غوارديولا يطرد الأشباح أخيراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نحو عقد من الخيبات، طرد جوزيب غوارديولا أشباح دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما قاد مانشستر سيتي الإنجليزي، أول من أمس، إلى النهائي الأول في تاريخه، على حساب باريس سان جرمان الفرنسي.

في معركة بين ناديين طامحين لباكورة ألقابهما في المسابقة القارية الأم، كرّر المدرب الإسباني فوزه (2-1 ذهاباً) بهدفين من النجم الجزائري المولود في باريس رياض محرز على أرض جليدية في مانشستر.

جاء بلوغ سيتي النهائي الأول بمثابة تتويج لحقبة إماراتية على رأس النادي الإنجليزي بدأت في عام 2008 ويستعد في الأيام المقبلة لاستقبال لقب خامس في الدوري الإنجليزي في غضون عشرة أعوام.

كان سيتي في الماضي القريب «الجار المزعج» لمانشستر يونايتد، بحسب مدرب الأخير السابق السير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون إبّان فترة نجاحاته الخارقة محلياً. لكن الآية انقلبت الآن، فأصبح الطرف الأزرق في مانشستر هو الأقوى، تاركاً شياطينه الحمر ينافسون على لقب المسابقة الأوروبية الرديفة «يوروبا ليغ».

وفي نهاية الشهر الجاري، ينتظر المدرب الإسباني اللعب على اللقب في النهائي الذي سيقام في إسطنبول.

قال غوارديولا الذي أخفق في التتويج بلقب دوري الأبطال مع بايرن ميونيخ بين 2013 و2016 ثم مع سيتي: «بلوغ نهائي دوري الأبطال يساعدنا على فهم ما حققناه في السنوات الأربع الأخيرة. ما حققناه في أربع سنوات لا يُصدّق».

تناسق لافت

بعد بداية صعبة في إنجلترا، قاد غوارديولا سيتي إلى أربعة ألقاب في كأس الرابطة وواحد في الكأس، فيما يبدو على مسافة قريبة من لقب ثالث في الدوري خلال أربع سنوات.

لكن حتى الآن، لم ينسحب النجاح المحلي على أوروبا، حيث أخفق في تخطي ربع النهائي سابقاً، في مشهد مماثل لمشواره مع بايرن ميونيخ، حيث ودّع ثلاث مرات من نصف النهائي.

أضاف غوارديولا: «يعتقد الناس أنه يتعين عليّ بلوغ النهائي كلّ سنة، لأن ذلك حصل في الماضي».

تابع المدرب البالغ 50 عاماً: «هذا ليس منصفاً لأن التناسق الذي أظهره هؤلاء الشبان لافت في كل مسابقة شاركوا بها في آخر أربع أو خمس سنوات».

وعن الخروج سابقاً من أدوار مبكرة قال غوارديولا: «إهدار للفرص، قرارات تحكيمية جدلية ودفاع متهوّر أحياناً، أدى إلى إقصائنا في السنوات الماضية».

وقال غوارديولا بعد المباراة الـ31 دون أن تهتز شباكه هذا الموسم «كانوا جيدين جداً في الشوط الأول، لكننا دافعنا جيداً. دافعنا سوياً، ساعدنا بعضنا البعض».

تابع المدرب الذي يملك دكة رائعة من البدلاء «من الصعب جداً أن تبلغ نهائي هذه المسابقة. هي الأصعب من حيث نوعية اللاعبين. يجب أن تتمتع برباطة جأش وتعاني في لحظات صعبة. لقد نجحنا بذلك».

فوزٌ وحيدٌ في التاسع والعشرين من مايو، سيضع غوارديولا ضمن لائحة صغيرة من المدربين المتوجين ثلاث مرات بلقب دوري الأبطال، إلى جانب الإنجليزي بوب بايزلي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان.

مع 25 لقباً في رصيده خلال 12 موسماً مع برشلونة، بايرن وسيتي، يمكن لبيب إسكات كل منتقديه وترسيخ اسمه بين أفضل المدربين في التاريخ بحال خروجه فائزاً في موقعة إسطنبول المنتظرة.

Email