بالأرقام.. أغلى دوري في العالم يوشك على الانهيار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت قيمة حزم حقوق البث التلفزيوني في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما يقرب من 4000%، منذ عرض أول مباراة مباشرة في عام 1992، ولكن يبدو الآن أن الفقاعة على وشك الانفجار، وتوشك ثروة أغنى دوري في العالم، على السقوط. وجلبت حقوق البث التلفزيوني المباعة في المملكة المتحدة وخارجها، 232 مليون جنيه إسترليني عام 1992، وحققت المبيعات الأخيرة أرباحاً بلغت 9.1 مليارات جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 3822%.

وصحيح أن منتج الدوري الإنجليزي الممتاز، تغير على مدار ما يقرب من ثلاثة عقود، ولم يكن هناك سوى 60 مباراة في الموسم معروضة للبيع محلياً في صفقة مدتها خمس سنوات في عام 1992، مقارنة بـ 200 مباراة في الموسم في دورة مدتها ثلاث سنوات، الآن، ولكن بأي مقياس، فإن النمو غير عادي.

وعلى سبيل المثال، رياضة الكريكيت، والتي شهدت أيضاً زيادة كبيرة في قيمتها، لكنها لا تزال متخلفة كثيراً عن كرة القدم، ففي عام 1994، بلغت تكلفة حزمة البث لمدة أربع سنوات للكريكيت الإنجليزي، 60 مليون جنيه إسترليني، وتم شراء أحدث حقوق الوسائط، والتي تشمل البث الرقمي والإذاعي والراديو لمدة أربع سنوات اعتباراً من عام 2020، مقابل 1.1 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 1800%.

وشهد التضخم خلال نفس الفترة، ارتفاع الأسعار في المملكة المتحدة بنسبة 112%، وبشكل عام، يجب أن ينخفض ما يرتفع، والآن يحذر الخبراء من أن المستوى الأعلى، تجاوز ذروته، وأن البيع التالي لحقوق البث التلفزيوني، والذي كان من المتوقع أن يتم هذا الشهر، ولكنه تأخر حتى الصيف، سيشهد قيمة أقل عند نهاية الموسم الجاري. 

وتستعد القنوات المالكة للحقوق، لتخفيض قيمة الاشتراكات للمشاهدين، لمواجهة توقعات تراجع نسب المشاهدة مع التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا على المستهلكين. وأشار موقع «سبورت ميل»، إلى أحدث الأرقام الواردة في تقرير قياس أداء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2019، والذي أوضح أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، استفادت من 143.2 مليون جنيه إسترليني في الموسم من أموال التلفزيون، وهو ما يمثل 53% من إجمالي إيراداتها.

وبالمقارنة، كان أقرب منافس للدوري الإنجليزي هو الدوري الإسباني، والذي حقق 66.6 مليون جنيه إسترليني لكل ناد، وهو ما يمثل 42% من إجمالي دخل كل فريق، ودخل الدوري الألماني، والذي يدر 60.3 مليون جنيه إسترليني لكل ناد، ويوفر 34% من إيراداتهم.


لماذا يتوقع الخبراء انخفاض قيمة كرة القدم الإنجليزية؟

تقول المحللة الإعلامية الشهيرة، كلير إندرز، لقمة فاينانشيال تايمز للأعمال لكرة القدم الشهر الماضي، إن ذروة السوق مرت في عام 2018، وانخفضت قيمة الحقوق الرياضية العالمية بنحو 15%، وجزء من التراجع الآن، سيكون مرتبطاً بـ«كوفيد-19»، كما يعد الافتقار إلى المنافسة، بسبب العدد المحدود للمتنافسين في السوق، مع حقيقة أن Sky وBT Sport، اتفقتا على مشاركة المحتوى على منصات بعضهما البعض في عام 2017، وكان لهذا تأثير متبادل محسوس وفوري، مع انخفاض البيع التالي للحقوق المحلية من 5.1 إلى 4.6 مليارات جنيه إسترليني في الفترة من 2016 إلى 2019، أي بنسبة انخفاض 10%.

Email