دوري أبطال أوروبا

سون يمنح توتنهام الفوز على سيتي ويقترب خطوة من النصف نهائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قاد الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين فريقه توتنهام الإنجليزي الى تحقيق خطوة مهمة لبلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بتسجيل هدف الفوز 1-صفر على ضيفه الغريم المحلي مانشستر سيتي في ذهاب الدور ربع النهائي الثلاثاء.

ومنح الكوري الجنوبي فريقه اللندني فرحة مزدوجة، بتحقيق فوزه الأول قاريا على ملعبه الجديد "توتنهام هوتسبر ستاديوم"، وبخطو خطرة كبيرة نحو الدور نصف النهائي في مشاركته الثانية في ربع نهائي المسابقة القارية الأم، على رغم أن هذا الفوز عكرته إصابة نجم الفريق هاري كاين.

وفي مقابل عودة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الى صفوف سيتي بعد غياب مباراتين بسبب إصابة عضلية، اتخذ مدرب الفريق الإسباني جوسيب غوارديولا خطوة غير متوقعة بإبقاء البلجيكي كيفن دي بروين والألماني لوروا سانيه على مقاعد البدلاء حتى اللحظات الأخيرة للقاء.

وما ساعد توتنهام ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، كان الحارس الفرنسي هوغو لوريس بتصديه في الشوط الأول لركلة جزاء لأغويرو الذي كان بإمكانه أن يغير مجرى الأمور في وقت مبكر.

فقد منحت تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") الضيوف فرصة ذهبية بعد قرابة ربع ساعة من بداية المباراة، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لسيتي بسبب وجود لمسة يد على داني روز غيرت مسار تسديدة لرحيم سترلينغ، بعدما كان قد اكتفى بداية باحتساب ركلة ركنية.

وانبرى أغويرو لتسديد ركلة الجزاء ونفذها قوية على يسار لوريس، لكن الأخير أحسن تقديرها وأبعدها بيديه. ونجح بطل العالم 2018 مع منتخب بلاده، في أن ينقذ للمرة الثالثة، ثالث ركلة جزاء تحتسب ضد فريقه هذا الموسم، بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات الرياضية.

وانتظر توتنهام حتى الدقيقة 78 لتسجيل الهدف الوحيد بمجهود فردي كبير للكوري الجنوبي سون، اذ انسل الى منطقة سيتي بعد تمريرة متقنة من الدنماركي كريستيان إريكسن، قبل أن يخرج حارس سيتي البرازيلي إيدرسون لملاقاته، فقام بالالتفاف عائدا وراوغ فابيان ديلف، وسدد الكرة بقوة بالقدم اليسرى لتمر تحت الساق اليسرى لحارس المرمى.

وباستثناء ركلة الجزاء وتسديدة من داخل المنطقة لكاين أبعدها إيدرسون (24)، ندرت الفرص الخطرة في الشوط الأول، لكن الوضع تغير في الشوط الثاني الذي بدأ بضغط متبادل بدا توتنهام فيه أكثر خطورة.

لكن الفرصة الأولى كانت لسترلينغ الذي أعاد الى لوريس ذكريات الأخطاء التي تكررت بين يديه في الفترة الماضية، عندما سدد الكرة باتجاه مرماه في الدقيقة 46، وتصدى لها الفرنسي من دون أن يفلح في التقاطها بشكل كامل، لكن لحسن حظه أن لاعبي سيتي كانوا بعيدين عن الكرة.

وهدد سون مرمى سيتي مرتين تواليا مطلع الشوط، الأولى بتسديدة التفافية رائعة من خارج منطقة الجزاء مرت قرب القائم الأيسر للمرمى (48)، والثانية بتسديدة قوية من حافة المنطقة بعد تمريرة متقنة من كاين (50).

وكانت هذه المحاولة من آخر ما قام كاين في هذا الشوط، اذ اضطر للخروج مصابا في الكاحل الأيسر أثناء محاولته قطع كرة للاعب سيتي فابيان ديلف (55)، ليدخل بدلا منه البرازيلي لوكاس مورا.

وستثير إصابة كاين (25 عاما) قلق توتنهام لوقوعها في مرحلة حاسمة من الموسم، علما بأن قائد المنتخب الإنجليزي غاب لنحو شهر مطلع العام لإصابة في الكاحل نفسه، وعاد للفريق في 23 شباط/فبراير.

وساهم مورا في تحريك خط هجوم توتنهام لكن في ظل فعالية متراجعة بعد خروج كاين، بينما زاد سيتي من ضغطه على رغم إخراج غوارديولا لأغويرو في الدقيقة 71 والدفع بالبرازيلي غابريال جيزوس بدلا منه.

لكن سون الذي تواجد في العديد من المحطات الحاسمة لتوتنهام هذا الموسم، وساهم في بقائه منافسا على أحد مراكز الدوري الإنكليزي المؤهلة الى المسابقة القارية في الموسم المقبل، كانت له الكلمة الفصل.

ولم تفلح محاولات سيتي المتكررة في الدقائق الأخيرة، ولا الدفع المتأخر لغوارديولا بنجميه دي بروين وسانيه في الدقيقة ما قبل الأخيرة، بدلا من الإسباني دافيد سيلفا والجزائري رياض محرز، في تغيير النتيجة.

وخلافا لتوتنهام الذي خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية كونه بلغ أيضا نهائي مسابقة كأس إنكلترا بفوزه السبت على برايتون 1-صفر، على رغم أن غوارديولا اعتبر مرارا مؤخرا أن تحقيق ذلك شبه مستحيل.
 

Email