خرجت الجائزة من بين رونالدو وميسي مرتين، مرة لصالح مودريتش ومرة لصالح ليفاندوفسكي، وهو مؤشر على أن عصر «ميسينالدو» قارب على الانتهاء.

وبغض النظر عن خروج الكرة الذهبية من بين يدي ميسي ورونالدو مرتين في آخر ثلاثة أعوام، إلا أن كل الظروف تشير إلى اقتراب ميسي من استعادة الجائزة هذا العام، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بكأس كوبا أمريكا، وهو أول لقب يحصل عليه ميسي مع منتخب «التانغو» طوال مسيرته الكروية، وذلك في الوقت الذي ودع منتخب البرتغال بقيادة رونالدو، بطولة كأس أمم أوروبا من دور الستة عشر.

لكن إن حدث ونال ميسي الكرة الذهبية، قد تكون هذه هي الجائزة الأخيرة في مشوار اللاعب، وكذلك الحال بالنسبة لرونالدو، خصوصاً مع ظهور جيل جديد خطف الأنظار بمهاراته وقوته، أبرزهم نيمار دي سيلفا وكيليان مبابي وروميلو لوكاكو وآرلينغ هالاند وبول بوغبا وغيرهم.

وتسببت الإخفاقات في تراجع الوهج في وقت تشهد الدوريات الأوروبية صعود نجوم وأبطال جدد، حيث إنه في الموسم الماضي فقد كل من ميسي ورونالدو لقب الدوري مع فريقيهما برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وذهب لقب الدوري الإسباني إلى أتلتيكو مدريد، في حين ذهب لقب الدوري الإيطالي إلى فريق إنتر ميلان.

وما يحدث هو أمر طبيعي، حيث يأتي الوقت الذي يتراجع فيه وهج النجوم إما لعامل السن وإما للتواجد في فريق لم يحقق له الانسجام، ولعل إنجازات رونالدو مع ناديه الحالي «يوفنتوس» لا تقارن بإنجازاته السابقة مع ناديه السابق ريال مدريد الإسباني.

وأيضاً فقد جاء إخفاق الثنائي في قيادة فريقيهما إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ليطفئ جزءاً من هذا الوهج، حيث ذهبت البطولة في آخر ثلاثة أعوام إلى تشيلسي الإنجليزي، وبايرن ميونخ الألماني وليفربول الإنجليزي.

Email