دوريات أوروبا.. أمل العودة يتلاشى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجري رياح «كورونا» بما لا تشتهيه الأندية الأوروبية، فمع كل يوم يتلاشى بصيص الأمل في العودة إلى اللعب واستئناف الدوريات. ولئن تبدو رغبة الأندية جامحة في معاودة النشاط لتفادي الخسائر المالية الفادحة فإن الحكومات تجابه الضغوط بالحكمة وتستند إلى أرض الواقع على الميدان، الذي فرض على فرنسا إلغاء الدوري نهائياً. وإن كانت هناك عودة في باقي الدوريات فإنها لن تكون قريبة.

ففي إيطاليا هناك شكوك بإمكانية إنهاء الموسم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، فالذين يأملون بأن الضوء الأخضر الذي منحته الحكومة من أجل استئناف التمارين الفردية سيكون بمثابة مؤشر لاستئناف الدوري، سرعان ما تلقوا صفعة من وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا الذي قال: «لم يتغير شيء في ما يتعلق بما قلته دائماً عن كرة القدم». عودة تمارين الفرق لن تحصل قبل 18 مايو، واستئناف الموسم أمر لم يتم التطرق إليه.

وفي انجلترا تطرقت رابطة اللاعبين المحترفين في الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى إمكانية تقصير وقت المباريات في حال استئناف النشاط الكروي هذا الصيف.

وتجري رابطة الدوري الإنجليزي حالياً محادثات مع خبراء طبيين والحكومة وممثلي الأندية واللاعبين لإيجاد طريقة لإنهاء الموسم الذي توقف منذ التاسع من مارس، وتبقى منه تسع مراحل. وتعقد الجمعة جمعية عمومية جديدة للأطراف المعنية بالدوري الإنجليزي لحسم الأمر.

أما في البرتغال فقد عاود بنفيكا وبورتو أول من أمس تدريباتهما الفردية في ظل احترام الإجراءات الصارمة تجاه التباعد الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا المستجد، على أمل استئناف نشاط الدوري من دون جمهور في الأسبوع الأخير من مايو.

من جهة أخرى أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم أنها تنوي «العودة إلى المنافسات في يونيو»، في الوقت الذي ستباشر الأندية تدريباتها خلال الأسبوع الحالي.

وأسفرت الفحوصات الأولية للكشف عن فيروس كورونا في الأندية الألمانية للدرجتين الأولى والثانية عن 10 حالات إيجابية، فبات يتعين على الدوري الألماني لكرة القدم مواجهة التحدي الصحي للحصول على الضوء الأخضر من السلطات السياسية لاستئناف النشاط خلال الشهر الحالي.

أما في فرنسا فقد تم حسم الجدل وألغي الدوري نهائياً مما دفع برابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم لطلب قرض جماعي تضمنه الدولة يقدر بقيمة 225 مليون يورو (246 مليون دولار) من أجل تعويض خسائرها من حقوق البث التلفزيوني، بعد التوقف النهائي لبطولتي الدرجتين الأولى والثانية.

 

Email