«أوروبا تتكلم عربي»

محرز يتوهج.. وشالكه يحلّق بجناحي حارث

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت جولة من التألق العربي، هذا أقل ما يمكن أن توصف به، ففي كل الدوريات الأوروبية الكبرى، وفي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، كان الحضور العربي لافتاً جداً، إذ تميز الثنائي الجزائري رياض محرز، والمغربي أمين حارث، بعد أن وضع الأول بصمته على انتصار تاريخي لمانشستر سيتي على حساب واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز «البريمرليغ»، فيما تمكن الثاني من قيادة شالكه إلى فوز صعب على ضيفه ماينز في الدوري الألماني «البوندسليغا».

وعرفت الجولة السادسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، توهج الجزائري رياض محرز، المرشح للقب أفضل لاعب في القارة السمراء، حيث ساهم بشكل كبير في نجاح مانشستر سيتي في تسجيل 5 أهداف خلال أول 17 دقيقة من عمر مباراة حامل لقب الدوري الإنجليزي مع واتفورد، في اللقاء الذي انتهى بفوز صاحب الأرض 8 - 0، والتي استضافها ملعب استاد الاتحاد في مدينة مانشستر، وهي المرة الأولى في تاريخ الكرة الإنجليزية في أعلى دراجاتها التي ينجح فيها فريق في تسجيل 5 أهداف قبل الوصول إلى نصف الشوط الأول، بل وزاد سيتي على ذلك بتسجيله الأهداف قبل الدقيقة 18 من المباراة.

وتمكن رياض محرز من صناعة الهدف الثاني لسيتي، الذي تقدم مبكراً بهدف الإسباني ديفيد سيلفا في الدقيقة الأولى من اللقاء، ليقتنص محرز ركلة جزاء، بعد أن تمكن من إجبار بن فوستر حارس واتفورد على ارتكاب خطأ من كرة من زاوية ضيقة جداً، نفذها بنجاح الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، ولم يكتفِ رياض محرز بذلك، بل أضاف الهدف الثالث لمان سيتي من ضربة حرة من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 12 من اللقاء، الذي عرف تسجيل البرتغالي بيرنارد سيلفا للهدف الرابع في الدقيقة 14، والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي الهدف الخامس عند الدقيقة 17، ليدخل مانشستر سيتي التاريخ بأسرع خماسية في تاريخ أعلى درجات الكرة الإنجليزية.

وهذه المباراة الثانية على التوالي يتمكن فيها رياض محرز من التسجيل، حيث كان افتتح أهداف مانشستر سيتي أمام مضيفه شاختار الأوكراني، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأوروبية الثالثة لدوري الأبطال، بينما قاد الجزائري الآخر، بلال العمراني، نادي كلوج الروماني لانتصار مهم للغاية على لاتسيو الإيطالي، ضمن المجموعة الثامنة للدوري الأوروبي، عندما سجل الهدف الثاني لفريقه الذي قلب تأخره 0 - 1 إلى فوز 2 - 1، وكان للعمراني هدف الحسم، بينما لم ينجح سانت إتيان الفرنسي بالخروج بالتعادل من أمام مضيفه جينت البلجيكي، ضمن المجموعة الأولى، على الرغم من نجاح التونسي وهبي الخزري من إدراك هدف التعادل للفريق، محرزاً في الوقت نفسه أول أهدافه هذا الموسم مع النادي الذي يعول عليه كثيراً، ولكن صاحب الأرض تمكن من الخروج منتصراً 3 - 2.

هدف حاسم

وفي الدوري الألماني، تمكن المغربي أمين حارث من قيادة شالكه إلى انتصار مهم جداً على حساب ضيفه ماينز، عندما تمكن النجم المغربي من صناعة الهدف الأول لزميله سوات سيردار، إلا أن ماينز أدرك التعادل عن طريق النمساوي كريم أونيسيو، لينجح النجم المغربي في خطف النقاط الثلاث لـ «الأزرق الملكي» ، بعد أن سجل هدف الفوز قبل دقيقة من نهاية اللقاء، وهي المباراة الثانية على التوالي، التي يتمكن فيها حارث من التسجيل، ليساعد الفريق للوصول إلى انتصاره الثالث على التوالي، بعد أن تعرض للخسارة في الجولة الثانية، لكن تألق حارث في الجولات الثلاث الأخيرة، ساعد شالكه للوصول إلى المركز الخامس، متساوياً بعشر نقاط مع بروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني، بعد أن كان الفريق يملك نقطة واحدة فقط مع نهاية الجولة الثانية، إلا أنه بات الآن على بعد ثلاث نقاط فقط عن لايبزيغ المتصدر.

تألق

وفي الوقت الذي يبحث فيه الجزائري آدم وناس عن هدفه الأول مع نيس، أو حتى إكمال المباراة، بعد أن تعود الفرنسي باتريك فييرا مدرب الفريق، على استبدال المهاجم الجزائري قبل الدقيقة 70 من أي لقاء شاك فيه حتى الآن، وكأنه بات تغيراً محفوظاً، حيث يكون وناس أول من يتم استبداله من لاعبي نيس، ما حرمه من الوصول إلى الهدف الأول في سجله مع النادي الذي انضم إليه معاراً من نابولي الإيطالي، وإن كان وناس يبحث عن الهدف الأول مع فريقه الجديد، فإن مواطنه يوسف عطال، كانت له كلمة الحسم في المباراة التي استضاف فيها نيس منافسه ديغون، ضمن الجولة السادسة من الدوري الفرنسي، فبعد أن تقدم الضيوف عن طريق جوليو تافريس، تمكن كاسبر دولبيرغ من معادلة النتيجة، ليتكفل عطال بحسم المباراة، وخطف النقاط الثلاث لفريقه، بعد تسجيله هدف الفوز في الدقيقة 47 من اللقاء، معيداً البسمة للجمهور الفريق بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام مونبلييه 1 - 2، محققاً الفوز لفريقه 2 - 1، وهي النتيجة التي يصفها جمهور نيس بالنتيجة المحظوظة، حيث انتصر الفريق في أربع مباريات منذ بداية الدوري، محتلاً المركز الثالث، وكانت الانتصارات الأربعة بالنتيجة نفسها «2 - 1»، لكن الغريب أنه حتى الخسارتين للفريق،كانتا بالنتيجة نفسها أمام مرسيليا، ومن بعده مونبلييه.

أربعة في أربعة

هي صدفة غريبة، ربما، لكنها حتماً تستحق التوقف عندها، تلك التي لازمت المغربي محمد رايحي في مباراة فريقه سبارتا روتردام، أمام ضيفه آر كي سي فالفيك في الجولة السابعة من الدوري الهولندي.

ففي الدقيقة 60 من اللقاء، تمكن رايحي من تسجيل الهدف الرابع لفريقه في اللقاء، الذي انتهى بفوز صاحب الأرض 4 - 0، والهدف نفسه وضع اللاعب المغربي في المركز الرابع لترتيب هدافي الدوري الهولندي، على بعد 3 أهداف عن دونيايل مالين لاعب آيندهوفن، متصدر ترتيب هدافي البطولة الهولندية بسبعة أهداف.

لمسة صلاح

وعلى غير عادته، لم يزر محمد صلاح شباك المنافسين هذا الأسبوع، لا في دوري الأبطال، الذي عرف فيه ليفربول الخسارة أمام نابولي 0 - 2، ولا في الدوري الإنجليزي الذي نجح «الليفر» في الاحتفاظ برصيده الكامل من النقاط، بعد تحقيقه الفوز السادس على التوالي، عقب تخطيه لمضيفه تشيلسي في قمة مباريات الجولة السادسة.

ولكن صلاح كان له تأثير كبير على هذا الانتصار، حيث صنع الهدف الأول للإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، الذي وصل إلى شباك تشيلسي من ضربة ثابتة، نفذها بدقة بعد لمسة ساحرة من صلاح، الذي مرر الضربة الثابتة لأرنولد، مبعداً الكرة عن الحدود الدفاعية للحائط البشري، ليوجه المدافع الإنجليزي قذيفة لا تصد ولا ترد، معلنة عن أول أهداف ليفربول، الذي تمكن من تحقيق الانتصار بهدفين لهدف، بعد أن سجل فيرمينو ثاني أهداف الليفر، بينما اكتفى صاحب الأرض بهدف وحيد سجله نغولو كانتي.

Email