مباراة في الذاكرة

عندما سطع «القمر السماوي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في العام 2008 انتقلت ملكية نادي مانشستر سيتي إلى مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير، وبفضل التوجيهات السديدة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والإدارة المحترفة بات للفريق هدف واضح، هو العودة إلى مقارعة الكبار، وحصد الألقاب محلياً وأوروبياً. 

كان موسم (2011- 2012 ) من أجمل وأقوى المواسم لـ«القمر السماوي»، وأكثرها إثارة على الإطلاق، والتي استمرت حتى المراحل الأخيرة، فكل ناد كان يراقب زلة النادي الآخر، للظفر بالصدارة، إلا أن مانشستر سيتي بقي ثابتاً في طريقه لسلم المجد. 

وجاءت اللحظة التاريخية، التي باتت توصف اليوم بأكثر المباريات إثارة وقوة في الدوري الإنجليزي، يوم أن تابعت الجماهير المحبة لـ«القمر السماوي» مباراتين في آن، مانشستر سيتي وكوينز بارك رينجرز، ومانشستر يونايتد ضد سندرلاند، الأعين تترقب حسم الدوري، الذي وصل إلى محطته الأخيرة. 

توترت أعصاب الجماهير، إذ كان التعادل سيد الموقف، والموقف يميل لصالح مانشستر يونايتد، إلى أن قام النجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بتسجيل هدف الفوز، والنقاط الثلاث، التي كان مانشستر سيتي بحاجة إليها لتحقيق اللقب منذ 44 عاماً وتحديداً منذ عام 1968، والثالث في تاريخه بعد الأول عام 1937، في الدقيقة الرابعة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع. 

كانت هذه اللحظة التاريخية، الإعلان الرسمي بأن مانشستر سيتي سينافس على كل شيء، وسيظفر بالألقاب، وهذا الذي تحقق بعدها في السنوات الماضية.

Email