لاعبو وجماهير إنجلترا احتفلوا بكأس عالم مزيفة في 1966

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم الكشف عن خطة خداع محكمة للفائزين في إنجلترا بكأس العالم 1966، من خلال عرض كأس مزيفة في ليلة فوزهم التاريخي الشهير، بعد أن تم تبديل كأس جول ريميه الحقيقية بأخرى مزيفة سراً من قبل سكوتلاند يارد واتحاد كرة القدم الإنجليزي، بعد لحظات فقط من تقديمها من الملكة إلى بوبي مور قائد منتخب إنجلترا وقتها، في ختام مراسم التتويج بإستاد ويمبلي.

وكشف جورج كوهين، الفائز بكأس العالم في إنجلترا، عن صدمته عندما علم أن اللاعبين تعرضوا للخداع في استعراض كأس مزيف عام 1966، وقال إنه أمضى 54 عاماً في الاعتقاد بأنه كان يحمل كأس جول ريميه الحقيقي عند الاحتفال مع الآلاف من المشجعين ليلة الانتصار، مثله مثل باقي نجوم المنتخب الإنجليزي وقتها، والذين احتفلوا بالكأس المزيفة عقب الفوز التاريخي على ألمانيا الغربية.

وتحدث كوهين (81 عاماً)، في إحدى حلقات برنامج تليفزيوني جديد مكونة من سبعة أجزاء بعنوان "سرقة النصر- القصة غير المروية لسرقة كأس العالم عام 1966".

وقال كوهين، أن احتفالات منتخب إنجلترا كانت بالتالي مزيفة في تلك الليلة التي تغلب فيها على ألمانيا الغربية، وأضاف: "أنا مذهول، ولم أكن أعلم، وأعتبره أمر شائن تماماً".

فيما أخبر بيتر ويستون، كيف كان حديث العمل، عندما تم تكليفه بمبادلة الكأس الحقيقية بالكرة المزيفة من قبل الاتحاد الإنجليزي للكرة، وقال: "بعد مشاهدة مور وهو يحمل القطعة الأصلية عالياً بعد أن قدمتها الملكة له، ذهبت إلى غرفة تبديل الملابس في إنجلترا متنكراً، ووجدت لاعب الوسط، نوبي ستيلز".

وأكمل: "وضعت النسخة المزيفة تحت سترتي، ودخلت غرفة الملابس، وكان تفكيري الأساسي، تمنى ألا يمسكها جاكي تشارلتون، لأن جاكي كان سيطلب مني الرحيل، ومن الواضح أن سكوتلاند يارد، لم يكن راغباً في المخاطرة باللقب بعد فوز إنجلترا، وبدافع الحظ، كان نوبي جالساً بمفرده في الغرفة، وقمت باستبدال الأصلية بالمزيفة".

وأشارت صحيفة "ديلي ميل"، إلى أن نوبي الذي وافته المنية في وقت سابق من هذا الشهر، لم يخبر زملائه أبداً بما حدث، واحتفلوا عن غير قصد بالمزيف منذ تلك اللحظة، فيما كان بيتر، مشجع كريستال بالاس، قد أمضى أربعة أشهر فقط على تدريبه، عندما أمر في صباح المباراة النهائية بالذهاب إلى مقر الاتحاد الإنجليزي، مع جهازي كمبيوتر كبير.

ولدى سؤاله عما إذا كان يعرف السبب، قال بيتر: "لا أعرف، وعندما وصلت إلى اتحاد الكرة، تم تقديمنا إلى السكرتير الذي كان لديه صندوقان خشبيان على مكتبه، وأوضح أن هذه هي كأس العالم الحقيقية، وهذه نسخة طبق الأصل، وشرح لي ما سأفعله، وطلب مني أن أخذ النسختين إلى الملعب لأقابل رئيس الأمن، وإذا فازت إنجلترا، فستكون مهمتي تبديل النسختين".

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل"، إلى أنه تم تخزين الكأس الحقيقية في قبو بنك مركزي في لندن، حتى تم تسليمها للمضيف التالي المكسيك، خوفاً من تكرار سرقتها، كما حدث قبل أربعة أشهر من كأس العالم، وعثر عليها بعد أيام قليلة عن طريق الكلب بيكلز.

فيما احتفل الآلاف من مشجعي إنجلترا المبتهجين بالنصر في الشوارع، مع تدفق هذا الحشد الضخم إلى فندق رويال جاردن في كنسينغتون، حيث كان يقيم اللاعبون، والذين تجولوا مع الكأس المزيفة في البلاد.

Email