لاعبون ومدربون يشتكون من الإجراءات الصحية بالدوري الإسباني
مع الكثير من الإثارة المنتظرة مع عودة محتملة للدوري الإسباني في منتصف يونيو المقبل، لم يستمع أحد لآراء اللاعبين أنفسهم عن الإجراءات الاحترازية المطلوب اتخاذها للتدريب والمباريات، إذ اشتكى عدد منهم من الإجراءات الصحية المتبعة بالدوري الإسباني في إطار الوقاية من فيروس كورونا.
وقال لاعب لموقع "ماركا": "تم تغيير البروتوكول المتبع للتدريبات المصمم لضمان صحة وسلامة اللاعبين العائدين إلى التدريب، وأصبحنا نحصل على قناع لدى وصولنا، ويتم أخذ درجة الحرارة، وليس هناك اتصال بينا وبين أي شخص".
وقال لاعب آخر: "قرأنا بروتوكول العودة بشكل سطحي، لأننا بالكاد نفهم ما فيه، ويقومون بتغييره باستمرار، وأعتقد أننا سنصاب بالجنون، لأنه لا يوجد شيء واضح، وأنا أعيش في شقة مع تراس، وتمكنت من ركوب الدراجات بعض الوقت، ولكن لا يمكنني الركض مدة طويلة على الإطلاق".
وقال أحد اللاعبين في نادٍ مهدد بالهبوط: "كان عليهم أن يقدموا لنا شرحاً واضحاً، لأنني أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا أحد من زملائي أو أنا قرأنا التعليمات بالكامل، ولا يمكنك أن تفهم ذلك، وأثناء فترة الإغلاق تم قطع اتصال اللاعبين، وعقولنا كانت مشغولة بشأن أمور أخرى، ونحن مرتبكون، وهناك مخاوف من أن نقص الوضوح في البروتوكول يمكن أن يؤدي إلى انتشار إضافي للفيروس داخل الفرق".
ولم يتمكن حراس المرمى من التدريب بشكل طبيعي أثناء الإغلاق، وهم محرومون مقارنة باللاعبين الآخرين بهذه الطريقة، وقال حارس مرمى لـ"ماركا": "مر 60 يوماً تقريباً دون التقاط الكرة، وهو أمر صعب نعيشه كحراس المرمى".
وأضاف: "الأمر يزعجنا، كما لو كان علينا أن نتحمل كل شيء، ونشعر أحياناً وكأننا رسوم متحركة تضعها على التلفزيون للترفيه عن الأشخاص، من دون التفكير فينا، وبرغم كل الأموال التي نربحها، ولكن لدينا أيضاً حقوق العائلات والعمال".
ويجد المدربون أيضاً صعوبة في تولي مسؤولية فريق في مثل هذه الأوقات غير المستقرة، وقال مدرب أحد أفضل أندية الدوري الاسباني: "نحاول المضي قدماً، لكن الأمور تتغير كل يوم باتباع البروتوكول الذي أعطونا إياه".
وأضاف: "نعلم أننا سنتدرب غداً، وتعد مسألة تقليل خطر الإصابة أثناء المنافسة أيضاً تحدياً، ويتم ذكر معسكرات التدريب كحل، ولكن لا تزال هناك مخاوف بشأن رفاهية اللاعبين، وإذا كان علينا الذهاب إلى المعسكرات، فإن أول شيء سنتخذه هو طبيب نفساني".
