فريق نسائي من دبي يحطم الرقم القياسي في سباق تجذيف عبر المحيط الهادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قليلاً ما نسمع عن أشخاص قطعوا عباب المحيطات ورياحها العاتية من أجل تحطيم رقم قياسي في الرياضة، لكن هذا تحديداً، ما فعله طاقم قارب تجديف صغير مؤلف بالكامل من نساء أتين من دبي والمملكة المتحدة. فقد حطم الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في التجديف لمسافة أميال وسط المحيط الهادي.

ووفقاً لموقع "ماشايبال" الأميركي، أمضى الفريق النسائي المسمى "الفتيات اللاتي يتجرأن" شهرين في المحيط الهادي، لتحقيق الفوز في التجديف لمسافة 4400 أميال من سان فرانسيسكو إلى هاواي،  كجزء من سباق المحيط الهادي العظيم.

ولقد حطم الفريق المؤلف من ثلاث سيدات، وهن: جين ليونارد (37 عاماً)، واورلاغ ديمبسي (27 عاماً) المقيمتان بدبي، وزميلتهما من المملكة المتحدة فيكي انستي (43 عاماً)، رقماً قياسياً جديداً بلغ 60 يوماً و13 ساعة و13 دقيقة عندما عبرن خط النهاية في وايكيكي هونولولو، في تجاوز للرقم القياسي العالمي السابق البالغ 62 يوماً و18 ساعة و36 دقيقة، بأكثر من يومين كاملين.

وقد احتفت النسوة بالفوز وسط هتافات المتفرجين وتساقط قصاصات الورق، بأياد منتفخة وبثور وتقرحات في أجسامهن وإرهاق واضح على محياهن.  

وكانت السيدات قد انطلقن في 31 مايو على متن قاربهن الصغير بطول 24 قدماً، حيث واجهن أمواجاً عاتية بلغ ارتفاعها 15 متراً وصمدن في مواجهة رياح عاصفة سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة. لكن الطبيعة الأم منحتهن مفاجأة أخيرة، فيما كن على وشك الانتهاء، فأسرعن بضرباتهن وقاتلن بقوة حتى النهاية للتأكد من تأمين الفوز.  

وفيما اعتقدن أن الأمر حسم، إذ لم يكن الوصول إلى البر سهلاً بسبب الأمواج، قال منظمو السباق إنه: "نظرا لكسر أمواج شاطئ هاواي المشهور عالمياً، فإن القوارب في سبيل الوصول إلى بر الأمان تحتاج إلى التجديف عبر قناة تم تجريفها" مضيفين: "أن التجديف من خط النهاية إلى رصيف الهبوط الذي يأخذ 30 دقيقة في حالة طبيعية، استغرق أكثر من ثلاث ساعات من العمل الشاق في اختبار قوة السيدات مرة أخيرة، اللاتي أدركن أنه إذا قبلن سحب قاربهن، فلن يصمد هذا الرقم القياسي العالمي".

ولم تحطم السيدات الرقم القياسي في السباق فحسب، انما سجلن أيضاً الرقم القياسي العالمي الثاني لعبور منتصف المحيط الهادي في 60 يوماً و17 ساعة وست دقائق بمتوسط سرعة 1.43 عقدة.

Email