استطلاع «البيان»: 55% يرون فكرة «السوبر الأوروبي» فاشلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى 55.85% من إجمالي المشاركين في الاستطلاع الأسبوعي لـ«البيان»، أن فكرة دوري السوبر الأوروبي فاشلة، وفي المقابل، اعتبرت نسبة 44.15% من إجمالي المشاركين، أن فكرة تلك البطولة الانفصالية عن مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ناجحة، وأيد نجاح الفكرة 34% من المشاركين عبر موقع «البيان» وعارضها 66%، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة المؤيدين للفكرة في حساب البيان الرياضي على «تويتر»؛ إذ إن 54.7%، مقابل 45.3% من المشاركين على «تويتر» يعتقدون بفشل الفكرة.

وفكرة البطولة لم تستمر سوى 48 ساعة بعد الإعلان عنها، إلا أن تبعاتها لا تزال قائمة، بعد أن أكد الطرفان الإسبانيان الأكبر ريال مدريد وبرشلونة، عدم الانسحاب من ملف المشاركة في البطولة، والاستمرار باقتناع وتبني بالفكرة، والتي تم تجميد تنفيذها إلى حين إعادة هيكلتها، بعد انسحاب الأندية الـ 10 الأخرى المشاركين في التأسيس.

والهدف من دوري السوبر الأوروبي، كان مساعدة الأندية المشاركة على تخطي الآثار المالية السلبية نتيجة تفشي فيروس كورونا، إذ كان مقرراً أن يحصل كل نادٍ مشارك على 3.5 مليارات يورو، إلى جانب تلقى 10 مليارات يورو أخرى، في شكل مدفوعات تضامنية، على مدى فترة الالتزام الأولى، لدعم خططها الاستثمارية ومواجهة تحديات الخسائر والديون، وهو ما يوفر عائدات أعلى من كل مسابقات الاتحادات الأوروبي للكرة، وتتضمن دوري الأبطال، يوروبا ليغ والسوبر الأوروبي، والبالغة 3.2 مليارات يورو من عائدات النقل التلفزيوني لموسم 2018 - 2019، قبل جائحة كورونا.

فكر جديد

بدوره، أعتبر فهد عبد الرحمن نجم منتخبنا الوطني في مونديال 1990 ولاعب الوصل السابق، أن فكرة بطولة دوري السوبر الأوروبي، جديدة وكانت ستخلق منافسة قوية، ولكن توقيتها لم يكن مناسباً، لأن خسائر كرة القدم، ستظل قائمة إذا استمرت المباريات من دون جماهير، خصوصاً في الملاعب الأوروبية، والتي تشهد مبارياتها عادة، حضوراً جماهيرياً كبيراً، ويعتبر هذا من مصادر الدخل الرئيسية لدى الأندية. وأضاف: «الأفكار الجديدة دائماً متوفرة، ودوري السوبر الأوروبي، أحد تلك الأفكار، مثلما قدمت السعودية منذ سنوات بعيدة، فكرة كأس العالم للقارات، ولكن لابد من اختيار التوقيت المناسب للإعلان والتنفيذ، وأعتقد أن الوقت الحالي، ليس مناسباً لأي بطولات جديدة، إلا إذا وجد طريقاً لعودة الجماهير إلى المدرجات، لأنها حياة اللعبة، والنقل التلفزيوني وحده، لن يكون وسيلة فعّالة ودائمة لإنجاح بطولات الكرة».

زيادة منافسة

من جانبه، رأى عبد الرحمن محمد عضو شركة النصر لكرة القدم، ونجم منتخبنا الوطني في مونديال 1990، أن فكرة دوري السوبر الأوروبي بشكلها المعلن، كانت قابلة للنجاح بشكل كبير قبل أن يتم الضغط على الأندية المؤسسة حتى جرت الانسحابات، وتم تجميد تنفيذ الفكرة، وذلك لمشاركة أندية كبيرة وذات قواعد جماهيرية ضخمة، وما يميز فكرة البطولة، أنها توفر الجانب المالي لتلك الأندية، إلى جانب القوة الفنية الجاذبة للاستثمارات والجماهير. وأضاف إن التأثيرات السلبية لدوري السوبر الأوروبي، لم تكن واضحة، لأنه لم يكن هناك حديث عن استمرار مشاركة الأندية المؤسسة لها، في بطولات الاتحاد الأوروبي الموازية، لأن انسحابها كان سيضعف البطولات القارية، وأشار إلى أن تجميد البطولة، أوقف محاولات ودعوات ببطولات انفصالية أخرى كان يمكن ظهورها في اتحادات قارية مثل آسيا وأفريقيا، حال نجاح دوري السوبر الأوروبي. واختتم عبد الرحمن، قائلاً: «فكرة دوري السوبر الأوروبي.

من وجهة نظري الشخصية، ثورة ستقلب متغيرات كثيرة مستقبلاً، لأن الأندية الأوروبية لا تبحث عن البطولة والمنافسة فقط، ولكن المكسب المادي أيضاً، وتجميد الفكرة، لا يعني نهايتها، مع تمسك أندية أخرى بها، مما يعني أن التنفيذ ربما يتأخر بعض الشيء، في حالة عدم وجود حلول جذرية أخرى لعلاج المشكلات المالية التي تعاني منها الأندية، بسبب تداعيات كورونا، وبالتالي على الاتحادات القارية البحث عن حلول أكثر تطوراً لمساعدة الأندية لتخطي أوضاعها الصعبة الحالية».

Email