لاعب الوسط يعلن اعتزاله

ثورة شعبية بعد استبعاد ناينغولان عن منتخب بلجيكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار استبعاد راديا ناينغولان عن تشكيلة بلجيكا المشاركة في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم غضباً شعبياً في البلاد. بعد ساعات من إعلان المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز تشكيلة أولية خلت من لاعب وسط روما الإيطالي، جمعت مجموعة على موقع فيسبوك دعت إلى التظاهر أمام مقر الاتحاد البلجيكي أكثر من 20 ألف مستخدم للأنترنت.

وقعت عريضة أيضاً من قبل آلاف الأشخاص، فيما كانت التعليقات قاسية على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات وسائل الإعلام بحق المدرب الإسباني للمنتخب البلجيكي. وتوقع صحافي معروف في التلفزيون الرسمي «آر تي بي أف» أول من أمس «غياب ناينغولان؟ سنكون أمام أكبر ثورة شعبية في تاريخ كرة القدم البلجيكية».

وغياب ناينغولان كان المفاجأة الأساسية في قائمة من 28 لاعباً أعلنها مارتينيز أول من أمس في مؤتمر صحافي.

غضب

واستبق مارتينيز موجة الغضب قائلاً: «إنه قرار حزين وصعب. إنه لاعب من مستوى عالٍ، اختير أفضل لاعب في روما، ولكنني اتخذ خيارات بدوافع تكتيكية بحتة». وتابع: «وضعت برنامجاً محدداً لكي يعمل ولا يمكنني استعمال راديا بدور ثانوي، وذهبت إلى روما لكي أشرح له ذلك».

ويحظى ناينغولان (29 عاماً، 30 مباراة دولية سجل فيها 6 أهداف) بشعبية كبيرة لدى مشجعي بلاده، لكن الأمور لم تكن جيدة بينه وبين المدرب مارتينيز الذي يلومه على عدم الانضباط خارج الملعب. وتأهل لاعب الوسط البلجيكي مع روما إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم قبل أن يخرج بصعوبة أمام ليفربول. وقال الدولي السابق والمحلل الحالي الشهير فيليب البير «قد نكون المنتخب الوحيد في المونديال من دون أحد أفضل اللاعبين في العالم. ليس هكذا نصبح أبطالاً للعالم».

اعتزال

وأنهى ناينغولان مسيرته في اللعب الدولي بعدما قرار استبعاده. ورغم خلافات سابقة بين الطرفين لأسباب انضباطية أصر مارتينيز على أنه اتخذ هذا القرار لأسباب خططية ومن أجل مصلحة الفريق. وكتب ناينغولان (29 عاماً) في حسابه على انستغرام بعد ساعة واحدة من إعلان استبعاده من تشكيلة بلجيكا «وصلت مسيرتي الدولية إلى خط النهاية على مضض شديد». وأكد مارتينيز أن الاعتماد على أسلوب هجومي لن يكون مناسباً لوجود ناينغولان الذي ساهم بشكل مؤثر في وصول روما إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

لكن اللاعب نفسه، الذي أعلن تفكيره في الاعتزال الدولي العام الماضي بعدما استبعده مارتينيز أيضاً، قال «لقد فعلت دائماً كل شيء ممكن لتمثيل بلادي. أن تكون نفسك يمكن أن يكون مزعجاً». وأضاف: «لسوء الحظ أن تكون صادقاً ليس كافياً لبعض الناس».

Email