تخطى توتنهام في ذهاب نصف النهائي

«سوبر» أياكس يحلق في سماء الـ«تشامبيونزليغ»

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل شباب أياكس أمستردام الهولندي تألقهم في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مقدمين أداء «سوبر» حلقوا به في سماء الـ «تشامبيونزليغ» ووضعوا قدماً في المباراة النهائية بفوزهم الثمين على مضيفهم توتنهام الإنجليزي 1-صفر، أول من أمس، في لندن في ذهاب الدور نصف النهائي.

وسجل دوني فان دي بيك الهدف الوحيد في الدقيقة 15، وقرب فريقه من المباراة النهائية الأولى منذ 1996 والسادسة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب في المسابقة.

وواصل شباب الفريق الهولندي نتائجهم الرائعة في المسابقة بعد تجريدهم ريال مدريد الإسباني من اللقب الذي ظفر به في الأعوام الثلاثة الأخيرة من ثمن النهائي ويوفنتوس الإيطالي من الدور ربع النهائي، وحققوا فوزاً غالياً وضعهم على مشارف المباراة النهائية المقررة في الأول من يونيو المقبل على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في مدريد.

ونجح أياكس أمستردام في هز الشباك خارج قواعده للمرة التاسعة توالياً في المسابقة القارية العريقة وهو رقم قياسي في تاريخ مشاركاته بها.

كما حقق أياكس فوزه الثالث توالياً خارج قواعده، وبات ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده بعد بايرن ميونيخ الألماني (2012-2013) وريال مدريد (2017-2018). وألحق أياكس الخسارة الثانية توالياً بتوتنهام بملعبه الجديد بعد الأولى أمام وست هام يونايتد بالنتيجة ذاتها في الدوري المحلي السبت.

نتيجة مثالية

وعلق لاعب وسط أياكس أمستردام الدولي المغربي حكيم زياش على الفوز قائلاً «إنها نتيجة مثالية، خضنا الشوط الأول بروح تنافسية كبيرة ولكن الشوط الثاني كان صعباً علينا ولكن النتيجة هي الأمثل بالنسبة لنا».

مضيفاً «نحن نستمتع بكل المباريات التي نخوضها ونسعد بكل حيثيات المباراة ونريد أن نلعب بهذه الطريقة. لم نتأهل بعد لأنه حينما تفوز 1-صفر خارج أرضك فهي نتيجة جيدة وصعبة في الوقت نفسه».

وبدا واضحاً تأثر توتنهام الذي كان يخوض الدور نصف النهائي للمسابقة للمرة الأولى منذ 1962، بغياب قائده وهدافه هاري كاين المصاب ومهاجمه الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون بسبب الإيقاف، فيما جلس الفرنسي موسى سيسوكو على مقاعد البدلاء لعودته للتو من إصابة تعرض لها في إياب الدور ربع النهائي ضد المضيف مواطنه مانشستر سيتي.

وكان توتنهام صاحب الأفضلية في بداية المباراة لكن دون جدوى قبل أن ينتزع أياكس المتوج بلقب المسابقة 4 مرات آخرها عام 1995، السيطرة والاستحواذ ويبادر إلى تهديد مرمى الدولي الفرنسي هوغو لوريس ونجح في افتتاح التسجيل من أول محاولة وكاد يعزز النتيجة أكثر من مرة.

وتحسن أداء توتنهام نسبياً في الشوط الثاني مع تراجع أياكس إلى الدفاع وتركه الاستحواذ للفريق اللندني لكن دون خطورة بل إن القائم الأيسر للوريس حرم البرازيلي دافيد نيريش من الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 78.

لا نزال أحياء

وقال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو «أعتقد أننا لم نبدأ البداية الجيدة في الشوط الأول، إحساسي هو أنهم كانت لهم نظرة استباقية للأمور ولم يسمحوا لنا باللعب. كنا نفتقد للطاقة والحيوية. بعد استقبال شباكنا للهدف حاولنا أن نعود وأن نخلق بعض الفرص التي لم تكن واضحة. في الشوط الثاني لعبنا بحيوية.

لن نخرج من المسابقة، ما زلنا أحياء فالمباراة انتهت بنتيجة 1-صفر». من جهته، قال صانع ألعاب توتنهام الدنماركي كريستيان اريكسن «لعبنا دون المستوى. في الدقائق العشرين الأولى كنا ننظر إلى منافسينا يستحوذون على الكرة.

يتعين علينا تغيير ذلك في المباراة التالية». وأضاف «جعلنا أياكس يظهر بصورة أفضل مما هو عليه. إنه فريق جيد لكننا ساعدناهم كثيراً. إنه خطأنا، لكننا كنا الأفضل في الشوط الثاني. نأمل في قلب النتيجة لصالحنا في أمستردام».

رقم قياسي

كشفت الإحصائيات أن مباراة أياكس أمستردام وتوتنهام حظيت بأكبر نسبة مشاهدة عبر التلفاز لمباراة كرة قدم على مستوى الأندية، بين الجماهير الهولندية.

وتابع نحو 4.1 ملايين هولندي المباراة، وتحطم بذلك الرقم القياسي السابق المتمثل في متابعة 3.8 ملايين مواطن هولندي لمباراة إيندهوفن أمام ميلان 2005. ومع ذلك لا يزال الرقم القياسي في المتابعة التلفزيونية لمباريات كرة القدم لدى الجمهور الهولندي، يتمثل في متابعة 9ملايين، للمباراة التي فاز فيها هولندا على الأرجنتين في نصف نهائي 2010.

Email