إصابة اريكسن ناقوس خطر لمخططات اليويفا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإصابة التي تعرض لها لاعب منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن، الذي سقط خلال مواجهة فنلندا في يورو 2020، السبت، دقت ناقوس الخطر بشأن نوبات القلب المفاجئة التي يتعرض لها نجوم كرة القدم في الملاعب، وجرس انذار للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يعتزم زيادة عدد المباريات في دوري ابطال أوروبا في نسخته المقبلة دون تدابير تراعي الحالة الصحية والجهد البدني المبذول من نجوم كرة القدم.

ظاهرة مقلقة  
وسُجلت 164 حالة وفاة عند لاعبي كرة القدم في العالم منذ سنة 2000 حتى اللحظة، يعتبر حوالي 60% منها حالات ناتجة عن أزمات قلبية. أما مقارنة بكرة السلة فسجلت حوالي 60 حالة وفاة من عالم 1986 حتى يومنا هذا، ولا يفوق عدد الحالات الناتجة عن مشاكل قلبية الأربعة، وهو الامر الذي يجعلها ظاهرة مقلقة تستوجب التوقف معها خاصة في ظل الظروف الصحية الطارئة التي يمر بها العالم بسب جائحة كورونا كوفيد - 19 والتي تؤثر بشكل مباشر على الجهد البدني المبذول في ظل التدابير الاحترازية التي تفرض على الملاعب ولعبة كرة القدم.

تساؤلات حائرة
وفتحت إصابة كريستيان إريكسن الباب على مصراعية امام تساؤلات حائرة حول الجهد الكبير الذي يبذله لاعب كرة القدم في الملاعب خلال المباريات والتدريبات مقابل الرعاية االصحية التي يتلقاها اللاعب من ناديه.

وفي الوقت الراهن، يلعب اللاعب خاصة في الفرق الكبرى في أوروبا متوسط مباريات 55 - 60 مباراة بالموسم الواحد، وليس أي موسم، ذلك الأخير الذي أتى عقب وباء كورونا وإصابات للاعبين به وما له من تأثير على جسدهم قصير وطويل الأمد، وعطلة قصيرة سبقها موسم متقطع الأوصال وظروف استثنائية، ثم الختام بلعب بطولة قارية، دون أي راحة أو فرصة لالتقاط الأنفاس.

إصابة اريكسن
لاعب منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن الموسم الماضي خاض 34 مباراة مع إنتر، أي أقل بكثير من المتوسط وذلك بسبب قلة مشاركاته بالنصف الأول والخروج الأوروبي المبكر لفريقه، ولم يُصب بفيروس كورونا ولم يعاني من أي مشاكل صحية طوال مسيرته، فما بالك بهؤلاء الذين لعبوا 50 و60 مباراة.

جرس إنذار
والمقلق في الامر أن يسقط لاعب مغشياً عليه بسبب سكتة قلبية دون أي تاريخ مرضي أمر مقلق، لا أحد يعرف حتى الآن السبب وراء واقعة إريكسن وهل لعب الإجهاد دوراً فيها أم لا، ولكن يمكن اعتبارها بمثابة جرس إنذار غير مباشر لجميع الاتحادات القارية لكرة القدم بما فيها الفيفا واليويفا لاجل تدارك الامر قبل فوات الاوان.

ومن بين الأصوات التي تعالت مطالبة بانصاف اللاعبين نجم مانشستر سيتي الألماني إلكاي جوندوان خرج في قلب العاصفة وطالب بالتفكير في اللاعبين، وكيف سيكون تأثير تلك الزيادة في عدد المباريات، سواء سوبرليج أو دوري أبطال بحلته الجديدة، عليهم.

وتابع: تطوير كرة القدم وتحقيق الأرباح والبحث عن متعة الجماهير ليس السبيل الوحيد له المزيد من المباريات والضغط على اللاعبين ومعاملتم كآلات، الجمهور يريد مشاهدة اللاعبين يبدعون ولا يساعدون في إنعاش زملائهم ونقلهم للمستشفى!

جهود الفيفا
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يسعى جاهداً لوضع حد لهذه الظاهرة مع ارتفاع معدل الوفيات حيث قام عام 2013 بتوزيع حقائب طبية تحتوي على كافة المعدات اللازمة لمعالجة الإصابات والأزمات القلبية للأعضاء الـ209، وهذه الحقيبة تتضمن الأدوات العادية المعروفة للإسعافات الأولية، إضافة إلى جهاز (ِAED) وهو عبارة عن جهاز محمول يقوم تلقائياً بتشخيص اضطراب نظام القلب، وهو قادر على العلاج من خلال إزالة الرجفان وضربات القلب المتسارعة، وذلك يعيد الأمور إلى حالتها الطبيعة من أجل استعادة النبض والإيقاع اللازم العادي، ولكن من المهم أن يتواجد أناس متخصصين قادرين على قراءة واستعمال هذه الآلة المهمة، ويجب أن يكون دائماً مع الفريق.

محاولات طبية
 إضافة لسعي فيفا لتوزيع تلك الحقائب التي تعتبر ببعض الشيء مساعدة، فان عددا كبيرا من الأطباء حول العالم يسعون بشكل متواصل لتطوير أساليب طبية أخرى بهدف تقليل حالات الوفيات، حيث هناك طريقة جديدة قيد التطوير، وهي تقتضي بوضع جهاز "بطارية" من أجل تنظيم نبضات القلب وإعادتها إلى الحالة الطبيعية في حال أصر اللاعب على متابعة ممارسة الرياضي على مستوى عالي وبشكل دائم.

 

كلمات دالة:
  • اريكسن،
  • ازمات قلبية،
  • كرة القدم ،
  • اليويفا،
  • الفيفا
Email